زيادة فى أسعار الأعلاف و«كورونا» ترفع «المستورد»

قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، إن أزمة كورونا دفعت بعض الدول المصدرة لمكونات الأعلاف إلى تغيير استراتيجيتها على المدى القصير، تحسبا لتداعيات الأزمة، فيما يتعلق بالحفاظ على احتياطياتها الاستراتيجية، ما تسبب فى ارتفاع أسعار مكونات الأعلاف المستوردة، وتباطؤ سلاسل الإمداد.
كشف السيد ل«المصرى اليوم» عن أن دولا على غرار الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا وكرواتيا، وهى الدول التى تستورد منها مصر بشكل رئيسى، اتخذت قرارات بشأن تصدير مكونات الأعلاف على المدى القصير، منها وقف تصدير الأعلاف لمدة 3 أشهر فى الأرجنتين، فضلا عن قيام الصين باستيراد نحو 100 مليون طن من الذرة لتغطية احتياطياتها الاستراتيجية، ما دفع لظهور مشكلة بشأن الأعلاف فى مصر، تهدد بشكل رئيسى صناعة الدواجن الحيوية. قال رئيس شعبة الدواجن إننا فى مصر نستورد نحو 80 % من الذرة، و95 % فول صويا، وهى المكونات الرئيسية لصناعة الأعلاف فى مصر، والتى تعتبر الأخير مكونا رئيسيا فى صناعة الدواجن بنسبة تقارب 70 %، بجانب أسعار الكتاكيت ومصاريف التشغيل والعمالة والكهرباء والنقل والرعاية البيطرية. أضاف السيد أن الأزمة تسببت فى ارتفاع سعر الذرة الصفراء المستوردة إلى نحو 5300 جنيه، وفول الصويا إلى نحو 10 آلاف جنيه، وسعر طن العلف على الأرض إلى نحو 8300 جنيه.
أشار السيد إلى أن سعر كيلو الدواجن فى المزرعة سجل 22 جنيها، بأقل نحو 4 جنيهات من السعر العادل، مرجعا ذلك إلى ضعف القوة الشرائية لدى المستهلك المصرى بسبب تداعيات أزمة كورونا.
وأكد رئيس شعبة الدواجن أن نسبة كبيرة من صغار المربين تخارجوا من السوق بسبب تداعيات الأزمة دون أن يحددها، فضلا عن ارتفاع التكاليف فى فضل الشتاء وارتفاع الخسائر بسبب تكاليف وظروف التدفئة، وأن تكون ذروة الخروج خلال الشهرين القادمين، متوقعا أن يعاود بعضهم الدخول إلى السوق مجددا، قبيل شهر رمضان، للاستفادة من ارتفاع استهلاك الدواجن عادة فى الشهر الكريم.
لكن السيد أكد على أن المربين الكبار يتمتعون بمزيد من الاتزان فى السوق بسبب عدم اعتمادهم على دواجن التسمين فقط. توقع أن يزيد سعر الكتكوت إلى معدلات كبيرة قبيل شهر رمضان بفعل تزايد الطلب، مع معاودة بعض المربين الصغار إلى السوق مجددا، لتعويض الخسائر مع ارتفاع القوة الشرائية فى الشهر. طالب السيد بأن تنظر الدولة لمشكلة الأعلاف بنظرة مستقبلية، للحفاظ على الاحتياطى الاستراتيجى، مشيرا إلى أننا نزرع نحو مليون فدان تنتج 3.1 مليون طن ذرة، وأن المشكلة تتطلب زيادة المساحة المزروعة من مكونات الأعلاف من خلال اختيار بذور منتقاة ومهجنة لزيادة المحصول.