قبل أيام من زيارة رئيس الوكال.. «الطاقة الذرية»: مفتشونا يتعرضون لتفتيش جسدي مكثف في إيران

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مفتشيها لم يتمكنوا حتى الآن من الدخول إلى ورشة لمكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج بإيران وذلك رغم أهمية هذا الأمر للتوصل إلى صفقة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقرير فصلي ثان أصدرته اليوم الأربعاء إن مفتشيها مازالوا «يتعرضون لتفتيش جسدي مكثف للغاية من قبل مسؤولي الأمن في المواقع النووية في إيران».
وكان دبلوماسيون قالوا إن مثل هذه الحوادث وقعت في موقع نطنز النووي.
وفي سياق متصل، أعلنت إيران أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، سيزور طهران مطلع الأسبوع المقبل .
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في حديث لوكالة فارس الإيرانية للأنباء نشرته اليوم، إن جروسي سيصل طهران مساء الاثنين 22 نوفمبر،، مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماعا في اليوم التالي مع رئيس المنظمة محمد إسلامي ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
ومن المتوقع أن يبحث مدير الوكالة الدولية مع القيادة الإيرانية النقاط الخلافية بين الجانبين، منها عدم سماح حكومة طهران للمفتشين الدوليين بإصلاح الكاميرات المتضررة في موقع كرج النووي.
يذكر أن جروسي أعلن في وقت سابق أنه لا يزال يأمل في زيارة إيران قبل جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية المقرر عقدها في 22 نوفمبر الجاري، غير أنه لم يتلق دعوة من طهران بعد.
وأشار جروسي إلى الملفات الخلافية بين وكالة الطاقة الذرية وإيران، والتي تشمل عدم سماح حكومة طهران للمفتشين الدوليين بإصلاح الكاميرات المتضررة في موقع كرج النووي، لم تحل بعد، مضيفا أنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بمسألة استئناف أنشطة التحقق النووي التي تمارسها الوكالة في الجمهورية الإسلامية على نطاق كامل.
ويأتي ذلك في انتظار استئناف المباحثات الدولية بشأن إمكانية إحياء الاتفاق النووي مع إيران في فيينا في 29 نوفمبر المقبل، وفقا لما أعلنه كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين على باقري كاني، بداية الشهر الجاري، قائلا إن هذا التاريخ سيشهد إجراء محادثات إيران مع القوى العالمية التي تهدف إلى إعادة العمل بالاتفاق النووي .
يذكر أن إيران وست قوى دولية أبرمت في 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، مع برنامج تفتيش من الوكالة الدولية يعد من الأكثر صرامة في العالم.
لكن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق في 2018 في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران.
ومن ثم ردت إيران عام 2019 على ذلك الإجراء بالتراجع تدريجا عن تنفيذ العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وقامت إيران اعتبارا من مطلع العام الحالي، بتقييد عمل مفتشي الوكالة الدولية، وزادت من نسب التخصيب، بداية إلى 20 %، ولاحقا بنسبة 60 %، علما بأن الاتفاق النووي حدد سقف التخصيب عند 3،67 %.