ليبيا: «الوفاق» تخترق الهدنة وتُشعل غرب طرابلس

اعتدت قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا على القوات التابعة للجيش الوطنى الليبى فى الشريط الساحلى غرب طرابلس، فى خرق واضح للهدنة التى جرى التوصل إليها بين الأطراف الليبية، ما أدى إلى نشوب اشتباكات مستعرة، وفقا لشهود عيان.
وأعلنت ميليشيات الوفاق، أمس الأول، استهداف غرفة عمليات تابعة لقوات المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطنى، فى قصف جوى على مواقع عدة فى مدينة صبراتة، غرب العاصمة طرابلس، وأعلنت السيطرة على مدينة صرمان الغربية، علماً بأن الجيش لا يسيطر سوى على مدينتى صرمان وصبراتة على الساحل الغربى لطرابلس. وأعلنت شعبة الإعلام الحربى، التابعة للجيش الوطنى الليبى، إسقاط طائرة تركية مسيرة جنوب العاصمة طرابلس، موضحة أن منصات الدفاع الجوى بالقوات المُسلحة استهدفت طائرة تركية مُسيّرة أقلعت من قاعدة معيتيقة العسكرية وأسقطتها فى جنوب العاصمة.
وقال سكان ومصادر عسكرية من الجانبين، أمس الأول، إن قوات موالية لحكومة الوفاق الوطنى اعتدت على صرمان، الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا غرب طرابلس، وعلى صبراتة التى تقع غربى صرمان. وكانت المنطقة بؤرة لتهريب المهاجرين والإسلاميين المتشددين فى السنوات القليلة الماضية. وأظهرت تسجيلات فيديو متداولة على الإنترنت عشرات من مقاتلى حكومة الوفاق وهم يطلقون النار فى الهواء قرب ميدان فى وسط صبراتة.
وقال مجلس المدينة، الموالى للجيش الوطنى الليبى، إن ضربات بطائرات مسيرة فى الفجر أسقطت عددا من المقاتلين بين قتيل وجريح، وقال أحد السكان: «صوت الطائرات المسيرة فوق المدينة كان مثل خلية النحل، كانت هناك ضربات جوية كثيرة».
وقال مصدر عسكرى من الجيش الوطنى الليبى إنه تم تحرير سجناء من مبنى للأمن فى صرمان، فيما حذر النواب المجتمعون فى طرابلس حكومة الوفاق من حدوث أعمال انتقامية للجيش الوطنى الليبى فى مدن الساحل الغربى.
وفشلت دعوات أُطلقت مؤخرا لوقف إطلاق النار فى ليبيا من أجل التركيز على مكافحة انتشار فيروس كورونا. وسجلت ليبيا حتى الآن 25 حالة إصابة بالفيروس وحالة وفاة واحدة.