عن الهيئة العامة لقصور الثقافة صدر العدد الجديد من مجلة «الثقافة الجديدة»، أكتوبر 2019، برئاسة تحرير الباحث والشاعر مسعود شومان ويضم مجموعة من الملفات المهمة وعلى رأسها ملف «نصر أكتوبر بين الذاكرة الإبداعية والذكريات الشفاهية» بالإضافة إلى ملفات إبداعية وقصصية، غيرالأبواب الثابتة. وفى الافتتاحية وتحت عنوان: «فضاءات المعركة وأسئلة شائكة حول الأدب» كتب رئيس التحرير مسعود شومان يقول «كلما أظلتنا شجرة انتصارنا العظيم فى أكتوبر 1973 يتجدد فى ذهنى السؤال: هل استطاع الكتاب والشعراء أن يكتبوا الحرب؟، وهل نستطيع القول بيقين إن لدينا ما يمكن أن نطلق عليه أدب الحرب؟ وهل هذا الاصطلاح يرتبط بحرب بعينها فى أزمنتنا المعاصرة؟، أم يمكن أن ينسحب على الحروب القديمة؟ وهل استطعنا تحريرهذا المصطلح؟». ومما يضمه هذا العدد التذكارى قراءات نقدية لمجموعة من النقاد ونصوص شعرية وقصصية للكتاب. وفيما يتعلق بالاحتفاء بمرور 46 عاما على نصر أكتوبر 1973 جاء الملف الخاص والرئيسى فى المجلة تحت عنوان «حكايات النصر تستعيد أبطالها من المبدعين» وفيه يكتب د. السيد نجم «ليلة من ألف وخمسمائة ليلة»، ويحلق محمود عرفات عبر شهادته «المشى ببطء وسط أشجار النيران»، بينما يعود أحمد محمد عبده إلى أجواء المعركة ليكتب «خارج من النصر يكتب عن الهزيمة»، ويقف على حليمة على الجبهة ليرينا «مشهد من كبريت»، أما د. أحمد نوار فيستعيد لحظات الحسم عبر تسجيل «رحلة من حرب الاستنزاف إلى العبور» ونتسمع إلى أصداء أحمد ماضى حين يسرد «حكاية مكتوبة بدماء القلوب»، ويتذكر رجب سعد السيد تفاصيل المعركة والانتصار عبر شهادته «أسلحة تلمع فى وجه الشمس»، أما د. عادل النادى فيأخذنا إلى أجواء المعركة حين ننزل معه إلى «حفرة برميلية للاختباء»، ويختتم الملف إبراهيم حمزة الذى يكتب عن الكولاج الروائى فى «الرقص على طبول مصرية» للكاتب فؤاد حجازى. كما ضم هذا العدد ترجمات ومواجهات وهناك ترجمة للدكتور عادل ضرغام وكانت المواجهة مع عبد العزيز موافى: بعنوان « البعض يصنع مجده الشخصى على جثة أدب الحرب« وحاوره د. جمال العسكرى، كما كتب د. السيد رشاد برى »عاطف طلبة يتمرد على عرش النسيج مقتحما عالم التصوير« وكما يضم باب من فات قديمه جزءا آخر من ملف الاحتفاء بأكتوبر وضم دراسات »الشعر البدوى السيناوى وانتصارات الوطن« لحاتم عبد الهادى، وفى دقات المسرح يكتب د.محمد زعيمة عن الانتصار لجماليات الأداء التمثيلى ومسرح الصورة، ويعرض باب رحيق الكتابة لكتاب »النهار الآتى.. مغزى التوقيت وخطورة الأثر!» ل د. محمد عليم، ويختتم العدد بباب عطر الأحباب الذى نقرأ فيه: أسامة الناصورى وفلسفة اقتناص الحياة من صميم الألم لحمدى أبو جليل. ولوحات العدد للفنان الكبير وفيق المنذر الذى تمتاز أعماله بتعاملها مع تقنية الجرانيوليت وهو أول من أدخلها فى الأعمال الفنية التشكيلية؛ ويدير تحرير المجلة الشاعر محمود خير الله وسكرتير التحرير هو الناقد مصطفى القزاز والمشرف الفنى إسلام الشيخ.