إسرائيل تجري مناورة عسكرية تحاكي حربًا في غزة.. و«حماس» تتحدث عن صفقة للأسرى

أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مناورة عسكرية فجائية في النقب تحاكي حربًا في قطاع غزة، ووفقا لما ذكرت القناة «11» العبرية، أن قيادة المنطقة الجنوبية أجرت مناورة في قاعدة «تساليم» العسكرية في النقب حيث جرى التدرب عبر ناقلات الجند المتطورة من طراز «النمر» ودبابات المركافا 4.
وقال قائد المناورة قوله بأن المناورة جاءت بشكل مفاجئ حيث جرى استدعاء الجنود على عجل للمناورة، لافتاً إلى أن الحرب في قطاع غزة قد تكون مفاجئة ودون إنذار مسبق.
من ناحية أخرى وفى إطار صفقات تبادل الأسرى، بين حركة «حماس» و«إسرائيل، قال نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، إن الحركة جاهزة لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل في حال دفعت الأخيرة الثمن، مضيفا أن أسرى الاحتلال ا في قطاع غزة لن يروا الحرية إلا بحرية الأسراى في سجون الاحتلال، حيث تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4700 أسير فلسطيني، بينهم 600 أسير مريض، وفق بيانات شؤون الأسرى.
وتراهن إسرائيل على الإفراج عن أسيرين تحتفظ عليهما كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح ل«حماس» بالجنديين الإسرائيليين «أورون شاؤول» و«هدار غولدين» بعد أسرهما خلال حرب 2014، فيما تقول إسرائيل إنهما قتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما.
وفي 28 يونيو الماضي، عادت قضية الأسرى لدى «حماس» إلى الواجهة، عقب نشر كتائب القسام مقطعًا مصورًا لأحدهم، وظهر في المقطع الإسرائيلي هشام السيد ممدًا على سرير وموصولًا بجهاز تنفس اصطناعي، وهذه أول مرة يتم فيها الكشف عن ظروف احتجاز أحد الإسرائيليين الأربعة في غزة منذ ثمانية أعوام، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «سما».
وفى سياق متصل، نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصدر مطلع في حركة «حماس»، بأن قضيّة تبادل الأسرى، تعد أولوية بالنسبة إلى قيادة الحركة، مشدّداً، في الوقت ذاته، على استعداد الأخيرة لتقديم معلومات حول الجنديَّين هدار غولدن وشاؤول آرون ضمن صفقة المعلومات المقترحة.
وترفض حركة «حماس» الإفراج عن معلومات حول الجنديين غولدين وآرون دون ثمن، وهو الإفراج عن الأسيرات والأسرى كبار السن والأطفال، والأسرى المُعاد اعتقالهم من محرَّري صفقة «وفاء الأحرار» عام 2011، ولفت المدصر بأن حكومة الاحتلال لا تريد أن تقدِّم بارقة أمل لعائلات الجنود الأسرى عبر طمأنتهم إلى مصير أبنائهم، وهي تواصل الكذب عليهم، عبر وصف الجنود الأسرى بالجثث، وتابع: إذا كانت حكومة الاحتلال متيقّنة أنهم جثث، فَلْتذهب إلى تنفيذ صفقة معلومات تؤكد مزاعمها.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، العميد ران كوخال، قال لا مجال لإبرام صفقة أسرى مع حماس، من دون أن تشمل هدار غولدين وآرون شاؤول».
من جانبها دعت «الحركة الوطنية الأسيرة»، الفصائل الفلسطينية إلى الاستمرار لإتمام صفقة تبادل تضمن تحرير كلّ الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، مؤكدةً أن هذه الصفقة هي السبيل الوحيد للخلاص من العدوان المستمرّ، سواءً بالقتل أو التنكيل أو القمع.