حبس المعارض الروسي نافالني في تجاهل لدعوات الغرب

أمر قاض روسي اليوم الاثنين بحبس المعارض البارز أليكسي نافالني احتياطيا لمدة 30 يوما لانتهاكه شروط وقف تنفيذ عقوبة السجن، في تجاهل لدعوات من دول غربية بإطلاق سراحه على الفور.
وقد يكون هذا القرار مقدمة لسجنه لسنوات. ويأتي ذلك بعد يوم من اعتقال الشرطة له في المطار عند عودته إلى روسيا للمرة الأولى منذ تسميمه بغاز للأعصاب في أغسطس.
وتقدمت إدارة السجون في موسكو بطلب لتحويل وقف تنفيذ عقوبة السجن لثلاثة أعوام ونصف العام إلى تنفيذها في أوائل الشهر المقبل، في نفس القضية التي يقول نافالني إنها ملفقة.
وبخلاف هذه القضية، يواجه المعارض الروسي أيضا ثلاث قضايا جنائية منفصلة.
وطالبت الأمم المتحدة ودول غربية موسكو قبل صدور الحكم بإطلاق سراح نافالني، ودعت بعض الدول إلى فرض عقوبات جديدة بعد عقوبات سابقة من الاتحاد الأوروبي بسبب تسميمه، في حين طالبتهم موسكو بالاهتمام بشؤونهم الخاصة.
وحث نافالني، في مقطع فيديو نُشر على تويتر بعد الحكم، الروس على الاحتجاج.
وقال «لا تخف، انزل إلى الشوارع. لا تخرج من أجلي، اخرج لنفسك ومستقبلك».
وكتب ليونيد فولكوف، وهو من أنصار نافالني، على تويتر أن المؤيدين سيحتشدون في أنحاء البلاد يوم السبت.
ووصف نافالني (44 عاما) معاملته بأنها غير قانونية بموجب القانون الروسي واتهم الرئيس فلاديمير بوتين بتجاهل القانون الجنائي.
ولم يرد الكرملين، لكنه قال سابقا إن نافالني يجب أن يمثل أمام العدالة إذا ارتكب أي خطأ.
وقال شاهد من رويترز إن نحو 200 من أنصار نافالني تجمعوا خارج مركز الشرطة في درجات حرارة شديدة البرودة وطالبوا بالإفراج عنه.
قالت ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا إنها تريد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مناقشة المزيد من العقوبات ضد روسيا اليوم الاثنين بسبب احتجاز نافالني الذي تتخصص مؤسسته في التحقيق في مزاعم فساد المسؤولين.
وكان وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا قد طالبوا في وقت سابق بالإفراج عن نافالني. وقال وزير خارجية جمهورية التشيك توماس بتريتشيك إنه يريد من الاتحاد بحث العقوبات المحتملة.
ودعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى الإفراج الفوري عن نافالني وطالب باتباع الإجراءات القانونية الواجبة بما يتماشى مع سيادة القانون. كما انتقد اعتقال نافالني كل من جيك سوليفان، أحد كبار مساعدي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وتجاهلت وزارة الخارجية الروسية الانتقادات.
وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زخاروفا على فيسبوك «احترموا القانون الدولي ولا تتعدوا على التشريعات الوطنية للدول ذات السيادة وعالجوا المشكلات في بلادكم».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الاثنين إن حديث الدول الغربية عن غضبها لاعتقال نافالني يهدف إلى صرف انتباه مواطنيها عن المشكلات الداخلية.