جدل حول الموقف القانوني لوفيات «النواب»

جدل واختلافات فى المواقف حول السبيل القانونى لمعالجة مشكلة وأساليب وسبل التعامل مع حالات الوفاة لمرشحين يخوضون الانتخابات العامة أو وصلوا لجولة الإعادة أو أعلن فوزهم بالمقاعد من الجولة الأولى، وهى حالات تكررت خلال الانتخابات الحالية، كانت أبرزها وآخرها وفاة الدكتور جمال حجاج، رئيس هيئة التأمين الصحى بمحافظة القليوبية، المرشح الفائز بمقعد دائرة بنها وكفرشكر عن حزب الشعب الجمهورى.
وأصدر التحالف المصرى للتنمية وحقوق الإنسان، ورقة موقف، بشأن تلك الحالات، وهل يتم إجراء انتخابات الإعادة بين المرشحين التاليين له فى الأصوات؟ فى ظل عدم تمتعه بالعضوية الكاملة بعدم حلف اليمين؟ أم تجرى انتخابات تكميلية على المقعد؟ وفى تلك الحالة فهل يقتصر الترشح على المتنافسين فى الجولة الحالية؟ أم يفتح الباب للترشح من جديد أمام الراغبين فى خوض المنافسة؟.
وأفاد الرصد العددى لحالات الوفاة المرتبطة بنواب أو مترشحين محتملين خلال الإجراءات التنفيذية للانتخابات العامة منذ بداية انتخابات مجلس الشيوخ 2020 وحتى اليوم إلى وقوع (13) حالة وفاة منها حالتان خلال انتخابات مجلس الشيوخ 2020، و11 حالة خلال انتخابات مجلس النواب 2020.
ومن جانبه، قال النائب خالد حنفى، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إنه بموجب هذه المادة سيصبح المقعد النيابى الذى كان يشغله حجاج خاويا، لعدم تحقق المدة الزمنية الكافية لإجراء انتخابات تكميلية عن ذات المقعد، حيث إن الدورة البرلمانية الأولى لم تبدأ بالمجلس وفى حالة وفاة النائب بعد فوزه فى الانتخابات قبل انعقاد البرلمان، سيتم الانتظار حتى يبدأ الفصل التشريعى الجديد للبرلمان ليتم إعلان خلو المقعد فى الدائرة التى توفى صاحبها وخلال 60 يوما تتم الانتخابات مرة أخرى.
وأضاف أنه تجرى انتخابات الدائرة وفقا للمادة 25 من قانون مجلس النواب، مشيرا إلى أنه إذا كان النائب المنتخب يتبع لحزب أو ائتلاف سياسى يصعد الائتلاف أو القائمة أى شخص آخر بنفس الصفة بالقائمة، موضحا أنه إذا كان مستقلا يعلن خلو الدائرة من قبل المجلس.
وتابع أنه فى حالة وفاة النائب يتم إخطار وزير الداخلية رئيس مجلس النواب خلال 3 أيام من الوفاة، ليعرضه الأخير على الجلسة العامة لتأبين العضو المتوفى، وإعلان خلو المقعد، تمهيدا لإجراء انتخابات تكميلية حال كان البرلمانى يشغل مقعدا فرديًا، أو تصعيد بديله من القائمة حال كان منتخبا عليها.