بعد إخطار إثيوبيا مصر بدء الملء الثاني لسد النهضة.. تحركات مصرية سودانية قبل جلسة مجلس الأمن

التقى وزير الخارجية سامح شكري مع نظيرته السودانية دكتورة مريم الصادق، الإثنين، وذلك للتنسيق والإعداد لجلسة مجلس الأمن حول ‫سد النهضة.
كان شكري قد استهل لقاءاته بنيويورك بلقاء السفير طارق الأدب، مندوب تونس الدائم لدى الأمم المتحدة، وذلك بمقر البعثة المصرية، وتلى ذلك لقاء مع اللجنة العربية المعنية بمتابعة تطورات ملف ‫سد النهضة والتنسيق مع مجلس الأمن حياله، والمكونة من الأردن والسعودية والعراق والمغرب والجامعة العربية.
كما التقى شكري بمجموعة الدول الإفريقية في مجلس الأمن والتي تضم ‫النيجر‬ وكينيا وذلك لشرح الموقف المصرى تجاه سد النهضة.
جاء ذلك بعد إصدار وزارة الموارد المائية والري، بيانا، الاثنين، قالت فيه إن الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري، تلقى خطاباً رسمياً من نظيره الإثيوبي يفيد ببدء إثيوبيا عملية الملء للعام الثاني لخزان سد النهضة.
وقالت وزارة الري، في بيان رسمي الاثنين، إن عبدالعاطي وجه خطابا رسميا إلى الوزير الإثيوبي لإخطاره برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقا صريحا وخطيرا لاتفاق إعلان المبادئ، كما أنه يعد انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية التي تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركة للأنهار الدولية، بما فيها نهر النيل، وتنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم إثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية وتمنع الإضرار بها.
وتابعت: «وزارة الخارجية أرسلت كذلك الخطاب الموجه من وزير الموارد المائية والري إلى الوزير الإثيوبي، إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لإحاطة المجلس– والذي سيعقد جلسة حول قضية سد النهضة يوم الخميس المقبل- بهذا التطور الخطير والذي يكشف مجددا عن سوء نية إثيوبيا وإصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية لفرض الأمر الواقع وملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويحد من أضرار هذا السد على دولتي المصب، وهو الأمر الذي سيزيد من حالة التأزم والتوتر في المنطقة، وسيؤدي إلى خلق وضع يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي».