«الظواهري»: حكام العرب أخطر من الصهاينة.. و«الجدار الفولاذي» عار على المصريين

وصف أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، عدداً من الزعماء العرب بأنهم "أخطر من الصهاينة"، وانتقد في شريط صوتي مسجل منسوب له على شبكة الإنترنت، أمس، الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر على حدودها مع قطاع غزة، ووصفه بأنه "عار على أهل مصر الذين تركوا زعيمهم يحاصر إخوانهم في غزة".
وانتقد الظواهري قرارات القمة العربية التي عقدت بمدينة سرت الليبية، شهر مارس الماضي، قائلاً إن العرب لم يخرجوا من اجتماعهم إلا بالاستمرار في خيار السلام الاستراتيجي أو ما سماه "الاستسلام الاستراتيجي"، معتبراً أنهم وجهوا رسالة لإسرائيل تقول: "سلمنا واستسلمنا ورفعنا أيدينا فافعلوا بفلسطين ما شئتم".
ووصف الظواهري الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بأنه "مجرم" بسبب سياساته في الشرق الأوسط، وأعرب عن استغرابه للترحاب الذي لقيه أوباما خلال خطابه بالقاهرة في يونيو من العام الماضي، قائلاً: "لقد قدم استعراضاً مسرحياً دون أن يتنازل عن أي شيء أو يقدم طرحا ملموساً"، وأضاف: "على الرغم من أن أوباما أحرق أفغانستان، وأعطى الضوء الأخضر لمحاصرة وقصف غزة، ومنع الغذاء والدواء عن أهلها، فضلا عن أن سجونه العلنية والسرية وسجون عملائه ملئيه بالمسلمين المعذبين، إلا أن الجميع يصفق له".
من جانبه، وصف الدكتور أحمد كمال أبو المجد، الرئيس السابق للمجلس القومي لحقوق الإنسان، تصريحات الظواهري بأنها "بعيدة عن حوار العقل الموضوعي ومجرد قذف وسب"، قائلاً:" لديناً حقاً غضب من أوباما وعدم سعادة من الموقف العربي الحالي، ولكن لابد أن ننتقي الكلمات التي تحرض على مزيد من الفعالية والشجاعة وليس السب".
واعتبر ضياء رشوان، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، تصريحات الظواهري "خطاباً تحريضياً مثل كافة خطاباته لا يقدم أي جديد أو تحرك"، مضيفاً أن الظواهري معتاد على بث خطاب كل شهرين أو شهر ونصف للتعليق على الأحداث السياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد رشوان أن الخطاب يستهدف تحريض فئات بعينها مثل الشعوب العربية أو بدو سيناء أو بعض الجيوش العربية على اتخاذ موقف، مما يدل على ضعف تنظيم القاعدة وعدم امتلاكه القدرة على التحرك.