شاب فلسطيني يوجه التحية ل مصر بعد رفضها التهجير (فيديو)    الجزائر تعد مشروع قرار لمجلس الأمن "لوقف القتل في رفح"    «كان زمانه أسطورة».. نجم الزمالك السابق: لو كنت مكان رمضان صبحي ما رحلت عن الأهلي    نصف شهر.. تعرف على الأجازات الرسمية خلال يونيو المقبل    حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 29 مايو 2024 في جمهورية مصر العربية    فيديو ترويجي لشخصية إياد نصار في مسلسل مفترق طرق    جوزيف بلاتر: أشكر القائمين على منظومة كرة القدم الإفريقية.. وسعيد لما وصلت إليه إفريقيا    شوفلك حاجة تانية، هل حرض شيكابالا مصطفى شوبير للرحيل عن الأهلي؟    موازنة النواب: الأوقاف تحتاج لإدارة اقتصادية.. ثروتها 5 تريليونات وإيراداتها 2 مليار    إسرائيل تسير على خط العزلة.. والاعتراف بدولة فلسطين يلقى قبول العالم    يرسمان التاتوه على جسديهما، فيديو مثير لسفاح التجمع مع طليقته (فيديو)    مقرر الصناعة بالحوار الوطني: صفقة رأس الحكمة انعشت القطاع المصرفي.. والأسعار ستنخفض    خمس دول في الناتو: سنرسل لأوكرانيا الدفعة الأولى من القذائف خلال أيام    اليوم.. الحكم علي المتهم بقتل طليقته في الشارع بالفيوم    حزب الله يبث لقطات من استهدافه تجهيزات تجسسية في موقع العباد الإسرائيلي    ارتفاع أسعار اللحوم في مصر بسبب السودان.. ما العلاقة؟ (فيديو)    ادخل اعرف نتيجتك..نتائج الشهادة الإعدادية في محافظة البحيرة (الترم الثاني) 2024    واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في دعمنا العسكري لإسرائيل    وزير الصحة التونسي يؤكد حرص بلاده على التوصل لإنشاء معاهدة دولية للتأهب للجوائح الصحية    هل يمكن أن تدخل مصر في صراع مسلح مع إسرائيل بسبب حادث الحدود؟ مصطفى الفقي يجيب    شيكابالا يزف بشرى سارة لجماهير الزمالك بشأن زيزو    «مستعد للتدخل».. شيكابالا يتعهد بحل أزمة الشحات والشيبي    «خبطني بشنطته».. «طالب» يعتدي على زميله بسلاح أبيض والشرطة تضبط المتهم    إصابة 6 أشخاص في حادثي سير بالمنيا    كريم العمدة ل«الشاهد»: لولا كورونا لحققت مصر معدل نمو مرتفع وفائض دولاري    إلهام شاهين: "أتمنى نوثق حياتنا الفنية لأن لما نموت محدش هيلم ورانا"    حسين عيسى: التصور المبدئي لإصلاح الهيئات الاقتصادية سيتم الانتهاء منه في هذا التوقيت    إرشادات للتعامل مع مرضى الصرع خلال تأدية مناسك الحج    نشرة التوك شو| تحريك سعر الخبز المدعم.. وشراكة مصرية عالمية لعلاج الأورام    رئيس رابطة الأنديةل قصواء: استكمال دوري كورونا تسبب في عدم انتظام مواعيد الدوري المصري حتى الآن    كريم فؤاد: موسيمانى عاملنى بطريقة سيئة ولم يقتنع بى كلاعب.. وموقف السولية لا ينسى    سعر الفراخ البيضاء والبيض بالأسواق اليوم الأربعاء 29 مايو 2024    إبراهيم عيسى يكشف موقف تغيير الحكومة والمحافظين    أسماء جلال تكشف عن شخصيتها في «اللعب مع العيال» بطولة محمد إمام (تفاصيل)    3 أبراج تجد حلولًا إبداعية لمشاكل العلاقات    باختصار.. أهم أخبار العرب والعالم حتى منتصف الليل.. البيت الأبيض: لم نر أى خطة إسرائيلية لتوفير الحماية للمدنيين فى رفح.. النمسا: مبادرة سكاى شيلد تهدف لإنشاء مظلة دفاع جوى أقوى فى أوروبا    شعبة المخابز تكشف حقيقة رفع الدعم عن رغيف الخبز    هل طلب إمام عاشور العودة إلى الزمالك؟.. شيكابالا يكشف تفاصيل الحديث المثير    رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى 2024    «الأعلى للآثار» يفتتح مسجد الطنبغا الماريداني بعد ترميمه.. صور    حظك اليوم| الاربعاء 29 مايو لمواليد برج الثور    افتتاح المؤتمر العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، الخميس    رئيس اتحاد شباب المصريين: أبناؤنا بالخارج خط الدفاع الأول عن الوطن    اليوم.. محاكمة المضيفة المتهمة بقتل ابنتها في التجمع الخامس    طريقة احتساب الدعم الإضافي لحساب المواطن    الوقاية من البعوضة الناقلة لمرض حمى الدنج.. محاضرة صحية بشرم الشيخ بحضور 170 مدير فندق    «زي المحلات».. 5 نصائح لعمل برجر جوسي    هل يجوز الجمع بين صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان؟    ما حكم الصلاة الفائتة بعد الإفاقة من البنج؟.. أمين الفتوى يجيب    متى يلزم الكفارة على الكذب؟.. أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح    ننشر أسماء المتقدمين للجنة القيد تحت التمرين في نقابة الصحفيين    بدء الاختبارات الشفوية الإلكترونية لطلاب شهادات القراءات بشمال سيناء    جمال رائف: الحوار الوطني يؤكد حرص الدولة على تكوين دوائر عمل سياسية واقتصادية    من أفضل 10 فرق.. جامعة الجلالة تصل لتصفيات «الابتكار وريادة الأعمال» إفريقيا (تفاصيل)    اشترِ بنفسك.. رئيس "الأمراض البيطرية" يوضح طرق فحص الأضحية ويحذر من هذا الحيوان    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس 2025 - الموعد والضوابط    محافظ مطروح يشهد ختام الدورة التدريبية للعاملين بإدارات الشئون القانونية    مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح فضل حج بيت الله الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المصرى اليوم» تواصل نشر وثائق «ويكيليكس» عن مصر

تكشف وثيقتان جديدتان مسربتان إلى موقع «ويكيليكس»، وتنشرهما «المصرى اليوم» حصرياً، طبقا للاتفاق مع الموقع، عن لقاء تم بين أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية السابق، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، وكيف دعا الوزير السابق نظيرته الأمريكية إلى عدم الاكتفاء بتوقيع عقوبات على إيران، ودعّم دعوته باتهام إيران بالوقوف وراء حربين هما الحرب على غزة وعلى جنوب لبنان عام 2006، ووصف أبوالغيط قطر فى اللقاء الذى بدأ – حسب وصف الوثيقة – بنقل التحيات الحارة من الرئيس المصرى السابق، ب«إمارة بها نحو60 ألف أو100 ألف مواطن، ولكنها استطاعت خلق الفوضى فى المنطقة» وقال أبوالغيط أيضاً، حسب الوثيقة «لقد انتهت أصعب ثمانى سنوات مرت على مصر بعد تولى «أوباما» رئاسة الولايات المتحدة»، كما تنقل الوثيقة نصيحة من الوزيرة الأمريكية إلى نظيرها المصرى: عليك أن تتعلم كيف يراك الكونجرس «صديقاً أو حليفاً».
وفى الوثيقة الثانية نقلت مارجريت سكوبى السفيرة الأمريكية فى القاهرة، تفاصيل لقاء جمعها مع عدد من الناشطين فى مجال حقوق الإنسان، ونقلت تصوراتهم عن الأوضاع فى مصر، كما نقلت «سكوبى» تجربة ناشطة حقوقية وكيف هددتها مباحث أمن الدولة بأنهم يعرفون تفاصيل حياتها الشخصية.
أبوالغيط لوزيرة الخارجية الأمريكية: توقيع العقوبات على إيران ليس كافياً.. وأقترح أن يكون الأمريكيون «حازمين جداً جداً» فى المحادثات معهم
كشفت وثيقة أمريكية دبلوماسية صادرة عن مكتب شؤون الشرق الأوسط التابع لوزارة الخارجية الأمريكية سربها موقع ويكيليكس وحصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها، عن أن أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية السابق، هو الذى دعا الرئيس الأمريكى بارك أوباما إلى توجيه خطابه الجديد للعالم الإسلامى من القاهرة، كما حث «أبوالغيط» الولايات المتحدة على اتباع أسلوب حازم وصارم مع سوريا وإيران.
وإلى نص الوثيقة:
من أسرار الدولة 014421
E.O. 12958
تاريخ الوثيقة: 12 – 2 - 2009
الموضوع: اجتماع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون مع وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط فى 12 فبراير 2009.
1- مصنفة بواسطة القائم بأعمال مساعد الأمين العام فى مكتب شؤون الشرق الأوسط جيف فيلتمان لأسباب: 1.4 (ب) و(د).
2- فى 12 فبراير 2009، الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت العاصمة «واشنطن».
3- المشاركون:
من الولايات المتحدة: كلينتون، وزيرة الخارجية، وفيلتمان، القائم بأعمال مساعد الأمين العام لمكتب شؤون الشرق الأوسط.
من مصر: أبوالغيط، وزير الخارجية، وسامح شكرى، السفير المصرى بأمريكا.
4- موجز: وزيرة الخارجية كلينتون التقت وزير الخارجية أبوالغيط يوم 12 فبراير وشاركا فى نقاش ودى حول الحاجة إلى تقوية العلاقات المصرية الأمريكية الثنائية، وكان أبوالغيط سعيداً عندما قبلت كلينتون دعوته لحضور مؤتمر المانحين فى القاهرة يوم 2 مارس فى القاهرة، كما دعا أبوالغيط إلى زيارة رئاسية فى القاهرة أو واشنطن قريباً.
وفيما يتعلق بجهود السلام فى المنطقة، قال أبوالغيط إن الولايات المتحدة ليس أمامها سوى خيارين، إما التقاط كلمات كلينتون فى ديسمبر 2000 أو النظر فى عملية «أنابوليس» من حيث النقطة التى توقفت عندها.
وعن إيران وسوريا، حث أبوالغيط بتوخى الحذر من القيام بأى محاولة للاندماج مع أى من البلدين، كما دعا وزير الخارجية، الولايات المتحدة، إلى عدم معارضة ترشيح فاروق حسنى للمنصب، مدير عام منظمة اليونسكو.
واتفق الجانبان على ضرورة عودة برنامج «المساعدة الثنائية بين مصر وأمريكا» على مساره الصحيح. نهاية الموجز.
احتضان التغيير
5- افتتح أبوالغيط الاجتماع بنقل التحيات الحارة من الرئيس حسنى مبارك، وكان يبدو «متفتح القلب» فى مديحة عن وزيرة الخارجية كلينتون، وأعرب عن أمله فى انتهاء أصعب ثمانى سنوات فى العلاقة بين البلدين، مشيراً إلى أن مصر «حريصة على احتضان التغيير»، وأكدت كلينتون أن الولايات المتحدة ملتزمة بتواصل واستمرار العمل القوى مع مصر.
مؤتمر الدول المانحة لغزة
6- ثم انتقل أبوالغيط إلى مؤتمر الدول المانحة لغزة يوم 2 مارس، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسى ساركوزى ورئيس الوزراء الإيطالى بيرلسكونى قد يحضران.
وطلب أبوالغيط من كلينتون حضور المؤتمر على أن تكون الولايات المتحدة مشتركة فى تقديم وتنظيم المؤتمر، مشيراً إلى أن ذلك سيكون «متابعة ممتازة» لزيارة ميتشل.
فيما أكدت كلينتون حضورها، موضحةً أن الولايات المتحدة تريد العمل بشكل وثيق مع مصر بشأن تحديد إطار للمؤتمر من أجل ضمان نتائج إيجابية.
وذكرت كلينتون أن الولايات المتحدة تود إرسال رسالة حول القيادة المصرية كى توضح للآخرين فى المنطقة الأهمية التى نوليها لدور مصر، بجانب دعمنا للدول ذات الآراء المتشابهة التى تشترك فى النهج الاستراتيجى لمصر.
عودة الولايات المتحدة
7- كونه معرباً عن سعادته لاستجابة كلينتون، حث أبوالغيط، وزيرة الخارجية الأمريكية، على إلقاء كلمة فى المؤتمر، مؤكداً أن الرئيس حسنى مبارك سيكون فى استقبالها، وقال إنه «رغم وجود ساركوزى وبيرلسكونى فى نفس الوقت، فإن الاهتمام والتركيز ينبغى أن يكون على كلينتون، بهدف الإشارة إلى عودة الولايات المتحدة إلى المفاوضات بين إسرائيل والعرب.
وأشار أبوالغيط إلى أن الأوروبيين قد بدأوا فى التأكيد على أنفسهم خلال الفترة الانتقالية التى مرت بها الولايات المتحدة، مضيفاً أن وجود كلينتون فى القاهرة أرسل رسالة واضحة وهى «عودة الولايات المتحدة».
مقترح الاجتماعات فى هامش مؤتمر المانحين
8- اقترح أبوالغيط أن تجتمع كلينتون مع دول مجلس التعاون الخليجى +3، واقترح أيضا اجتماع آخر مع مجموعة P5 +1، إذ يلاحظ أن كل هذه اللقاءات مفيدة للغاية لإرسال إشارات إلى إيران وغيرها.
واقترح أبوالغيط فى حالة وصول كلينتون بعد ظهر يوم 1 مارس، ففى إمكانها حضور إحدى تلك الجلسات ثم تنعقد الجلسة التالية فى الليلة المقبلة.
وردت الوزيرة الأمريكية بشكل إيجابى، ولكنها قالت إنها يجب أن تتفحص جدولها فى البداية، مضيفةً «نود أن نرسل إشارة واضحةً وهى أننا نعلم جيداً من هم أصدقاؤنا».
الزيارة الرئاسية المقترحة
9- وتساءل أبوالغيط حول توقيت مقابلة رئيسى مصر وأمريكا، داعياً إلى سرعة انعقاد هذا الاجتماع فى القريب العاجل.
وأوضح أبوالغيط أن الرئيس مبارك سيكون على استعداد للسفر إلى الولايات المتحدة أو استضافة الرئيس الأمريكى فى القاهرة، مضيفاً أنها قرارات «كلينتون» فى النهاية.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى وعد الرئيس الأمريكى بإلقاء خطاب فى بلد مسلم؛ فإن القاهرة هى المكان المثالى، نظرا لأنه مقر جامعة الأزهر ومركز العالم العربى، مضيفاً أن دول المغرب أو إندونيسيا، رغم أهميتها، فإنها هامشية بالنسبة للمعقل العربى الحقيقى للعربية الذى يسعى الرئيس إلى الوصول إليه.
ومن حيث الحضور، قال وزير الخارجية: «يمكننى توفير مقاعد ل20 ألف شخص فى مكان آمن للاستماع إلى رسالة الرئيس الأمريكى»، ووعدته الوزيرة بنقل دعوته، إلا أنها حذرت بأن الرئيس أوباما فى الوقت الراهن منشغل بالعمل اللازم للتصدى إلى التحديات الاقتصادية، «ولكننى سأنقل أفكارك ومقترحاتك بأمانة».
المساعدة
10- أثار أبوالغيط مسألة المساعدات الأمريكية إلى مصر، وطلب من الحكومة الأمريكية «إعادة فتح برنامج مصر، وقال: إنه يتم اتخاذ القرارات من جانب واحد، وهذه ليست الطريقة التى ينبغى أن يتعامل بها الحلفاء والأصدقاء مع بعضهم البعض»، مضيفاً أنه فى حين أن مصر لا تزال «مهذبة»، إلا أن الشعب المصرى قد نأى بنفسه عن هذا الصدد.
وحث الولايات المتحدة ومصر على العمل سوياً لإصلاح هذا الجانب من العلاقة، فيما أعربت كلينتون عن تفهمها، وأقرت بأنه هناك تخفيضات فى البرامج والقرارات البرنامجية بواسطة الولايات المتحدة، ووعدت بأنها ستعيد النظر فى تلك الأمور، مضيفةً أن الكونجرس يعتبر عاملاً مهماً فى علاقة المعونة، ونصحت «أبوالغيط» بتعلم كيفية جعل أعضاء الكونجرس «يرونك صديقاً وحليفا».
المصالحة الفلسطينية
11- قال أبوالغيط إن اللواء عمر سليمان أبلغه بأن إعلان وجود «تهدئة طويلة الأجل» قد يكون جاهزاً فى 17 أو 18 فبراير، وأن الإسرائيليين على علم الآن، وفى يوم 22 فبراير ستستضيف مصر جميع الفصائل الفلسطينية فى القاهرة لبدء المصالحة التى «يمكن أن تستمر لمدة أيام أو أسابيع، إن لم يكن أشهر»، كما قال أبوالغيط.
ونصح أبوالغيط بالتزام «الهدوء» فى عملية المصالحة مما يجلب لكل من السلطة الفلسطينية، أبومازن، وسلام فياض «بعض الراحة» من تهديدات عدم الشرعية، وكبداية لاستعادة السلطة، فيما دعت كلينتون إلى إيفادنا بالمعلومات الواردة عن كل تقدم داخل تلك العملية، لحاجتنا إلى معرفة شروط المصالحة الفلسطينية.
12- ورداً على تصريحات وزيرة الخارجية حول «الأرض الضائعة والوقت الضائع»، أوضح أبوالغيط أنه بالنظر إلى المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، فإن الولايات المتحدة أمامها خياران: إما اختيار كلمات كلينتون من ديسمبر 2000، أو التقاط عملية أنابوليس من حيث النقطة التى توقفت عندها «فليس هناك طريق ثالث».
وعندما سألت كلينتون عن مبادرة جامعة الدول العربية قال وزير الخارجية إنها لاتزال موجودة، ولكن الإسرائيليين لم يختاروها، خاصةً مع تصاعد قضية اللاجئين وكونها أكثر صعوبة من مسألة القدس، وقال «إن إسرائيل لا تستطيع قبول وضع اللاجئين ولكنها ربما تضعها جانباً بشكل مؤقت».
وشدد أبوالغيط على حاجة مصر إلى معرفة وفهم ما كانت تفعله الولايات المتحدة بشأن المفاوضات، فى إشارة إلى فشل قمة كامب ديفيد 2000 عندما كنا «لا نعرف ما كان يحدث».
النفوذ الإيرانى والفوضى السياسية العربية
13- فى الرد على أسئلة كلينتون حول جهود المصالحة الفلسطينية، تحدث أبوالغيط عن أن «منطقة فى خضم حرب»، وهى حرب باردة كثيرا ما تتحول إلى ساخنة ثم تعود باردة مرة أخرى، وهذا يعود بشكل كبير إلى حقيقة أن إيران تريد بسط نفوذها فى جميع أنحاء المنطقة وسعيها إلى «جمع بطاقات» لاستخدامها فى المساومة على برنامجها النووى.
إيران لديها قوات «الحرس الثورى» فى كل مكان، كما أنها تستخدم حماس وحزب الله، وللأسف «هناك بعض العرب الذين يتعاونون مع إيران، مثل سوريا وقطر».
تخيل أن قطر عبارة عن «إمارة بها نحو 60 ألفاً أو 100 ألف مواطن، ولكنها استطاعت خلق الفوضى فى المنطقة».
وأشار أبوالغيط إلى أن إيران شجعت أيضا على اندلاع حربين فى سنتين، مشيرا إلى الحرب على غزة والحرب الأخرى على لبنان عام 2006، وإن إيران تقوم بزعزعة الاستقرار فى المنطقة ويجب مواجهتها فى كل مكان.
14 - حث أبوالغيط، الولايات المتحدة، بالتدخل فى تلك المسألة ب«أعين واسعة ومفتوحة على مصراعيها»، متوقعاً أن تكتشف الحكومة الأمريكية فى نهاية عام 2009 أن الإيراينيين لا يسلمون أى شىء وأنهم «يعبرون عما لا يعتقدون فيه»، وحينها أكدت كلينتون أن الحكومة الأمريكية كانت على وشك التدخل فى هذه العملية وهى على علم جيد بالصعوبات، مضيفةً أن أى تدخل فى تلك العملية عليه أن يبين ما الذى تستطيع إيران فعله من عدمه، وهنا سيتساءل الناس عما إذا كانت الولايات المتحدة ستلقى اللوم على التعنت الإيرانى أم لا، ولكن التدخل ينبغى أن يحدد بدقة موقع المشكلات.
15- وأضاف أبوالغيط أن التهديد بتوقيع العقوبات ليس كافياً، مضيفاً أن التهديد بالحرب يتناقض مع الرسالة التى تحاول الإدارة الأمريكية إرسالها إلى المسلمين فى العالم، لذا فقد اقترح أبوالغيط أن نكون «حازمين جداً جداً» فى أى محادثات مع الإيرانيين.
وفى نهاية المطاف، ظل أبوالغيط يفكر هل ينبغى على الولايات المتحدة الموافقة على تخصيب اليورانيوم على الأراضى الإيرانية التى يحرسها إشراف دولى شامل.
سوريا
16 - أشار أبوالغيط إلى أن مصر تدرك أن الولايات المتحدة ترغب فى اتباع نهج جديد، مضيفاً أن مصر تخطط للتوفيق بين خلافات العرب وبين أنفسهم، إلا أنه نبه الحكومة الأمريكية بتوخى الحذر مع سوريا، مشيرا إلى أن السوريين يسعون إلى الهروب من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، من أجل الحصول على تأكيدات حول مستقبل نظامهم، والسعى نحو عودة مرتفعات الجولان.
وقال أبوالغيط إنه ينبغى على الشعب السورى أن «يضطر لدفع ثمن» أى من هذه المحاولات، واختتم كلمته بدعوة الولايات المتحدة إلى توجيه رسالة للشعب السورى مفادها «البقاء بعيدا عن الإيرانيين».
قطر «غير مفيدة»
17 - وأخيرا، قال أبوالغيط إن قطر تمول كل شىء، وتدعى تجميد خطة السلام العربية.
ناشطة وقفت ضد مشروع «الصكوك».. فهددها«أمن الدولة» بأنه «يعرف تفاصيل حياتها الخاصة»
تناولت برقية بعثت بها السفيرة الأمريكية لدى القاهرة مارجريت سكوبي- وحصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها- تفاصيل لقاء جمعها بعدد من النشطاء السياسيين المصريين عام 2009، والذى عبروا خلاله عن تقييمهم للمناخ السياسى فى ذلك الوقت. وبينما رأى البعض أن آثار الانفتاح السياسى فى الفترة بين 2003 و2005 لا تزال واضحة رغم القيود التى تفرضها الحكومة، مدللين على ذلك بتواصل الاحتجاجات والإضرابات وهو الأمر الذى لم يكن ممكناً من قبل، استبعد آخرون إمكانية قيام الرئيس (السابق) حسنى مبارك بتقديم تنازلات كبيرة على صعيد الحريات، وإلى نص الوثيقة
رقم الوثيقة: 000325- سرية (قسم 1 من 2- القاهرة)
E.O. 12958
DECL: 23/2/2009
الموضوع: نشطاء من المجتمع المدنى يعرضون تقييمات مختلفة للمناخ السياسى
المرجع: القاهرة 246
مصنفة بواسطة: السفيرة مارجريت سكوبى لسبب 1.4 (د).
1. (ج) ملخص: خلال حفل شاى مع السفيرة فى 11 فبراير، عرض نشطاء المجتمع المدنى وجهات نظرهم بشأن الحالة الراهنة للتحرر السياسى. وأشار حسام بهجت، المدير التنفيذى للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إلى أن التقدم الذى بدأ بين 2003 و2005 يتجلى حالياً فى استمرار المظاهرات والإضرابات والاحتجاجات. وانتقد دور مباحث أمن الدولة المقيد والخانق للحياة العامة. وحذر هشام قاسم، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، المراقبين من أن يتوقعوا من الرئيس مبارك تقديم أى تنازلات كبيرة على صعيد الإصلاح السياسى. ووصف «قاسم» المدونين الشباب بأنهم القوة الدافعة للتغيير. واعتبرت إنجى «حداد»، رئيس المنظمة الأفرو- مصرية لحقوق الإنسان، أن محاربة الفساد ستحدث وقيعة بين الحزب الحاكم ونخبة رجال الأعمال. ووصفت «حداد» خطط منظمتها لمحاولة عرقلة خطة الحكومة المصرية المحتملة حول الخصخصة بالقسائم، بأنها تنبع من مخاوف بشأن الفساد. نهاية الملخص.
بعض النقاط المضيئة فى خضم الصراعات الداخلية ومضايقات أمن الدولة
2. (ج) أعرب حسام بهجت عن أمله فى العودة إلى فترة 2003-2005 عندما اعتمدت الحكومة المصرية انفتاحاً سياسياً بهدف السماح بنمو وسائل الإعلام المستقلة وزيادة حرية التعبير. وأكد «بهجت» أن هذا الانفتاح لايزال يؤثر فى المشهد السياسى الحالى، وأن القيود الأخيرة لم تعد بالتقدم المحرز إلى الوراء. واستشهد بسلسلة المظاهرات والاحتجاجات المتتابعة فى جميع أنحاء مصر كدليل على التغيير السياسى، معتبراً أن مثل هذا المشهد لم يكن ممكناً منذ 10 أعوام مضت. وأشار أيضا إلى إنشاء اتحاد موظفى الضرائب العقارية فى ديسمبر 2008، أول اتحاد عمالى مستقل فى مصر، باعتباره خطوة إيجابية. وقال «بهجت» إن القنوات الجديدة للمشاركة السياسية فى معظمها علمانية، بينما كانت قوى إسلامية تقتحم فى السابق هذا الحيز. ورفض العودة إلى حالة «الركود» السياسى التى سيطرت على البلاد قبل عام 2003.
3. (ج) وانتقد بهجت تأثير «أمن الدولة» على الأجهزة الإدارية للحكومة والمجتمع المدنى، مؤكداً أن مباحث أمن الدولة تتحكم فى تعيينات أعضاء هيئة التدريس فى الجامعات وفى سفر أعضاء المنظمات غير الحكومية لحضور مؤتمرات فى الخارج. واعتبر بهجت البيروقراطية غطاءً لضباط أمن الدولة الذين يضعون سياسة الحكومة من خلف الكواليس. وأكد أن «إصلاحاً حقيقياً» لن يكون ممكناً ما لم تتخذ الحكومة المصرية قراراً بتقليص دور مباحث أمن الدولة. وقال إنه من أجل الحفاظ على نفوذها وسيطرتها على المجتمع المدنى، وضعت الحكومة قانون العقوبات بما يجعل أى منظمة غير حكومية تخرق العديد من القوانين يومياً. وادعى «بهجت» أن النشطاء يعلمون أن الحكومة المصرية يمكن أن تخضعهم للمحاكمة كما تشاء إذا ما تجاوزوا الخطوط الحمراء فى المجال السياسى.
4. (ج) وقال هشام قاسم، الناشط الحقوقى والناشر الصحفى، إن التغيير السياسى الحقيقى سيأتى فقط بخروج مبارك من السلطة. وحذر «قاسم» من أن مبارك لن يقدم أى تنازلات كبيرة على صعيد الحريات الديمقراطية. وانتقد المجلس القومى لحقوق الإنسان، شبه الحكومى، لقلة فاعليته، واعتبر أن الصراع الداخلى دمر مجتمع حقوق الإنسان فى مصر. ويعتزم «قاسم» التنحى عن منصبه كرئيس للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان بنهاية عام 2009، لكنه سيبقى عضواً فى مجلس الإدارة.
5. (ج) وتوقع «قاسم» أن تكنولوجيا المعلومات ستحدث تغييراً فى وسائل الإعلام المصرية على مدى السنوات ال10 المقبلة، مشيراً إلى أنه سيكون هناك قريباً نحو 2 مليون مستخدم للهاتف المحمول المتصل بشبكة الإنترنت، قادرين على تلقى تقارير إخبارية فورية عبر أجهزتهم. ووصف شباب المدونين بأنهم «قوة رئيسية للتغيير»، وعلق قائلاً: إن العديد من الشخصيات السياسية يحاولون «الانقضاض عليهم» لضمهم إلى أحزاب سياسية مختلفة. وأشاد «قاسم» بالمناقشات السياسية المصرية على الفيس بوك أثناء أزمة غزة، واعتبرها «صحية». ورأى «قاسم» أن 2005 «أفضل سنة فى حياتنا»، لكنه تحسر على أن الحكومة المصرية سحقت «الانتفاضة» السياسية التى بدأت فى ذلك الوقت.
6. (ج) وأكد «قاسم» أن «أمن الدولة» يقوض ممارسات المجتمع المدنى، حيث إنه، على سبيل المثال، يمنع المنظمات غير الحكومية حتى من استئجار مكتب إدارى كمقر لها. وفقا ل«قاسم»، فإنه على الرغم من أن قيادات الحكومة المصرية تعطى مباحث أمن الدولة حرية التصرف لقمع المتظاهرين، فإن أمن الدولة يحتاج إلى أوامر صريحة للتحرك ضد ناشط بارز.
القاهرة 00000325 (2 من 2)
ودلل «قاسم» على وجود بعض القيود المفروضة على سلطات أمن الدولة من خلال سرد كيف أن ضابط بمباحث أمن الدولة حاول مراقبة جلسة للمحكمة الإدارية فى 7 فبراير حكمت بتسمية حليف لأيمن نور رئيساً لحزب الغد المعارض. وقال قاسم إنه عندما أبلغ الضابط القاضى بأنه كان يحضر جلسة المحكمة كممثل عن «حزب الداخلية»- الوهمى- أمر القاضى بطرده فوراً.
الفساد كقضية سياسية متنامية
7. (ج) اعتبرت إنجى «حداد»، رئيس المنظمة الأفرو- مصرية لحقوق الإنسان، الفساد أحد أكبر معوقات الإصلاح. وادعت أن محاربة الفساد يمكن أن تحدث وقيعة بين الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم ونخبة رجال الأعمال. ووصفت تحركات مكافحة الفساد بأنها «أكثر خطورة» من سياسات المعارضة، وروت أن مباحث أمن الدولة أبلغتها بشكل مباشر أنها لا يمكن أن «تحميها» فيما يخص أعمال مكافحة الفساد، مما يعنى أنها معرضة لعقاب سياسى محتمل. وانتقدت «حداد» أيضاً غياب حرية المعلومات، وروت كيف أنها حضرت مؤخراً اجتماعا لمجلس إدارة بنك قناة السويس باعتبارها أحد المساهمين، لكنها لم تتمكن من الحصول على معلومات أساسية حول تمويل البنك.
8. (ج) وتسعى منظمة «حداد» إلى عرقلة خطة قسائم الخصخصة الحكومية المحتملة، (مشروع الصكوك الشعبية) بسبب مخاوف بشأن الفساد. فبموجب الخطة المقترحة، التى لا تزال قيد المناقشة فى البرلمان، فإن الحكومة ستقوم بخصخصة شركات مملوكة للدولة عن طريق توزيع قسائم ملكية لجميع المواطنين فوق سن ال18. وأعربت «حداد» عن قلقها من أن نظام توزيع قسائم الملكية قد يستند إلى قوائم غير دقيقة، وأن المصالح الخاصة يمكن أن تتحكم فى حقوق المواطنين من خلال شراء كتل من القسائم بأسعار تقل عن أسعار السوق. وتستعد منظمتها لرفع دعوى قضائية تقول بأن الشركات التى تديرها الدولة هى ممتلكات «عامة» وليست ممتلكات ل«الحكومة»، لذا فإن الحكومة المصرية لا تملك حق توزيع القسائم. وأشارت ««حداد»» أيضا إلى أنها تحدثت لرجال الأعمال بشأن إنشاء صندوق يمكن من خلاله شراء قسائم بسعر عادل، لمنع رجال الأعمال الجشعين من شراء هذه القسائم بأسعار تقل عن أسعار السوق.
9. (ج) ودعت «حداد» النشطاء لبناء منظمات مجتمع مدنى سياسية، مع التركيز على التنمية والأعمال الخيرية للاستحواذ على هذا المجال من الإخوان المسلمين. وأشارت إلى أن مجموعة من شباب خريجى الجامعة الأمريكية بالقاهرة أسسوا برنامجاً على مدى السنوات ال3 الماضية لتوفير القروض الصغيرة لرجال الأعمال ذوى الدخول المنخفضة. وصورت ««حداد»» كيفية دعم النشطاء المصريين لأنفسهم، إما من خلال أنشطة تجارية، أو التنافس على التبرعات، مما يخلق التوترات بين المنظمات غير الحكومية. وأوضحت كيف أن مباحث أمن الدولة تحاول تخويفها من خلال تهديدها بأنهم يعرفون تفاصيل حياتها الشخصية.
جمال عيد يوضح: لقائى مع المسؤول الأمريكى تم فى مقر «الشبكة»
أرسل جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، توضيحاً لما نقلته إحدى وثائق ويكيليكس التى تنفرد «المصرى اليوم» بنشرها، والجريدة تنشر التوضيح كاملاً.
(عناية الأستاذ مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة «المصرى اليوم»، تحية واحترام، وبعد..
طالعتنا جريدة «المصرى اليوم» يوم الاثنين 6 يونيو 2011، بترجمة لإحدى وثائق ويكيليكس التى تضمنت حواراً دار بيننا وبين أحد المسؤولين بالسفارة الأمريكية، ولا تعليق لنا أو مأخذ على مضمون الوثيقة، سوى فى جزء منها قد يكون متعلقاً بالترجمة أو لبس فيما يتعلق بقولى: القضاة يفتقدون الاستقلالية، والصحيح أن ما قلته هو أن القضاء يفتقد الاستقلالية، وهو رأى مازلنا مؤمنين به. الأمر الثانى، الذى لا يتعلق بالوثيقة نفسها، بل بالتقديم الذى سطره المحرر لتقديم هذه الوثيقة، حيث جاء التقديم بما يوحى أننا قد التقينا هذا المسؤول الأمريكى فى السفارة الأمريكية، وهذا لم يحدث، حيث إنه لم يسبق لنا لقاء أى مسؤول أمريكى فى السفارة الأمريكية، ولم تطأها قدمى منذ 12 عاماً، سوى مرة واحدة فى عام 2007 لإنجاز أوراق خاصة بإجراءات فيزا للسفر، حيث تم هذا اللقاء مع هذا المسؤول، مثله مثل أى مسؤول حكومى أو صحفى أو غير ذلك فى مقر الشبكة العربية التى أشرف على إدارتها، ونحن إذ نرسل لكم هذا التوضيح كلنا ثقة أن حرصكم على حق الرد والتوضيح هو جزء أساسى من عملكم فى جريدة اشتهرت بمهنيتها وتحريها المصداقية فيما تنشره. وتقبلوا وافر تقديرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.