أبوالغيط يتفاخر بالإنجازات ولن يتطرق للإخفاقاتفى برقية من السفيرة الأمريكية فى القاهرة مارجريت سكوبى إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، بتاريخ التاسع من فبراير 2009، ومصنفة تحت «سرى ممنوع اطلاع الأجانب»، قالت: «وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط يتطلع إلى لقائك منذ اعلان تعيينك فى منصبك الجديد»، والقيادة المصرية والرئيس مبارك متشجعه باهتمام الإدارة الأمريكية المباشر بالشرق الأوسط. وبشكل عام فإن المصريين يعتقدون أنهم لم يلاقوا معاملة عادلة من إدارة الرئيس بوش السابقة ويأملوا فى رؤية تحسينات». وأضافت الوثيقة أن من المحتمل ان يقوم أبوالغيط بشرح سياسة مصر الناعمة فى المنطقة وقدرتها على التأثير الإقليمى دون أن تحقق استفادة عميقة. وسيركز أبوالغيط على التحديات الإقليمية فى المنطقة وعملية السلام وإيران، واضافت: «أبوالغيط لن يطرح قضية حقوق الإنسان وتحديدا قضية أيمن نور، ولا الاصلاح السياسى، ولا الديمقراطية وقالت سكوبى لهيلارى: «أبوالغيط يميل لإلقاء المحاضرات، وسيرفض الحديث عن الإخفاقات المصرية وسيلجأ إلى الحديث عن فخر السيادة المصرية. ويجب أن تشكريه عن دور القيادة المصرية الإقليمية وتحديدا دورها فى وقف اطلاق النار فى غزة، وأن تشددى على استمرار مصر فى استخدام تأثيرها فى تحقيق سلام دائم فى الصراع الفلسطينى الفلسطينى، كما سيدعوك أبوالغيط لحضور مؤتمر المانحين لغزة فى 2 مارس وسيشكو لك سلوك سوريا وقطر غير المتعاون. ورأت أن برقية السناتور جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكى باراك أوباما للشرق الأوسط فعل خيرا عندما قال خلال زيارته للقاهرة ولقاءه بمبارك: «جئت للاستماع إلى نصائحك»، فالمصريون لديهم شعور دائم باننا فى أفضل الأحوال نأخذ منهم النصيحة بشكل مفروغ منه، وفى أسوأ الأحوال، نحن نتجاهل عمدا نصائحهم ونحاول فرض وجهة نظرنا عليهم وأضافت البرقية: «ملحوظة: بالرغم من أن المصريين ايجابيين ازاء اقتراحاتنا ويتعاملون معها باحترام وتقدير، الا أن مصر احيانا تكون حليفا «عنيدا ومتمردا». بالإضافة إلى ان مصر دولة لا غنى عنها للدول العربية، وتعنى بالقضايا الإقليمية فى السودان، ولبنان، والعراق