«الصحة» تتوسع فى التطعيم ضد «كورونا» وتدعو للدعم النفسى للأطفال خلال الجائحة

أكدت وزارة الصحة والسكان أهمية وفائدة التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا، خاصة فى ظل احتمالية إصابة بعض مَن تلقوا اللقاح بالعدوى.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى للوزارة، إن التطعيم يقلل من شدة الإصابة حال حدوثها، وإن المُطعَّم يحتاج لفترة زمنية أقل للشفاء من غير المُطعَّم، كما أن اللقاح يقلل فرصة نقل العدوى إلى الغير، وسرعة انتشار الفيروس، وفرص ونسب حدوث الطفرات والمتحورات، والاحتياج إلى دخول المستشفى، وبالتبعية معدلات الوفاة.
وأضاف أنه تم إطلاق فرق طبية لتطعيم المواطنين بلقاحات فيروس كورونا بالكنائس والميادين العامة، بعدد من المحافظات، ضمن حملة «معًا نطمئن.. سجل الآن»، بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد المجيد، فى إطار الحرص على الاهتمام بالصحة العامة والحفاظ على مكتسبات الدولة للتصدى للجائحة.
وأوضحت الوزارة أنه تم نشر تلك الفرق بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والمنيا وسوهاج وأسيوط وقنا والأقصر وأسوان والشرقية ودمياط والدقهلية، بمتوسط 3 فرق طبية بكل محافظة، تشمل الفرقة طبيبًا وممرضًا ومدخل بيانات، وتقوم بتسجيل بيانات المواطنين وتطعيمهم، وتستمر فى عملها على مدار 3 أيام، بداية من الخميس الماضى وتنتهى اليوم.
وأشار إلى أنه تم نشر فرق التواصل المجتمعى التابعة للوزارة أيضًا لتقديم التوعية الصحية للمواطنين بمناطق التجمعات فى الكنائس والمتنزهات والمطاعم والحدائق العامة والأسواق التجارية والميادين، فى إطار الحرص على الاهتمام بالصحة العامة واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية للتصدى لانتشار فيروس كورونا المستجد.
ولفت إلى أنه تم إطلاق 40 عيادة متنقلة فى مختلف التخصصات الطبية على أعلى مستوى من الجاهزية وبها كافة الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية، للاهتمام بالصحة العامة من قياس الضغط والسكر وتقديم كافة الخدمات الطبية والإسعافات الأولية.
وشددت الوزارة على أهمية الدعم النفسى للأطفال والمراهقين، خلال جائحة كورونا، وحذرت من المخاطر النفسية السلبية على صحة الأطفال نتيجة الخوف المفرط من الجائحة والمتحورات الجديدة.
وقالت الدكتورة إيمان جابر، مدير إدارة الطب النفسى للأطفال والمراهقين بأمانة الصحة النفسية، فى فيديو توعوى بثّته الوزارة على صفحتها الرسمية، إن الأهالى مطالبون بالحديث مع أطفالهم لتقليل المخاوف من الفيروس والتأكيد على اتباع الإجراءات الاحترازية. ودَعَت الأسر إلى عدم الإفراط فى متابعة وتتبع الأخبار السلبية سواء المتعلقة بفيروس كورونا أو غيره أمام الأطفال لأن ذلك من شأنه الانعكاس على نفسيتهم، مشددة على أهمية الحديث مع الأطفال وبث الطمأنينة فى نفوسهم لتجنب القلق وأى مخاوف متوقعة. فى سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة خروج 512 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 324 ألفًا و425 حالة.