تنسيق «مصري- سوداني» حول سد النهضة أمام مجلس الأمن

كثفت مصر من جهودها للحشد الدولى لموقفها من سد النهضة، قبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن الدولى، المقرر غدًا، حول سد النهضة، بناء على طلب مصر والسودان، وأجرى سامح شكرى، وزير الخارجية، عددًا من اللقاءات بالمندوبين الدائمين لروسيا والصين في مجلس الأمن، وممثلي عدد من الدول الأعضاء غير الدائمين بالمجلس، وهى إستونيا وأيرلندا والمكسيك والنرويج، كما التقى بنظيرته السودانية مريم الصادق المهدى، في نيويورك، في إطار التنسيق المشترك للإعداد للجلسة، وشدد على موقف مصر الثابت تجاه التوصل لاتفاق قانونى ملزم، وعلى ضرورة اضطلاع المجلس بمسؤولياته تجاه هذه القضية.
وكان الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى، أعلن تلقيه خطابًا رسميًا من نظيره الإثيوبى يفيد ببدء إثيوبيا في عملية الملء للعام الثانى لخزان سد النهضة الإثيوبى، ووجه عبدالعاطى خطابًا رسميًا إلى الوزير الإثيوبى لإخطاره برفض مصر القاطع هذا الإجراء الأحادى. كما أرسلت وزارة الخارجية الخطاب الموجه من وزير الرى إلى الوزير الإثيوبى إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لإحاطة المجلس بهذا التطور.
ومن جانبه جدد السودان رفضه الملء الأحادى لسد النهضة للعام الثانى على التوالى دون اتفاق، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للقانون الدولى. وقالت وزارة الخارجية السودانية، في تصريح صحفى، إن وزارة الرى والموارد المائية تسلمت خطابًا من نظيرتها الإثيوبية تخطرها فيه ببدئها الملء الثانى للسد خلال موسم الأمطار الحالى.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن عمر الفاروق سيد كامل، المتحدث الرسمى باسم فريق التفاوض السودانى لسد النهضة، قوله إن السودان يرى أن هذا الإخطار غير ذى جدوى ما لم يتم التفاوض والاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد.
وفى هذا الصدد، عقد وزير الرى اجتماعًا مع مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أنجر أندرسون، عبر تقنية «فيديو كونفرانس»، للتباحث حول الموقف الحالى لملف سد النهضة الإثيوبى، بمشاركة أعضاء الوفد التفاوضى المصرى وممثلى السفارة المصرية بكينيا.
إلى ذلك، التقى سامح شكرى، الدكتورة مريم الصادق المهدى، وزيرة خارجية السودان، في نيويورك، استمرارًا للتنسيق والتشاور القائم بين البلدين حول مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبى، وفى إطار الإعداد لجلسة مجلس الأمن، واتفق الوزيران على ضرورة الاستمرار في إجراء اتصالات ومشاورات مكثفة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لحثها على دعم موقف مصر والسودان.