أعلن عدد من المعتصمين بميدان التحرير، الأحد، رفضهم فتح البوابات المحيطة بالميدان والسماح للسيارات بالمرور بناء على طلب أصحاب المحال التجارية وشركات السياحة والباعة الجائلين بشارع طلعت حرب. وعقد المعتصمون مؤتمرا للتصويت على قرار فتح الميدان في مدخل طلعت حرب، وسط اعتراض عدد من الحضور على فض الاعتصام، فأوضح منظمو المؤتمر أنه للتصويت على فتح الميدان وليس فض الاعتصام فهتف المعترضون «اللى يفض الاعتصام يبقى كلب للنظام». وقال أحد المعتصمين إنه فى حالة رفض فتح البوابات، سيلتزم جميع الرجال والشباب المعتصمين بترك الخيام، والانضمام للجان الشعبية المسؤولة عن تأمين مداخل الميدان، واعتبروه قرارا ملزما للجميع. وأعلن مجموعة من المعتصمين أطلقوا على أنفسهم اسم «المعتصمين المستقلين» استمرارهم فى الاعتصام. وحاول محمد عبد المنعم، مدير سياحة بإحدى الشركات السياحية في التحرير الحديث للمعتصمين في الميكروفون، فاعترضوا عليه وهتفوا «إنزل.. إنزل»، وأجبروه على مغادرة المكان. وقال عبد المنعم ل«المصرى اليوم» إن أغلبية المعترضين ليسوا من المعتصمين وإنما من الباعة الموجودين بالميدان لأن المعتصمين من الحركات السياسية أعلنوا تعليق الاعتصام صباح الأحد. وأوضح أن الاشتباكات التى حدثت بين المعتصمين والباعة وأصحاب المحال بشارع طلعت حرب سببها خلافات سابقة بين الباعة بالميدان ونظرائهم خارجه، مشيرا إلى تعرض الموظفات والعاملات بالمكاتب والشركات إلى مضايقات هؤلاء الباعة. و بدت الخيام خاوية من المعتصمين بعد إعلان عدد من الحركات السياسية تعليق الاعتصام بسبب قدوم شهررمضان. وقرر المعتصمون إقامة صلاة التراويح اليوم فى الليلة الأولى لشهر رمضان. وقالت سوزان غنيم، عضو الجبهة الديمقراطية، إن المعتصمين قرروا البقاء بشكل فردى بعيدا عن الحركات التى أعلنت تعليق اعتصامها. وأضافت «أرسلنا إلى الأزهر الشريف لمساعدتنا في إقامة صلاة التراويح الليلة فى الميدان والتى ننتظر أن تجتذب أعدادًا كبيرة من الناس».
