العالم يحتفل ب«2023» بين أحضان الحضارة الفرعونية

دفء الشمس المصرية ومعابدها وحضارتها، وشواطئها، تجذب آلاف السائحين من حول العالم، لقضاء أول أيام العام الميلادى الجديد، فى إحدى الوجهات المصرية، بسبب تميز مقاصدها السياحية خاصة الصعيد، الذى يضم ثلث آثار العالم.
قال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية: يعد الموسم الحالى هو الأكثر دفئًا من حيث حجم التدفقات وعدد الليالى السياحية، ومتوسط الإنفاق منذ أن ضرب فيروس كورونا العالم، مشيرًا إلى أن هناك 5 أسواق تصدرت حجم إشغال الفنادق هى على الترتيب إسبانيا، فرنسا، أمريكا، ألمانيا، وإيطاليا، لافتًا إلى خروج السوق البريطانية من قائمة أول 5 دول مصدرة لحركة السياحة الوافدة، متابعًا أن رفع اليابان حظر السفر إلى مصر خلال أكتوبر الماضى كان أحد أسباب عودة انتعاش الحركة من بعض أسواق جنوب شرق آسيا، وتوقع زيادة حجم التدفقات مع عطلة منتصف العام الدراسى، لافتًا إلى ضرورة استغلال تلك الاحتفالات فى الترويج لمصر على منصات التواصل الاجتماعى.
وقال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون، إن منطقة البحر الأحمر بشكل خاص يتواجد بها السائحون من جنسيات أبرزها «ألمانيا وإنجلترا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا وفنلندا وصربيا وكرواتيا» لافتًا إلى أن حالة الطقس فى مصر مقارنة بدول أوروبا فى الوقت الحالى كانت عنصرا مؤثرا فى قرار السائح وتحديد الوجهة التى يقضى فيها عطلة الكريسماس إلى جانب أن عشاق رياضة الغوص بالبحر الأحمر وشعابه المرجانية عامل مرجح لزيارة مصر.
وأوضح أن وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص، لعبت دورًا مهمًّا فى التسويق للمقاصد المصرية فى المعارض الدولية، مشيرًا إلى أن حالة الأمن والاستقرار التى تتمتع بها مصر تصنع دافعًا مهمًّا لجذب الحركة الوافدة.
وقالت فاطمة الجهنى، خبيرة السياحية، إن رحلات الشارتر «الطيران العارض» كلمة السر فى إقبال السياحة الغربية على مصر، خاصة الأقصر وأسوان، موضحة أن السياحة الداخلية وإقبالها لقضاء العطل خلال موسم رأس السنة ضعيف نظرًا لموسم الامتحانات وميزانية الدروس الخصوصية، إلى جانب ارتفاع أسعار الرحلات مقارنة بالموسم الماضى، مشيرة إلى أن تكلفة الفرد ما بين 9 و10 آلاف جنيه، لافتة إلى أن السياحة الداخلية سوف تنشط خلال إجازة منتصف العام خاصة فى واحة سيوة.