شرطة الاحتلال تعلن الاستنفار وإلغاء الإجازات بعد عمليتي القدس

أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي والإسعاف الاستنفار وإلغاء الإجازة والعطل لأفرادهما وتعزيز أطقمهما بالقدس المحتلة، عقب الهجومين اللذين وقعا في وقت سابق من اليوم وأمس.
وشهدت الضفة الغربية المحتلة تصعيدا إسرائيليا فقد اقتحمت شرطة الاحتلال فجر اليوم، منزل منفذ «هجوم القدس» خيرى علقم، الذي أسفر عن سقوط 7 إسرائيليين فيما ذكرت «وسائل إعلام إسرائيلية» عن سقوط 8 قتلى، واعتقال 15 فلسطينيا كانوا بداخل المنزل في منطقة رأس العامود في بلدة سلوان.
كما احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلى 42 شخصا من أقارب علقم وأصدقائه، للتحقيق معهم، حسبما أفادت «وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية».
ورفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب إلى أعلى مستوى، صباح اليوم، في جميع أنحاء البلاد، ودعا المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، المواطنين للتبليغ عن أي حالة اشتباه.
كما اندلعت مواجهات بين المقدسيين والشرطة في نقاط عديدة من أطراف مدينة القدس، منها سلوان وسلواد وبيت حنينا والطور والعيسوية وشعفاط.
ودارت في سلوان مواجهات أعنف، حيث أطلق الشبان المفرقعات النارية بكثافة على الشرطة، بينما ردت الأخيرة بإطلاق وابل مكثف من قنابل الغاز المسيل للدموع على البيوت.
كما أصيب طفل فلسطينى بالغ من العمر 13 عاما بجروح خطيرة برصاص الاحتلال الإسرائيلى، عقب تنفيذه عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة 2 من الإسرائيليين بجروح وصفت بالخطيرة، وفق مانقلته «وسائل إعلام إسرائيلية».
وأثارت «عملية القدس» التي نفذها «علقم» ردود فعل صادمة في الداخل الإسرائيلى، فقد أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى عن صدمته، قائلا إنها أكثر الحوادث المروعة التي شهدتها «إسرائيل» في السنوات الأخيرة، مضيفا أنه سيناقش اتخاذ الإجراءات اللازمة عقب اجتماع المجلس الوزاري الأمنى المصغر الذي عقده عقب الهجوم.
كما أعلن وزير الأمن القومى الإسرائيلى، إيتمار بن غفير عن عزمه تغيير تعليمات إطلاق النار على منفذي عمليات إطلاق النار ضد الإسرائيليين.
كما أوعز وزير الدفاع الإسرائيلى، يوآف جالانت إلى قواته بالاستعدادية الكاملة لتأمين المستوطنين والمستوطنات، وألغى جالانت زيارة كانت مقررة له لواشنطن عقب الحادث.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عملية إطلاق النار تعد الأسوأ لإسرائيل في السنوات الأخيرة.
من جانبه، وصف الرئيس الأمريكى، جو بايدن الحادث بالمروع والإرهابى مضيفا أنه جاء بالتزامن مع اليوم الدولى لمذابح الهولوكست.
كما أشار بايدن أنه تواصل مع الجانب الإسرائيلى لبحث سبل المساعدة إزاء الهجوم بالقدس. كما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية التزامها بأمن إسرائيل والدفاع عنها.
في المقابل، خرج المئات من الفلسطينيين إلى الشوارع إحتفالا بالعملية، موزعين الحلوى على المارة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية كنابلس وجنين التي شهدت قبل يوم من العملية استشهاد 9 من أبنائها لدى اقتحام دموى نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلى فضلا عن إصابة عدة فلسطينيين.