ما موقف أوكرانيا بما يجري من مفاوضات بين روسيا وأمريكا بشأن كييف؟ (تقرير)

تجري مناقشات ومباحثات في السر والعلن بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الأوضاع المتوترة الخاصة بأوكرانيا، في ظل الخلافات الثنائية، لكن دون النظر إلى موقف أوكرانيا ذاتها، وفقا لما قاله كوستينتين بوندارينكو، مدير مؤسسة السياسة الأوكرانية،حيث لا يسع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلا أن يحيط علما بكل ما يتفق عليه السياسيون الذين يقررون مصير العالم.
وفى وقت سابق قال الزعيم الأوكراني، إن كييف وواشنطن اتفقتا على أنه لن يكون هناك شىء حول أوكرانيا بدون اوكرانيا «. واضاف زيلينسكي انه يتطلع إلى هذه المفاوضات بنفاد الصبر.
وطرح سؤالا لما ذكره بايدن إن الولايات المتحدة لن تنشر أسلحة هجومية، قائلا: ما الذي يعتبر سلاحا دفاعيا وما هو سلاح هجومي. هل نظام باتريوت سلاح هجومي أم دفاعي؟ بطبيعة الحال، انها دفاعية. ولكن بوسعها أن تلعب دورا سلبيا مهما من وجهة نظر روسيا. ويبقى السؤال. أما بالنسبة للمفاوضات نفسها، فإنني أتفق مع رأي الخبراء بأن هناك حوارا مستمرا بشأن قواعد المواجهة، وليس السلام.
وتأتي العقوبات الصارمة ضد روسيا هي الآن أقل ربحية من حرب كاملة،وبغض النظر عن مدى قول روسيا إنها تعلمت العيش تحت العقوبات، فإن العقوبات تشكل ضربة مؤلمة للاقتصاد.
وتدرك أوروبا والغرب جيدا أن العقوبات تتمتع بهامش معين من الأمان، وأن العقوبات الصارمة سوف تدفع إلى إنشاء تحالف عسكري رسمي بين روسيا والصين، وهذا أمر يخشى منه الغرب، لأن إنشاء مثل هذا التحالف يعني بداية مواجهة واسعة النطاق حتى المرحلة الساخنة.
من ناحية أخرى، نظم المئات من القوميين الأوكرانيين مسيرة بالشعلة في العاصمة كييف للاحتفال بعيد ميلاد ستيبان بانديرا، زعيم الميليشيات المتمردة التي قاتلت إلى جانب الجنود النازيين في الحرب العالمية الثانية، وسط مخاوف متزايدة باستمرار بشأن حشد روسيا للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية، والتي يعتقد الكثيرون أنها قد تكون مقدمة لغزو. يخضع قطاع كبير من شرق أوكرانيا لسيطرة المتمردين الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ عام 2014.
وخلال الحرب العالمية الثانية، قاد بانديرا جيش المتمردين الأوكرانيين، الذي قتل رجاله الآلاف من اليهود والبولنديين، بمن فيهم النساء والأطفال، أثناء القتال إلى جانب ألمانيا النازية ضد الجيش الأحمر والشيوعيين.
وزداد نطاق الإعجاب ببانديرا والمتعاونين الآخرين من حيث النطاق والمكانة بعد ثورة 2014 في أوكرانيا، التي أطاحت بنظام فيكتور يانوكوفيتش وسط مزاعم بأنه عميل روسي، وأثارت نزاعًا مسلحًا مع روسيا.
وسار المشاركون في المسيرة على طول الشوارع المركزية في كييف إلى مكتب الرئيس الأوكراني فلادييمير زيلينسكي حاملين أعلام حزب الحرية الأوكراني ومنظمات قومية أخرى ويحرقون الشعلات ،وبحسب الشرطة، لم يتم إجراء أي اعتقالات.