قال المهندس عمرو محفوظ، القائم بأعمال الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، إن الهيئة تقوم بضخ استثمارات ضخمة فى مبادرات بناء الإنسان المصرى، مشيراً إلى مبادرة «مستقبلنا رقمى» التى تهدف لتدريب 100 ألف شاب مصرى بتكلفة إجمالية تبلغ حوالى 16 مليون دولار، وتستهدف توفير فرص تدريبية على مهارات عليها طلب فى السوق العالمية لتكنولوجيا المعلومات، خاصة التسويق الرقمى وتحليل البيانات، وتطوير المواقع الإلكترونية بمستويات مبتدئة ومتوسطة ومحترفة، وكلها منح مجانية تماما ودون أى مقابل مادى، ويمكن الالتحاق بها من سن 18 سنة، ويمكن للمراحل السنية الكبيرة التى تحتاج تطوير مهاراتها الالتحاق بها، ويتم تسويقها من خلال الوسائل الرقمية عبر فيسبوك ويوتيوب، وسيكون هناك تسويق رقمى مكثف خلال الفترة القادمة للوصول إلى أكبر عدد من الناس. وأضاف «محفوظ»، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن المبادرة لا تستهدف التدريب فقط، ولكن بعد الحصول على شهادات التدريب المختلفة هناك تعاقد مع منصات عالمية للعمل الحر، مثل منصة «فرى لانسر دوت كوم» ومنصة «أب وورك دوت كوم»، وهناك شركة إقليمية من الإمارات «حاسوب»، ونعلم الشباب كيفية كتابة سيرة ذاتية، والتفاوض على العمل، وتحديد المقابل المادى المناسب لخبراته، حتى يحصل على عمل مناسب. ولفت إلى أن هناك مبادرات أخرى يجرى تنفيذها بالتوازى، مثل مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل، وكذلك مبادرة إفريقيا لإبداع التطبيقات والألعاب الرقمية، التى تستهدف تدريب وتأهيل عشرة آلاف شاب مصرى وإفريقى على استخدام وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعى، وإنشاء 100 شركة ناشئة فى هذه المجالات. أشار «محفوظ» إلى الدور الذى تقوم به الهيئة لرعاية مبادرة «فرصتنا رقمية» لتشجيع الشركات المصرية على تنفيذ مشروعات التحول الرقمى والتى يقوم بطرحها من خلال الوزارة أو من خلال الجهات الحكومية الأخرى، لافتا إلى أن الهيئة بصدد افتتاح 5 مراكز للإبداع التكنولوجى داخل الجامعات فى خمس محافظات، هى: الدقهلية، المنيا، قنا، سوهاج، والمنوفية، والتى ستضم حاضنات تكنولوجية لخدمة شباب تلك المحافظات ورعاية أفكارهم المبتكرة. ومن المنتظر أن يتم افتتاح هذه المراكز خلال شهر أكتوبر المقبل، بالتعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومى للاتصالات لتنفيذ أنشطة التدريب فى مجالات اتصالات تكنولوجيا المعلومات المختلفة. أضاف محفوظ أن الهيئة تكثف جهودها لجذب صناديق استثمار رأس المال المخاطر فى الشركات الناشئة للسوق المصرية، بهدف زيادة نمو هذا القطاع الحيوى الواعد ونظراً لما يشهده من طفرة كبيرة فى مصر، ونسعى للتعاون مع الشركات العالمية التى لديها حاضنات أعمال، لتبنى أفكار الشباب الذين لا يملكون أموالا لتنفيذ أفكارهم، وإتاحة الإمكانيات التى يحتاجونها لتنفيذ مشروعاتهم. وطبقاً لإحصائيات الهيئة، بلغ حجم الاستثمار فى الشركات الناشئة المصرية 140 مليون دولار خلال عام 2019، كما حافظت مصر على المركز الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث عدد الصفقات التمويلية والاستثمارية، فى حين احتلت المركز الثانى من حيث قيمة الصفقات الموجهة لتلك الشركات، وذلك طبقاً للتقرير الصادر عن مؤسسة ماجنيت للأبحاث عن النصف الأول من عام 2020.
