أعرب الفريق عبدرب النبى حافظ، قائد الفرقة 16 مشاة أثناء حرب أكتوبر، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق عن سعادته البالغة بحضور الندوة التثقيفية ال 31 للقوات المسلحة بعنوان «أكتوبر.. إرادة وتحد». وقال: «إنه لشرف عظيم الحضور فى هذه الندوة لسرد ذكريات ووقائع تاريخية دامت لسنوات طويلة فى الصراع العربى الإسرائيلى»، مشيرًا إلى أن الفرقة 16 مشاة تعد من ضمن الفرق الخامسة التى خاضت عشرات المعارك خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973. وأكد الفريق حافظ أن حضارة مصر نبعت من قدرة شعبها وجيشها عقب كل انتكاسة شهدتها، لافتا إلى أن قوات الجيش تلقت تدريبات شاقة، إلى جانب استخدام أساليب غير مسبوقة للتغلب على الكثير من الصعوبات والمشكلات أدت إلى هزيمة النظام الدفاعى المعادى الحصين المنتشر على طول الضفة الشرقية لقناة السويس. وأضاف: «تدمير احتياطات مدرعة قوية والاستيلاء على خط بعمق 15 كيلومترا شرقا كمهمة أساسية للمرحلة الافتتاحية للحرب، عقب ذلك خاضت قوات الفرقة خلالها العديد من المعارك، منها معركة الاستيلاء على نقطتى العدو القوية الدفرسوار، معركة الطالية الأولى والثانية وكتيب الخيل حيث يوجد النصب التذكارى لشهداء الفرقة 16 مشاة». وأشار إلى أن قوات الفرقة 16 المشاة أصرت على القتال رغم تعرضها لضربات إسرائيلية مضادة فى معركة الدبابات الكبرى يومى 16 و17 أكتوبر. وأكد أن ما يتم اليوم على أرض مصر من نهضة أمنية ونهضة تنموية واعدة هو فى واقع الأمر محصلة القدرات التى واجه بها جيش مصر التحديات والتهديدات التى طالما تعرض لها الوطن.