«صباحى»: الرئيس أحرص الناس على إنجاح الحوار الوطنى

قال حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، إن مسؤولية نجاح الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، تقع على عاتق المعارضة جنبًا إلى جنب مع السلطة الحاكمة، مؤكدًا أن الرئيس السيسى أحرص الناس على إنجاح الحوار الوطنى، وأنه وفق القانون والدستور صاحب القرار فى جعله مؤثرًا فى حياة الناس.
وأضاف «صباحي» خلال حواره مع ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، فى برنامج «مصر جديدة»، على قناة «اى تى سي»، أنه لا ينتظر أن يكون ممثلو المعارضة رؤساء أحزاب، إنما يكونون خبراء سياسيين واقتصاديين.
وأوضح أن القوى المدنية ستطرح عددًا من الملفات السياسية بينها العدالة الاجتماعية، والإصلاح السياسى، مردفًا: «هناك مشروع اقترحه حزب المحافظين يفتح الباب لمناقشة الكثير من هذه الملفات وغيرها، وهناك ضرورة على صد مهددات أمن مصر القومى».
وأوضح أن الهم الكبير فى مصر هو الغلاء والفقر وتدنى الأوضاع المعيشية؛ لذا لابد أن يكون أول هدف للحوار الوطنى هو الخروج من المأزق الاقتصادى الذى تعانيه مصر، وهو مأزق مرتبط بعوامل دولية وسياسات داخلية خاطئة تراكمت مسببة الأزمة الحالية، متابعًا: «الموارد المصرية تكفى لإنصاف المصريين حال أديرت وأعيد توجيهها».
ولفت إلى أن طرفى الحوار ليسا متفقين على دوافع الحوار لكنهما متفقان على ضرورة إتمامه، ويجب أن يتفقا على أهدافه، فمصر بحاجة إلى اجتهادات لا أيديولوجيات، وأن الانتصار للفقراء والطبقة الوسطى أمر ملزم لأهداف الثورة، مضيفًا «نريد أن نحل وجع الفقر دون تحميل الفقراء المزيد من الأعباء، إذا كان هذا الحوار سيخرج البيوت المصرية من الغلاء، ويعطى أملًا لأى مصرى أو مصرية، إذًا واجب الجميع بذل كل ما فى وسعهم لإنجاحه، وهنا نحن أمام اختبار للمعارضة، فمصر مليئة بالخبراء ممن لديهم القدرة على تقديم حلول».
واقترح أن تكون هناك أمانة عامة للحوار الوطنى، وتتشكل من مجموعة أعضاء مناصفة بين الحكومة وقوى المعارضة الوطنية، مع وجود 10 شخصيات معروفة بالنزاهة والتأييد الشعبى ضمن أعضاء الأمانة العامة المقترحة، لإنجاح هذا الحوار، مؤكدا أن إقامة وتنظيم الحوار الوطنى تحت رعاية رئيس الجمهورية تعطى له الثقل المأمول والثقة المطلوبة.
وقال «صباحى» إنه قَبِل المشاركة فى الحوار الوطنى لأنه يؤمن بأن الحوار هو الطريق للتقدم، مضيفًا: «نريد أن يكون الحوار مفتوحًا لكل من يوافق عليه، وطرفا الحوار هما السلطة والمعارضة».
وذكر أنه فى تاريخ البشرية يختلف الناس ويتحاورون من أجل الوصول إلى الأفضل، لا ليكونوا فى قطيعة أو الدخول من الخلاف إلى العداء، مضيفًا: «تحتاج بلدنا إلى أن تخرج خروجًا آمنًا من ظرف صعب تمر به، وهذا لن يكون إلا بحوار جاد، وكان من الصحيح المشاركة بجدية فى هذا الحوار وأن نجعله بابًا للنظر إلى الأمام، وأعتقد هذا هو الواجب على الجميع وأنا أحاول أن أؤدى هذا الواجب قدر طاقتى».