عقدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لفعاليات مؤتمر ومعرض أفريقيا للألعاب والتطبيقات الرقمية تحت عنوان "مستقبل تطوير التطبيقات والألعاب الرقمية في أفريقيا"، في الفترة من 31 أكتوبر حتى 2 نوفمبر 2019، ويأتى في إطار المبادرة الرئاسية "أفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية" التى تستهدف تدريب 10 آلاف شاب مصرى وأفريقي على تكنولوجيات تطوير الألعاب وتطبيقات الموبايل، ودعم تأسيس 100 شركة مصرية وأفريقية ناشئة في هذا المجال. ويهدف المؤتمر الذى تشارك فيه هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" كشريك حكومى إلى إنشاء وتشكيل منصة إستراتيجية تشارك من خلالها الكيانات الحكومية والخاصة المعنية في قارة أفريقيا لدعم وتعظيم الاستفادة من صناعة الألعاب والتطبيقات الرقمية، بالإضافة إلى توفير الخبرات اللازمة لمطورى الألعاب وتقديم تجربة ثرية وشاملة للمطورين والمبرمجين في مصر وأفريقيا. أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، أن الألعاب الرقمية لم تعد مجرد وسيلة للتسلية والترفيه وحسب؛ لكنها أصبحت صناعة جادة ومهمة ترتكز عليها اقتصاديات تكنولوجيا المعلومات في دول كبرى؛ حيث حققت صناعة الألعاب الرقمية والوسائط التفاعلية إيرادات تقدر بنحو 120 مليار دولار على مستوى العالم في عام 2018، ومن المتوقع أن تصل إلى 130 مليار دولار بنهاية هذا العام، وأن تبلغ في 2022 نحو 200 مليار دولار؛ مشيرًا إلى أن هذه الصناعة أصبحت وسيلة مهمة تساهم بشكل فعال في التثقيف وتطوير العملية التعليمية ونشر الوعى في كافة مناح الحياة. وأوضح، أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتولى تنفيذ المبادرة الرئاسية "أفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية"؛ مشيرًا إلى أنه سجل للالتحاق بالمبادرة منذ إطلاقها في العام الماضى وحتى الآن أكثر من 5 آلاف شاب من 19 دولة بأفريقيا، داعيا الشباب الحاضرين إلى الالتحاق في المبادرة من خلال تسجيل بياناتهم في المنصة التى أطلقتها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا". وأكد، أن البرامج التدريبية في مجالات تطوير الألعاب الرقمية يتم إتاحتها بالمجان للشباب الملتحقين في المبادرة، كما تهدف المبادرة إلى إنشاء 100 شركة ناشئة في هذا المجال خلال 3 سنوات من خلال الدعم الذى تقدمه هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" لرعاية الأفكار الناشئة في هذا المجال من خلال التدريب ومسرعات الأعمال وعقد محافل للمستثمرين مع الشركات الناشئة؛ مشيرًا إلى وجود مستثمرين مستعدين لمشاركة الشباب بعد تطوير أفكارهم من أجل تحويلها إلى منتجات قادرة على المنافسة في السوق العالمية. من جانبها، أكدت المهندسة هالة الجوهرى، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، أن الهيئة ستتعاون مع كافة الأطراف المعنية لنشر الوعى بتك الصناعة والنظر إليها كقطاع اقتصادى واعد، من خلال صياغة وتنفيذ برامج مصممة خصيصًا لتطوير القدرات والمهارات المطلوبة لهذه الصناعة، مشيرة إلى أن التطور التكنولوجى كان له عظيم الأثر على نمو الصناعات الترفيهية بشكل عام. وتشارك الهيئة بتشكيل منصة إستراتيجية تشارك من خلالها الكيانات الحكومية والخاصة المعنية في قارة أفريقيا لدعم وتعظيم الاستفادة من صناعة الألعاب والتطبيقات الرقمية، بالإضافة إلى توفير الخبرات اللازمة لمطورى الألعاب وتقديم تجربة ثرية وشاملة للمطورين والمبرمجين من مصر وأفريقيا. وتوجه الهيئة جزءا كبيرا من ميزانيتها نحو مبادرات لبناء القدرات والمهارات ورعاية الإبداع لبناء قوة عاملة رقمية جاهزة، ومن ضمنها مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل (NTL) وهى مبادرة رئاسية تشرف على تنفيذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتدعم من خلال عدد من المبادرات الأخرى التدريب على تقنيات متخصصة مثل تصميم الألعاب وتطويرها، تطوير التطبيقات على أنظمة iOS وAndroid، وبرمجة جافا، وغيرها من العديد من المسارات التدريبية الأخرى وذلك بشهادات واعتمادات دولية. كما أطلقت الهيئة مؤخرًا كأس أفريقيا للتطبيقات والألعاب والذى يدعو المطورين والشركات الناشئة التى تعمل في مجال تطوير الألعاب أو التطبيقات من 19 دولة أفريقية مختلفة إلى المشاركة في المسابقة حيث رصدت جوائز ومنحا بإجمالى 60 ألف دولار.