«زي النهارده».. وفاة الفليسوف الألماني «كانت»

يعد الفليسوف الألماني ايمانويل كانت- أو كانط كما يكتبه البعض- أحد العلامات البارزة في تاريخ الفلسفة وفي فلسفة العصر الحديث بوجه خاص كما يعتبر أكبر فلاسفة القرن الثامن عشر. استطاع بحياته وبمؤلفاته أن يؤثر في الفكر الفلسفي أثراً باقياً سواء في عصره أو في الأجيال التي جاءت بعده، ويمكن وصفه بأنه كان فيلسوف النقد والتنوير وله عبارة شهيرة تلخص منهجه الفكري وقد وردت في الفصل الأخير من كتابه نقد العقل العملي والتي قال فيها:«شيئان يملآن قلبي دوماً بالإعجاب المتزايد والخشوع، وهو شعور لا يفارقني كلما أطلت التفكير:» السماء المرصعة بالنجوم فوق رأسي والقانون الأخلاقي في داخلي. «إنني أراهما أمامي مباشرة وهما يثيران فيّ المرة بعد المرة الوعي بوجودي» وهذه العبارة كتبت على نصبه في مدينته كونيجسبرج التي ولد فيها وعاش ومات ولم يتزوج.
وقد نقد العقل والكنيسة والفكرالديني بل كل الفكر الفلسفي وهناك كتاب مهم للفليسوف والمفكر المصري الكبير الدكتور عبدالرحمن بدوي عن هذا الفليسوف الذي تعرض لسيرته وفكره ومنهجه، ونعرف من هذا الكتاب أن كانت ولد في بروسيا الشرقية (روسيا حاليا) في 22 أبريل 1724 وكان أبوه سراجا ألحقته أمه بمعهد فريدريك ودرس الكلاسيكيات الرومانية كما أحب الأدب اللاتيني ثم التحق بجامعة كينجسبرج في 1740 وتخرج.
كما عمل مدرسا خصوصيا في قصور النبلاء لتعينه على أعباء الحياة ولما شارف الثلاثين من عمره تفرغ للدراسة الجامعية العليا وحصل على الماجستير في 1755 وبدأ يعطي محاضرات في المنطق والميتافيزيقا والقانون الطبيعي وبقي مدرسا ل15 سنة إلى أن تولي كرسي المنطق والميتافيزيقا في 1770 وصار عميدا لكلية في 1776 وأصبح أستاذا في جامعة كينسبرج وبعد 17 سنة صارعضوا في الأكاديمية الملكية للعلوم وفي 1786 صار مديرا للجامعة لفترتين حتي 1796 وفي 1796 كانت آخر محاضراته وترك التدريس وفي 1801 طلب إعفاءه من مجلس الجامعة وفي 22 أبريل1803 احتفل بعيد ميلاده الأخير ال(79) إلى أن توفي»زي النهارده«في 12 فبراير 1804.