إيطاليا تكتسى ب«الأزرق» واحتفالات صاخبة فى روما

احتفلت صحف إيطاليا باللقب الثانى فى التاريخ ببطولة كأس أمم أوروبا عقب الفوز على إنجلترا بنتيجة 3-2 بركلات الترجيح عقب نهاية الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل 1-1 فى نهائى يورو 2020، التى أسدل الستار عليها أمس الأول، ليحقق الآزورى لقبه الثانى فى البطولة بعدما سبق له التتويج فى 1968، وخسر النهائى مرتين فى 2000 و2012. فى الوقت الذى فشل فيه منتخب إنجلترا فى تحقيق لقبه الأول فى بطولة أمم أوروبا بعد بلوغه المباراة النهائية للمرة الأولى فى تاريخه، واللقب الثانى على الإطلاق، بعدما سبق له التتويج بكأس العالم 1966، وهى البطولة الوحيدة التى دخلت خزائن الأسود الثلاثة.
وقالت شبكة «ميديا ست» عقب المباراة: «ويمبلى يكتسى باللون الأزرق.. إيطاليا بطل أوروبا بركلات الترجيح»، وخرجت صحيفة «لاريبوبليكا» بعنوان: «إيطاليا بطلة أوروبا.. انتصار بركلات الترجيح على إنجلترا فى ويمبلى»، وقالت «توتو سبورت»: «الآزورى انتصر، ودوناروما يحسمها.. إيطاليا أبطال أوروبا بركلات الترجيح».
واحتفلت «لاجازيتا ديللو سبورت» باللقب بعنوان: «جنون إيطاليا.. نحن أبطال أوروبا»، وقالت «كورييرى ديللو سبورت»: «إيطاليا أبطال أوروبا». على الجانب الآخر، شهدت الصحف الإنجليزية ردود أفعال متباينة عقب خسارة منتخب الأسود الثلاثة أمام إيطاليا، حيث فشل منتخب إنجلترا فى تحقيق لقبه الأول فى بطولة أمم أوروبا بعد بلوغه المباراة النهائية للمرة الأولى فى تاريخه، واللقب الثانى على الإطلاق بعدما سبق له التتويج بكأس العالم 1966، وهى البطولة الوحيدة التى دخلت خزائن الأسود الثلاثة. وبين مساند ومهاجم، جاءت ردود أفعال الصحف الإنجليزية عقب الخسارة، وقالت صحيفة «تيليجراف»: «هذه المرة ستؤلم.. الانتظار سيستمر بعد سكرة ركلات الترجيح»، وقالت صحيفة «مترو»: «الأسود الثلاثة جعلونا فخورين»، فيما قالت «ديلى ميل»: «سكرة البنالتيات.. إيطاليا تمد 55 عامًا من معاناة إنجلترا بعد إهدار راشفورد وساكا وسانشو كما فعل ساوثجيت فى يورو 96».
أما «ديلى ستار» فحوَّلت مقولة إنها قادمة للوطن، وقالت: «إنها تتجه إلى روما.. إنجلترا تفشل فى إنهاء 55 عامًا من المعاناة بخسارة نهائى اليورو بركلات الترجيح أمام إيطاليا». فى سياق متصل، هاجمت أعداد من جماهير منتخب إنجلترا نظراءهم الإيطاليين فى ملعب «ويمبلى» أثناء خروجهم عقب تتويج الفريق ببطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020» فى واحدة من أسوأ المشاهد التى شهدتها فعاليات المسابقة القارية. وأكدت الشرطة البريطانية، فى ساعة مبكرة من صباح أمس، أن 19 من أفرادها أصيبوا خلال تصديهم لحشود أثناء عملية حفظ الأمن فى نهائى بطولة أوروبا لكرة القدم 2020 بين إيطاليا وإنجلترا، بعد اندلاع اشتباكات بين مشجعين ومسؤولين بالقرب من ملعب ويمبلى.
وأضافت شرطة العاصمة على «تويتر»: «اعتقلنا 49 خلال النهار بسبب ارتكاب مخالفات مختلفة»، كما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء تصريحات شرطة العاصمة: «عمليتنا لحفظ الأمن لنهائى يورو 2020 تقترب من نهايتها».
فيما تجمع الإيطاليون فى الشوارع من أجل الاحتفال بالتتويج بلقب أمم أوروبا للمرة الثانية فى تاريخها، واكتست شوارع روما بالأعلام الإيطالية والشماريخ والصواريخ حتى الصباح، واستقبلوا اللاعبين استقبالًا حافلًا وأسطوريًا يليق بما قدموه خلال مشوارهم فى البطولة الأوروبية. ووصل المنتخب الإيطالى لرقم قياسى فى عدد الأهداف فى تاريخ مشاركاته بالبطولات القارية فى كأس أمم أوروبا وكأس العالم.
ووفقًا لما ذكرته شبكة «أوبتا» للأرقام والإحصائيات، فقد سجلت إيطاليا 13 هدفًا فى البطولة الحالية، وهى أعلى حصيلة للآزورى فى نسخة واحدة بين بطولة أوروبا وكأس العالم.
وقال مدرب المنتخب الإيطالى لكرة القدم روبرتو مانشينى: «إنها كأس كل الإيطاليين.. إيطاليا بطلة أوروبا»، مضيفًا: «من حقه أن يشعر بالبهجة أخيرًا بعد عام صعب للغاية».
فى سياق مختلف، أدان الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم التعليقات العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعى، التى تخص لاعبى المنتخب الإنجليزى بوياكو ساكا، وماركوس راشفورد، وجادون سانشو، بعد خسارة نهائى أمم أوروبا فى ملعب ويمبلى. وتعرض الثلاثى لتعليقات عنصرية على مواقع التواصل الاجتماعى، من قبَل عدة حسابات أرسَلت إليهم عبارات عنصرية ورسومًا للقردة. وعبَّر الاتحاد الإنجليزى عن فزعه واشمئزازه من التعليقات العنصرية ضد لاعبى المنتخب الإنجليزى، وقدم لهم الدعم والمساندة.
فيما قال المتحدث الرسمى باسم الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم، فى تصريحات نشرتها صحيفة «ذا صن»: «يدين الاتحاد الإنجليزى كل أشكال التمييز، ويصيبه الفزع من العنصرية عبر الإنترنت التى استهدفت بعض لاعبى المنتخب الإنجليزى على وسائل التواصل الاجتماعى، لا يمكننا أن نكون أكثر وضوحًا من أى شخص وراء هذا السلوك المثير للاشمئزاز، سوى أنه غير مُرحب به لمتابعة الفريق».
ووجه بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، رسالة دعم للاعبين الذين تم التهكم عليهم من قبل بعض المشجعين، وكتب عبر حسابه على «تويتر»: «يستحق فريق إنجلترا الإشادة به كأبطال، وليس الإساءة العرقية على وسائل التواصل الاجتماعى، يجب على المسؤولين عن هذا الانتهاك المروع أن يخجلوا من أنفسهم».
وأضاف جونسون: «كانت تلك نتيجة مفجعة لإنهاء بطولة يورو 2020 لكن جاريث ساوثجيت وطاقمه لعبوا مثل الأبطال، لقد جعلوا الأمة فخورة ويستحقون الفضل الكبير».