الاتحاد الأوروبى: لن نعترف بأى تغييرات لحدود 67.. والاستيطان عقبة أمام السلام

قال المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى بيتر ستانو، إن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولى وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل ودائم وشامل بين الطرفين.
وأكد، فى بيان، أمس، موقف الاتحاد الأوروبى الثابت والواضح بأنه لن يعترف بأى تغييرات لحدود ما قبل عام 1967، بما فى ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التى يتفق عليها الطرفان.
ودعا حكومة إسرائيل إلى التراجع عن خطوات طرح عطاء بناء وحدات استيطانية جديدة، التى تتعارض تماما مع الجهود المبذولة لتخفيف التوترات وضمان الهدوء، مطالبًا بوقف بناء المستوطنات، والتركيز على تعزيز إعادة الانخراط المجدى بين الطرفين، وتعزيز تدابير بناء الثقة، وتحسين الظروف المعيشية للناس العاديين، والتى هناك حاجة ماسة إليها.
وشدد «ستانو» على أن الاتحاد الأوروبى سيواصل لعب دوره فى دعم الخطوات نحو السلام المستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وبعد اعتراض أمريكى علنى ورسمى على قرار إسرائيل بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة فى الضفة الغربية، قالت مصادر إن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن لن تمنع تحركات مماثلة فى المستقبل. وقالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلى نفتالى بينيت، إنه «على عكس الانطباع الذى يحاولون تركه، فإن الأمريكيين لا يهتمون كثيرا بقرار وزارة الإعمار والإسكان الإسرائيلية، وليس لديهم مشكلة فى بناء مستوطنات جديدة».
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن «الأمريكيين يفهمون الوضع السياسى هنا جيدًا، ولا يريدون رؤيتنا نتعرض للإذلال فى هذه القضية»، مبينة أن «عملية البناء هذه ليست جزءا من المحادثات التى نجريها مع الأمريكيين».
ورغم الإدانات الدولية الواسعة، صادقت الحكومة الإسرائيلية على خطط تقضى ببناء نحو 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة فى الضفة الغربية، يوم الأربعاء.
وقال متحدث باسم الإدارة المدنية الإسرائيلية فى الضفة الغربية إن مجلس التخطيط الأعلى التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أعطى الضوء الأخضر نهائيا لخطط بناء 1.8 ألف وحدة استيطانية، بالإضافة إلى موافقته بشكل أولى على بناء 1344 وحدة أخرى.
من ناحية أخرى، استنكر 12 كاهنًا من «أخوية مار يعقوب» من بطريركية الأرمن فى القدس، قرار البطريرك نورهان مانوغيان ونائبه الأب باريت يريتسيان وكبير الأساقفة سيفان جاربيان، بمنح عقد إيجار على قطعة أرض تقع فى البلدة القديمة بالقدس لمدة 99 عامًا لرجل أعمال أسترالى بغرض بناء فندق.
ووفقًا لإعلان صدر عن الكهنة ال12، فإن قطعة الأرض التى تم تأجيرها تقع فى موقع استراتيجى بمنطقة «جبل صهيون»، وكانت جزءًا من الحى الأرمنى فى القدس المحتلة منذ القرن ال14، وتقع بالقرب من المعهد الإكليريكى ومقر البطريركية الأرمنية، مشيرين إلى أن خسارة هذا الموقع بمثابة ضربة كبيرة للوجود الأرمنى فى المدينة المقدسة منذ 1600 عام، مطالبين البطريرك بسحب توقيعه من العقد.
وأوضح الإعلان أنه بحسب النظام الأساسى لأخوية «مار يعقوب» فإن الأخوية فقط هى التى تستطيع أن تقرر فى أى تأجير طويل الأمد. وأفاد إعلان الكهنة بأن الأب باريت يريتسيان، مسؤول العقارات فى البطريركية، غير مخوّل بالتوقيع على أى وثيقة، لأن توقيعه يعكس تضارب مصالح بين وظيفته وحقوق الكنيسة، مطالبين البطريرك مانوغيان والأب يريتسيان، اللذين يحملان الجنسية الأمريكية بالاستقالة وترك القدس.