أمريكا تنفذ أول حكم بإعدام امرأة منذ 68 عامًا

قال ممثل وسائل إعلام إن الحكومة الأمريكية أعدمت، صباح أمس، ليزا مونتجمرى المدانة بالقتل، وهى المرأة الوحيد التى كانت تنتظر تنفيذ حكم بالإعدام أصدرته محكمة اتحادية بعد أن أزاحت المحكمة العليا آخر عقبة أمام التنفيذ. ويمثل إعدام مونتجمرى المرة الأولى التى تنفذ فيها الحكومة الأمريكية حكمًا بالإعدام بحق سجينة منذ عام 1953. شهدت محاكم اتحادية عديدة دفوعًا بشأن ما إذا كان سيُسمح بإعدام مونتجمرى (52 عاما) التى تقرر فى البداية إعدامها بالحقن بجرعات مميتة من البنتوباربيتال- وهو عقار قوى من مجموعة الباربيتورات المهدئة- فى غرفة الإعدام التابعة لوزارة العدل بسجنها فى تير هوت بولاية إنديانا، أمس الأول.
ووصفت كيلى هنرى، محامية مونتجمرى، الإعدام فى تصريحات حادة بأنه «استعمال وحشى وغير قانونى وغير ضرورى لسلطة استبدادية». وأضافت فى بيان: «لا أحد يمكن أن يجادل بصدق فى الاعتلال العقلى الشديد للسيدة مونتجمرى.. فقد تم تشخيص مرضها وتلقيها العلاج لأول مرة على أيدى أطباء مكتب السجون».
أدينت مونتجمرى فى عام 2007 فى ولاية ميزورى بخطف وخنق بوبى جو ستينيت، التى كانت حبلى فى الشهر الثامن، وأخرجت «مونتجمرى» الجنين من رحم ستينيت لكنه نجا.
وإعدام مونتجمرى هو الأول فى 3 إعدامات قررت وزارة العدل تنفيذها فى الأسبوع الأخير من ولاية الرئيس دونالد ترامب، لكن الإعدامين الآخرين اللذين كانا مقررين يومى الخميس والجمعة تأجلا حتى يتعافى المتهمان من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتوقف تنفيذ أحكام الإعدام الاتحادية طوال 17 عاما ولم يُعدم سوى 3 رجال من قبل الحكومة الاتحادية منذ 1963 حتى استئناف الإعدامات العام الماضى فى عهد ترامب، الذى كان يصرح بدعمه لهذه العقوبة قبل وقت طويل من دخوله الساحة السياسية.