«دُشمة».. مشروع تخرج لقسم الإعلام لدعم القوات المسلحة (صور)

«مركز القيادة» و«ع الحدود».. كلمات تستخدم كثيراً بين القادة في الحرب وفي الجيوش المختلفة، ولكن بعيداً عن ساحة الحرب، كانت هذه الأسماء أسماء مجموعة من أبواب مجلة لمشروع تخرج طلاب قسم علوم الاتصال والإعلام، شعبة صحافة، بكلية الآداب.
فمع ضرورة تقديم مشروع تخرج، قرر مجموعة من الطلاب أن يكون مشروعهم داعمًا ولو بشكل بسيط للقوات المسلحة، وفي نفس الوقت يسلط الضوء على قدر من بطولات الجيش المصري.
«دُشمة» هو اسم مشروع التخرج الخاص ب43 طالبًا من الكلية، أطلقوه ليكون داعمًا للجيش المصري، في ظل البطولات التي يقوم بها طيلة الوقت.
من خلال المجلة قام الطلاب بتدشين حملة تحت شعار «في ضهرك شعب»، لتؤكد دعم ومساندة الشعب لقواتنا المسلحة، بالإضافة إلى ملحق باسم الشهيد البطل أحمد المنسي، والذى يتضمن العديد من قصص شهداء الوطن من الشرطة والجيش.
وتواصل «المصري اليوم» مع فريق العمل، وقالت نسمة محمد، مدرس مساعد بقسم علوم الاتصال والإعلام، والمشرف على المشروع: «فكرة مشروعنا دُشمة جاء من اسم الحصن الذي يحتمى به الجندى أثناء الحرب، ليكون معبراً عن الدور الذي يقوم به كل جندي في حماية الوطن»، وتتابع حديثها: «التفكير وبداية التنفيذ للمشروع كانت في شهر أكتوبر الماضى، لدعم قواتنا المسلحة، والتأكيد على دور كل منا في مساعدته ومساندته لاستقرار الدولة».
وأضافت: «فكرتنا تؤكد على دور الشعب للجيش، وتؤكد على الترابط بينهما، لذا قدمنا مع المجلة ملحق المنسي، لتسليط الضوء على بطولات البطل الشهيد وتخليداً لذكراه، بجانب قصص لشهداء الوطن من الشرطة والجيش».
وتابعت: «المجلة تشمل العديد من الحوارات الصحفية مع 6 وزراء، وحوار مع قداسة البابا تواضروس الثانى، والشيخ حبيب على الجفري، وجيهان السادات، بالإضافة إلى العديد من الفنانين، أبرزهم أحمد حاتم، أمير كرارة، محمد هنيدى، جمال العدل، مع نجوم كرة القدم رمضان صبحى، والسفير أحمد أبوالغيط، والعالِم فاروق الباز».
كما أكدت على الدور الصحفي للمجلة من خلال تناولها للعديد من الفنون الصحفية كالتحقيقات ومنها تحقيق يسلط الضوء على مدينة العلمين الجديدة، وتحقيق عن تطوير مناطق العشوائيات.
دُشمة مشروع تخرج يساند القوات المسلحة
تؤكد في حديثها أن هدف المشروع هو تدعيم دور كل مواطن داخل العديد من المجالات يساعده في دعم قواتنا المسلحة لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار.
وعن أبواب المجلة، تتحدث قائلة: «استخدمنا مصطلحات عسكرية لتأكيد الترابط بين المدنيين والعسكريين، فمثلا باب الرياضة (6 استعد)، باب السياسة (مركز القيادة)، باب الشؤون الخارجية (على الحدود)، بالاضافة إلى تدشين حملة (في ضهرك شعب)، لاستكمال الفكرة والهدف منها».
دُشمة مشروع تخرج يساند القوات المسلحة
تطرقت الدكتورة نسمة المشرفة على المشروع إلى مسلسل «الاختيار» الذي عرض في رمضان الماضي للفنان أمير كرارة، وقالت: «كان المسلسل داعمًا لفكرة المجلة وللحملة التي وقع اختيار فريق الطلاب عليها».
عن تأثير فيروس كورونا على المشروع، قالت: «للأسف الشديد، عرقلت كورونا الكثير من خطوات التنفيذ والموضوعات لذلك اكتفينا بما جاء في المجلة».
دُشمة مشروع تخرج يساند القوات المسلحة
من جانبها، قالت فاطمة صلاح الدين، أحد الطلاب القائمين على المشروع: «كنا عاوزين نعمل فكرة جديدة ومختلفة، وإزاى يكون لكل واحد فينا دور بارز في الدولة، ومن هنا جاتلنا فكرة دُشمة، وحملة في ضهرك شعب، فقد وجدنا دعما كبيرا من معظم المصادر، وكانوا مندهشين بتنفيذ الفكرة وحبنا للبلد».
وأضافت: «أطلقنا على أسماء أبواب المجلة المصطلحات العسكرية، مثلاً باب الصحة (قومسيون)، الدين (صفا- انتباه)، الفن (المموه)، وغيرها من الأبواب»، وأكدت أنه بالرغم من ظروف الأزمة الراهنة، طُلب من فريق العمل إيقاف المشروع لحين إشعار آخر، إلا أنهم لم يستسلموا وقاموا باستكماله.
دُشمة مشروع تخرج يساند القوات المسلحة
الطالب عبدالله عبدالمنعم، أحد المشاركين في المجلة، يقول: «كنت مهتمًا بباب الرياضة، وأجريتُ حوارًا مع كابتن سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالنادي الأهلى، وشريف إكرامي، حارس النادي الاهلى، بالإضافة حوار مع كهربا فور توقيعه للنادى الأهلى في حوار حصرى لدُشمة».
متابعاً: «قمتُ بعمل تقرير عن الطريق إلى طوكيو 2020 بعد فوز منتخب تحت 23 عاماً ببطولة أمم أفريقيا، وكذلك تأهل منتخب اليد بعد الفوز على منتخب تونس».
وأكد تخطي الفريق لجميع الضغوطات سواء باجتياز الامتحانات النهائية، التي تزامنت مع جائحة كورونا، وأدت إلى إلغاء الكثير من الموضوعات الصحفية.
وقالت الطالبة باسنتى ناجى: «قررنا نعمل مشروع كامل متكامل بالحملة والملحق، وسافرنا إلى مدينة العلمين، وأسوان، والأقصر، لتغطية موضوعات المجلة».
مستكملة: «أجريتُ حوارا مع البابا تواضروس الثاني، وحوارا مع جيهان السادات، وفيتشر عن مكتبة البرلمان، بالإضافة إلى تحقيق اقتصادي، وفى الفن تحقيق عن المهرجانات الشعبية».
وأوضحت أن من العقبات التي تعرض لها فريق العمل هي توصيل فكرة حملة في ضهرك شعب للعديد من المصادر مع البحث عن المصطلحات العسكرية التي تناسب تبويب المجلة، بالإضافة إلى الموقع الإلكترونى الموثق باسم دُشمة والذى يعد أول موقع إلكترونى لمشروع تخرج صحفي.
وقالت: «شارك في الحملة كبار نجوم المجتمع، بمن فيهم الفنانة الراحلة رجاء الجداوى التي أبدت فخرها وإعجابها بفكرة الحملة».
من جهتها، أوضحت يمنى محمد: «كنت جزءًا من أسرة التحرير، وكانت المصادر بتتعاون معانا جداً لما يعرفوا فكرتنا عن دعم الشعب للجيش، ولكن بعد أزمة كورونا اضطرينا نشتغل من البيت، ونتواصل بالمصادر عبر التليفون والإنترنت».
وأشارت الطالبة تهانى عادل إلى دورها بالمشروع قائلة: «سافرت العلمين لعمل تحقيق صحفى عن المدينة الجديدة، وقابلنا صعوبات للتواجد والتصوير بالمكان، حتى ساعدنا أحد رجال العرب بالمدينة».
يختتم الطلاب حديثهم: «المشروع كان رحلة طويلة ومتعبة، لكن أثر فينا تأثير كبير، كلنا كنا مجموعة واحدة وكنا بنساعد بعض في ترتيب مواعيد المصادر، والتحرير والديسك، لحد الطباعة».