أكد تقرير حقوقي أن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون لانتهاكات متعددة من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يواجه الأطفال الفلسطينيون التهديد بالحرمان من التعليم، والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والسجن ، وغيرها من المحاكمات الجائرة والقتل وأحيانًا الاغتصاب. وكشف التقرير الذي أصدرته وحدة البحوث والدراسات بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان تقريراً حول «انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الطفل الفلسطيني خلال عام 2021»، أن قوات الاحتلال قد أعدمت منذ عام 2011 ما يزيد على 781 طفلًا فلسطينيًا، فضلاً عن عمليات الاعتقال واسعة النطاق التي تطال الأطفال بالرغم من جائحة "كورونا". وفيما يتعلق بواقع انتهاكات الجيش الإسرائيلي ضد الأطفال الفسطينيين ، جاء بالتقرير أن الأطفال دون ال18 عام يتعرضون للمحاكمات العسكرية والتي يكون الهدف منها التربح لوزارة الأمن حيث قد تصل الغرامة المالية أو الكفالة إلى 10 الآف شيكل. كما أوضح التقرير أن هناك صور متعددة تتعلق بالتجاوزات الطائشة تتمثل بإطلاق الرصاص من جنود الإحتلال التي تسفر عن قتل الأطفال، كما أن هناك القوانين والأوامر العسكرية التي تستند عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي في تشريع اعتقالها للأطفال. وفيما يتعلق بالحرمان من التعليم أشار التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف منظومة التعليم الفلسطينية ويحاول تشريد الطلاب الفلسطينيين بالإجراءات التعسفية كالإعتقال والسجن والإصابات البالغة الخطورة، بالإضافة للضغط الشديد على ظروف أُسرهم الاقتصادية والمعيشية. حيث يعيش أكثر من نصف مليون طفل فلسطيني في الأراضي المحتلة تحت وطأة الفقر الشديد مما دفع 3 % منهم إلى مغادرة الدراسة والالتحاق مبكرًا في سوق العمل المتواضع. جاء بالتقرير أيضا فيما يتعلق بأوضاع الطفل الفسلطينى أن 340 طفلًا فلسطينيًا أصيبوا في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة خلال العام الماضي 2020. وبحسب التقرير استشهد 11 طفلًا فلسطينيًا، وتم اعتقال 361 منهم وتعرض 83 للتعذيب الجسدي على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي ، وفق تقرير صادر عن الأممالمتحدة. أما فيما يتعلق بالانتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين خلال عام 2021 فقد أوضح التقرير أن عام 2021 قد شهد منذ بدايته ارتفاعاً في عدد الانتهاكات الحقوقية ضد الأطفال الفلسطينيين على يد قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي. حيث قامت قوات الاحتلال بتشريد حوالي (200) طفلًا في الربع الأول من 2021 منهم (87) طفلًا في القدس بالإضافة لتهديد (53) مدرسة بالهدم. بينما يتواجد داخل سجون الإحتلال خلال تلك الفترة (168) طفلاً، ووصل عددهم حتى يوم 4 أبريل (يوم الطفل الفلسطيني) إلى (140). ذكر التقرير أنه خلال شهر مايو 2021 تعرض أهالي حي الشيخ جراح بمدينة القدسالشرقية للتهجير القسري بعد حكم قضائي من منازلهم على يد المستوطنين ومعهم الحماية من جنود الإحتلال. نتج عن ذلك استشهاد (75) طفلاً: (67) منهم في غزة، و (8) في الضفة والقدس، و (210) طفلاً جريحًا . بالإضافة لإعتقال (450) طفلًا جراء تلك الأحداث. وأشار التقرير فيما يتعلق بأعداد الأطفال الذين يتعرضوا للأسر والاعتقال من قبل الجيش الإسرائيلي منذ بداية عام 2021 ، وطبقاً للأحصائيات الفلسطينية؛ فإن سلطات الاحتلال تعتقل سنوياً قرابة 500–700 طفل فلسطيني، كما أن هناك (225) طفلًا مازالوا داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي. كما أوضح التقرير أنه على الرغم من كل تلك الانتهاكات الإنسانية وبشكل خاص في حرب مايو الأخيرة على قطاع غزة، لم يُطال أي مسئول في إسرائيل تحت العقوبات الدولية، وحتى الآن لم تدرج الأممالمتحدة في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الطفل في مناطق النزاعات بالعالم.