قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن التاريخ العربي ذاع فيه صيت الكثير من الشعراء المبدعين، وكان من أشهرهم الشاعر أبوالطيب المتنبي، والذي كان له الكثير من الحكايات بالتاريخ العربي، وصاحب تأثير كبير على الشعر والقصيدة العربية، وبها نظم الكثير من الحكايات والأحداث التي رواها بقصائده وشعره، وكانت أبرز محطات المتنبي الحياتيه مع سيف الدولة الحمداني، وفيه قال «وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ، وَمَنْ بجِسْمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ، ما لي أُكَتِّمُ حُبّاً قَدْ بَرَى جَسَدي، وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلةِ الأُمَمُ، يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي، فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ». وأضافت «الخلالي»، خلال تقديم حلقة اليوم، الخميس، من برنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على فضائية «CBC»، أن سيف الدولة كان أحد مشاهير الدولة الحمدانية وأحد مشاهير الحكام في التاريخ العربي، حيث كان يجمع في بلاطه الشعراء والمثقفين والفلاسفة وأصحاب الفكر والعلوم، وكان شديد الإعجاب بشعر المتنبي وخاصه قصائد مدحه له، فيما كان المتنبي عظيما في هذا المنحي الذي سطر على أوراق التاريخ العربي بأحرف من نور لأنها كانت أشعار فريده بالوصف والتعبير. وأوضحت أن المتنبي كان دائما ما يصف المعارك التي يخوضها سيف الدولة ومجالسه، كما كان يمدحه بشكل لم يأتي به أحد أخر من الشعراء قبله، حيث ظلت تلك العلاقة بينهما قرابه ال9 سنوات، وكانت ثرية ورسمت خطا جديدا في علاقات الشعراء ببلاط الحكام في التاريخ العربي، ورسمت نهجا شديد البذخ مما كان يحدث من سيف الدولة للمتنبي خاصة والشعراء عامة. وأكدت أنه وفي هذه الأثناء أصبح الناس في مجلس سيف الدولة يستاءون كثيرا من وجود المتنبي في بلاط سيف الدولة، حتى إنه في أحدى المرات قال بعضهم لسيف الدولة أن المتنبي قد وقع في غرام شقيقته، حيث أصبحت تلك القصة مسارا للحديث، حتى استاء سيف الدولة وبدأ في التذمر من مجلس المتنبي وطارده.