تصدر برنامج دولة التلاوة، تريند جوجل بعد عرض الحلقة ال11، حيث شهدت الحلقة الحادية عشر من البرنامج المذاع عبر شاشة قناة الحياة، موقفا عفويا، بطلها المتسابق الشاب محمد ماهر بصراحته الشديدة. وخلال فقرة الحوار التي تلت فقرة التلاوة، وجهت الإعلامية آية عبد الرحمن سؤالا للمتسابق محمد ماهر حول طموحاته في حال فوزه بجائزة البرنامج الكبرى البالغة مليون جنيه، قائلة: «لو حصلت على المليون جنيه.. هتعمل بيهم إيه؟». وجاءت إجابة «ماهر» سريعة ومباشرة دون تردد، حيث قال: "أتزوج"، وهي الإجابة التي أضفت أجواءً من البهجة والضحك داخل الاستوديو، ولاقت استحسان الجمهور الذي اعتبرها تعبيرًا صادقًا عن أحلام الشباب البسيطة والواقعية. وتعليقًا على الموقف، أشادت الإعلامية آية عبد الرحمن بعفوية المتسابق، معتبرة أن البرنامج لا يبرز فقط المواهب في تلاوة القرآن الكريم، بل يقدم نماذج شبابية تتمتع بالصدق والقرب من قلوب المشاهدين. اقرأ أيضا: مسجد سيدي أحمد البدوي كلمه السر.. تفاصيل فى حياة الشيخ مصطفى إسماعيل وسلّط برنامج «دولة التلاوة» الضوء على سيرة أحد أعمدة فن التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، خلال فقرة تكريمية خاصة للشيخ الجليل مصطفى إسماعيل، الذي يُعد من أبرز قرّاء القرآن الكريم في التاريخ الحديث، وصاحب مدرسة فريدة في الأداء والتجويد والمقامات. وقالت الإعلامية آية عبد الرحمن، مقدمة البرنامج، إن حلقة اليوم تشهد تكريم "عملاق من عمالقة دولة التلاوة"، واصفة صوت الشيخ مصطفى إسماعيل بأنه "هدية من السماء" زرعت السكينة في القلوب وأيقظت مشاعر التأمل والخشوع لدى الملايين، مؤكدة أن تأثيره لا يزال حاضرًا رغم رحيله منذ عقود. واستعرض البرنامج نبذة عن حياة الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي وُلد عام 1905 بقرية ميت غزال التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، وحفظ القرآن الكريم في كُتّاب قريته وهو في العاشرة من عمره، حيث تميز منذ صغره بسرعة الفهم وقوة الحضور وجمال الصوت. وأشار التقرير إلى أن الشيخ كان يواظب على الصلاة في مسجد سيدي أحمد البدوي بمدينة طنطا، وكان يحرص كل يوم جمعة على التواجد مبكرًا، ليجلس في ركن هادئ من المسجد يتلو القرآن بصوته العذب، وهو ما كان يدفع المصلين إلى الالتفاف حوله دون أن يشعر، منبهرين بجمال الأداء وروحانية التلاوة. وانطلقت شهرة الشيخ مصطفى إسماعيل خارج نطاق قريته ومحافظته، قبل أن تشهد مسيرته محطة فارقة عندما قرأ القرآن بدلًا من الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، الذي تأخر عن إحدى المناسبات في مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، ليخطف صوته قلوب الحاضرين ويصبح منذ ذلك اليوم "معشوق البسطاء". كما تطرق البرنامج إلى اعتماد الشيخ قارئًا بالقصر الملكي في عهد الملك فاروق، رغم عدم اعتماده حينها في الإذاعة، إلى جانب إجادته العزف على عدد من الآلات الموسيقية مثل العود والكمان والبيانو. وفي عام 1944، تم اعتماده رسميًا قارئًا بالإذاعة المصرية، لتنطلق تلاواته إلى آفاق أوسع داخل مصر وخارجها. وتوقف التقرير عند واحدة من أشهر تلاواته التاريخية في ذكرى الإسراء والمعراج عام 1960 بالمسجد الأقصى، والتي لا تزال محفورة في ذاكرة محبي التلاوة حتى اليوم. واختتم البرنامج بتأكيد أن رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل في 26 ديسمبر عام 1978 لم يكن نهاية لحضوره، إذ لا يزال صوته حيًا في وجدان المستمعين، باعتباره أحد الرموز الخالدة التي أرست قواعد مدرسة مصرية رائدة في فن التلاوة، وأثرت وجدان الأمة الإسلامية عبر الأجيال.