«موسى»: حكومة مصر المقبلة لن تتبع سياسة «تخالف ما يريده الشعب»

قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن الحكومة المستقبلية لمصر لا يمكنها اتباع سياسة «تخالف ما يريده الشعب»، وأنه لابد من وضع الأسباب التى أدت إلى غضب المصريين فى الاعتبار.
وأضاف موسى، فى مقابلة مع تليفزيون «برس» الإيرانى، أن أى حكومة مقبلة فى مصر لا يمكنها تجاهل المشاعر المعادية لإسرائيل لدى كثير من المصريين، مشيراً إلى أن السبب وراء شعور المصريين بالاستياء من العلاقات مع تل أبيب يكمن فى السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وتابع موسى: «علينا أن نتفهم سبب غضب الناس، فهم غاضبون بسبب الحصار الإسرائيلى لقطاع غزة، وبسبب الوضع فى القدس».
وأشار موسى إلى أنه لا يعتقد أن المصريين يرغبون فى خوض حرب مع إسرائيل أو أى مواجهة عسكرية إلا أنهم يرغبون فقط فى تحقيق العدالة للشعب الفلسطينى، ووصف موسى مبادرة إقامة الدولة الفلسطينية ب«المشروعة».
ومن ناحية أخرى، أكد نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن إيران ليست عدوة لمصر، موضحاً أن هناك علاقات دبلوماسية بينها وبين القاهرة منذ عام 1994.
ورفض العربى، فى تصريحات خاصة لوكالة «فارس» الإيرانية، التعليق على موقفه من العلاقات المصرية - الإيرانية الآن فى ظل منصبه الجديد، قائلاً: «إننى كنت أتمنى أن تسألونى هذا السؤال أثناء منصبى فى وزارة الخارجية المصرية».
وتابع : «إيران ليست عدواً ومصر ليس لها أعداء، وهناك علاقات دبلوماسية بين مصر وإيران منذ عام 1994 على مستوى مكتب رعاية المصالح».
وأشار العربى إلى أن زيارته لسوريا كانت لإبراز أهمية إحداث تغييرات وإصلاحات، رافضا التطرق إلى تفاصيل ما دار بينه وبين الرئيس السورى بشار الأسد، مؤكداً أن زيارته لسوريا كانت لإبراز أهمية إحداث تغييرات وإصلاحات فى سوريا، وأنه تم التطرق إلى ذلك بشكل واضح خلال اجتماعه بالرئيس السورى.