مصر تدعو للتهدئة فى ليبيا ووقف أعمال «تأجيج العنف»

شهدت «طرابلس»، أمس، اشتباكات مسلحة بين ميليشيات محسوبة على حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، عبدالحميد الدبيبة، والموالية لرئيس الوزراء المكلف من قبل البرلمان الليبى، فتحى باشاغا، بعد ساعات من دخوله وعدد من وزراء حكومته إلى العاصمة الليبية، لممارسة مهامهم، لكنهم سرعان ما غادروها حقنًا للدماء، وسط حالة من التوتر الأمنى ودعوات مصرية وليبية ودولية واسعة لعودة الهدوء.
وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن مصر تتابع بقلق التطورات الجارية في طرابلس، وقال: «نؤكد مرة أخرى على ضرورة الحفاظ على الهدوء في ليبيا، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، ومقدرات الشعب الليبى».
وحثَّ «حافظ» جميع الأطراف الليبية على ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها تأجيج العنف، مشددًا على حتمية الحوار بهدف الوصول إلى عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا بالتزامن ودون تأخير، وأكَّد على أهمية حوار المسار الدستورى الذي يجرى في الوقت الحالى بالقاهرة، بما يحقق طموحات وآمال الشعب الليبى الشقيق في الانطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة.
وطالب وزير الداخلية بحكومة «باشاغا»، اللواء عصام بوزريبة، جميع عناصر الشرطة والجهات الأمنية، بدعم الجهَات المعنيَة والتعاون لتسلم الوزارات لمباشرة مهام الحكومة من طرابلس.
ودعا المجلس الرئاسى كل الأطراف إلى عدم تحويل الخلافات السياسية إلى نزاع مسلح قد يؤدى بالبلاد إلى منزلق خطير يهدد أمن المدنيين.