أعلن رئيس مجلس النواب الليبى، عقيلة صالح، أن بلاده أمام مؤامرة بشعة حيكت خيوطها فى تركيا. وقال «صالح»، أثناء حضوره جلسة عامة لمجلس النواب المصرى، عقدها أمس، لدعم الشعب الليبى فى أزمته: «الغزو التركى لن توقفه بيانات التنديد والشجب والتعبير عن القلق والرفض، بل بالمواقف الأخوية الصلبة والدعم العلنى لحق الليبيين فى الدفاع عن أراضيهم، أدعوكم أيها السادة إلى اتخاذ موقف شجاع، وإلا قد نضطر إلى دعوة القوات المسلحة المصرية للتدخل إذا حدث تدخل أجنبى فى بلادنا»، وهى الجملة التى قابلها النواب بالوقوف والتصفيق الحاد. من جانبه، أكد د. على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أن الأمن القومى الليبى يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومى المصرى. فى سياق متصل، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، رئيس المجلس الأوروبى، شارل ميشيل، وبحثا ملف التنسيق بين مصر والاتحاد حول تطورات الأوضاع فى ليبيا. وبحث الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الوضع فى ليبيا، خلال اتصال هاتفى، مساء أمس، إذ أطلعت «ميركل» الرئيس على الجهود والاتصالات الألمانية الأخيرة ذات الصلة بالملف الليبى، سعياً لبلورة مسار سياسى لتسوية القضية. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إنه تم تبادل وجهات النظر تجاه المستجدات الأخيرة على الساحة الليبية، وتداعياتها على ليبيا والمنطقة. وأضاف: «تم التوافق على أن أى مسار لحل سياسى لإنهاء الأزمة الليبية يجب أن يتم صياغته فى إطار شامل يتناول كافة جوانب القضية من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وكذلك تقويض التدخلات الخارجية غير المشروعة فى الشأن الليبى». ورحبت مصر بقرار وقف إطلاق النار غير المشروط الذى أُعلن مساء أمس الأول، فى ليبيا، مشددة على دعمها كل ما يحقن دماء الشعب الليبى الشقيق.