البابا تواضروس يلقي أول عظة في الإسكندرية منذ 7 شهور: «مصر لن تبنى إلا بالعلم والمعرفة»

وسط إجراءات تأمينية وتنظيمية مشددة، بدأ البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة، الأربعاء، أول زيارة رعوية لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس منذ جائحة «كورونا»، حيث فرضت قوات الأمن تشديداتها ووضعت حواجز حديدية في شارع الكنسية ومنعت مرور السيارات، والسماح فقط للمارة بعد التأكد من هويتهم، فيما تولت فرق الكشافة تنظيم عملية الدخول والخروج للكاتدرائية وتم تشغيل بوابات كشف المعادن والدخول لحاملي الصليب وبطاقة الهوية فقط.
واستهل البابا زيارته الرعوية للمحافظة بصلاة العشية بحضور الآباء الأساقفة والأقباط مع الالتزام بإجراءات مواجهة فيروس «كورونا» المستجد ومراعاة مسافة الأمان بين المصلين.
وأعقب الصلاة تكريم أوائل الثانوية العامة وطلاب السنوات النهائية بمختلف الكليات والبالغ عددهم 100 طالب ومنحهم هدايا تذكارية.
والقي البابا عظة روحية تحدث فيها العلم وفضيلة المعرفة، قائلا: «مصر لن تبنى سوى بالعلم والمعرفة».
وتابع: «سعيد باستعادة نشاطنا مرة أخرى ونبدأه بالنجاح والتقدم والتميز، وابنائنا الذين كرمنا جزء منهم سواء حملة الماجستير والدكتوراه وغيرها هم عينة وبلا شك يساهمون في الحركة العلمية في مصر».
وقال البابا تواضروس موجها حديثة للحضور: «تتابعون جائزة نوبل فجميع الحاصلين عليها أجانب من خارج المنطقة، ولكن أولادنا إن وجدوا التشجيع الكافى بصفة عامة بلاشك سوف يحققون نتائج قوية»، مستطردا: «آخر مرة ألقيت عظة في الإسكندرية كانت في عيد الغطاس، قبل انتشار كورونا الذي لازال يتحكم فينا».
ويدشن البابا تواضروس صباح غد الخميس، كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبي سيفين والقديس الأنبا كاراس في بشائر الخير 3 بالإسكندرية، بحضور عدد من الأساقفة، والأنبا بافلي، أسقف قطاع عام كنائس المنتزة وشرق الإسكندرية، والأنبا إيلاريون، أسقف عام كنائس غرب الإسكندرية والذي تتبعه رعويا وإداريا كاتدرائية بشائر الخير.