هى واحدة من أشهر الأزمات السياسية فى التاريخ المعاصر ومثلت مواجهة مباشرة بين كوباوأمريكا وعرفت باسم «أزمة الصواريخ الكوبية» وكان الاتحاد السوفيتى طرفا ثالثا فيها، حيث كان داعما لكوبا بهذه المواجهة والطرف الفاعل أيضاً فيها، فى فترة الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقى والغربى، وكانت هذه الأزمة قد أخذت اسماً آخر فى كوبا غير هذا الاسم الشائع، فقد عرفت باسم «أزمة كوبا»، وكانت الأزمة قد بدأت من مخاوف كوبا من تدخل عسكرى أمريكى، الذى أصبح واقعاً عندما هبطت إلى الشواطئ الكوبية مجموعة من المنفيين الكوبيين المعارضين لحكم كاسترو، وكان هؤلاء قد تلقوا تدريباً عسكرياً فى أمريكا تحت إشراف جهاز مخابراتها C.I.A لكن أمكن للقوات الكوبية إجهاض هذه العملية، وبدأ كاسترو فى توطيد علاقاته مع روسيا وعكف على تحديث وتدعيم جيشه، وفى فبراير1962 وعلى نحو صريح أعلنت أمريكا حظراً اقتصادياً كاملاً على كوبا، وأخذت تفكر جدياً فى غزو عسكرى مباشر، ووصلت الأزمة ذروتها فى 14 أكتوبر 1962 واكتشفت طائرات الاستطلاع الأمريكية وجود قواعد صواريخ فى كوبا، غير أن تطوراً حدث فى الأزمة «زى النهارده» فى 27 أكتوبر 1962، حيث توصل كينيدى مع أمين الأممالمتحدة «يوثانت» لفكرة اتفاق مع السوفييت «أصحاب الصواريخ» لإزالتها، شريطة تعهد أمريكى بعدم التعرض لكوبا مجدداً.