كتب الشاعرعبدالفتاح مصطفى أغان بالفصحي والعامية ولشعره -وبالأخص الفصيح- مذاق صوفي وتغني بأغانية وقصائده كبار المطربين، فغت له أم كلثوم تائب تجري دموعي ندما والتي تغنت بها في فيلم رابعة العدوية، كما غنت له لسه فاكر، لا يا حبيبي (ليلي ونهاري)، أقولك إيه عن الشوق ويا سلام على الأمة، وطوف وشوف، وإنا فدائيون ومما يذكرأن أم كلثوم عندما غنت أقول لك إيه عن الشوق قالت له: إيه كل الحب دا أقول دا لزوجتك؟ فقال: الكلمات دي ليست لسيدة بل لرب العزة سبحانه وتعالى. وعبدالفتاح مصطفى هو الذي كتب سيناريو وحوار وأغاني فيلم الشيماء والتي تغنت بها سعاد محمد، وكتب ابتهالات دينية لعبدالحليم حافظ و6 ابتهالات للشيخ النقشبندي ألحان بليغ حمدي، ومنها مولاي إني ببابك، وغنى له محمدعبدالمطلب «وردك ياجارالهوى فتح على عوده» وغنى له محمد قنديل «سحب رمشه وردّالباب» ألحان الممثل والملحن عبدالعظيم عبدالحق. وقد حصل عيد الفتاح مصطفى على جائزة أحسن سيناريو وحواروأغاني عن مسلسل محمد رسول الله إخراج أحمد توفيق وكتب صور غنائية إذاعية «أوبريتات» وأشهرها (عوف الأصيل ومرزوق والشاطر حسن وشمس الأصيل وعذراء الربيع والبيرق النبوي) وهو مولود في 23 يناير 1924 بحي الجمالية بالقاهرة ووالده الشيخ مصطفى الغمراوي العالم الأزهري المعروف، وقد توفي وعبدالفتاح في سن مبكرة وتولت والدته تربية ابنها تربية دينية وثقافية، وقد تخرج في كلية الحقوق عام 1952 ونال دبلوم في الشريعة الإسلامية عام 1954 وعمل في بداية حياته رئيسا لمأمورية الشهرالعقاري بالقاهرة والجيزة، ثم انتقل بعد ذلك للعمل بالمؤسسة المصرية العامة للإسكان مستشارا قانونيا ببداية الستينات كما عمل بالتدريس بالجامعة، عندما حيث عين أستاذا زائرا بكلية الإعلام جامعة القاهرة وقد كتب أولى أعماله وهو في سن الخامسة عشرة وفي الأربعينيات بدأ مشواره في كتابة الأغاني، وفي بداية مشواره مع الشعر كتب الشعر الفصيح ونشر إحدى قصائده في الصحف في 1947، وهو لا يزال طالبا بالمرحلة الثانوية وكانت سبيله للتعامل مع الإذاعة من خلال المطربين والملحنين ومنهم الموسيقارمحمد عبدالوهاب الذي لحن له وغني له (عروس النيل) وهو الذي كتب أغنية أمجاد ياعرب أمجاد، في افتتاح إذاعة صوت العرب، ألحان أحمد صدقي، وهو أيضا صاحب الأغنية الرمضانية والتي نودع بها الشهر الكريم وتغنت بها شريفة فاضل وهي «تم البدر بدري» ألحان عبدالعظيم محمد وقد توفي «زي النهارده» في13 يوليو 1984.
