مياه الصرف الصحى تغرق وحدتى الرعاية الصحية فى العامرية.. وتصعق عاملتين بالكهرباء

عبر أطباء وحدة رعاية الطفل، والعيادة الشاملة بالعامرية، عن استيائهم الشديد من تفاقم مشكلة الصرف الصحى، التى تهدد حياة المرضى والأطباء على حد سواء، فى ظل تجاهل وصفوه ب«الغريب» من جانب مسؤولى الحى والصرف الصحى ووزارة الصحة، لاسيما بعد أن وصلت مياه الصرف إلى كابينة الكهرباء وتسببت فى صعق عاملتين بالوحدتين.
انتقد أطباء وحدة رعاية الطفل تخلى المسؤولين عنهم، رغم مطالبتهم شبه اليومية بحل المشكلة، حتى يتمكنوا من أداء عملهم، الذى يستوجب توافر النظافة والتعقيم والجو الصحى، بعد أن أغرقت مياه الصرف مبنى الوحدة، وجميع حجرات الدور الأرضى، على وجه الخصوص، وقالوا إنهم استنجدوا بمسؤولى الحى وشركة الصرف الصحى، إلا أن أحداً منهم لم يتحرك لفعل أى شىء - حسب قولهم.
وكشف الأطباء عن أنهم يضطرون إلى إصلاح الصرف الصحى، للتخفيف من وطأته، كل فترة على نفقتهم الخاصة، بعد صرف المرضى، لعدم إمكانية معالجتهم وسط مياه الصرف الملوثة، بما تحمله من روائح كريهة وحشرات وزواحف وقوارض.
وألقى الأطباء على كاهل مسؤولى الحى والصرف الصحى مسؤولية حرمانهم من الحوافز، بسبب الحالة المتردية التى وصلت إليها الوحدة، حيث يصدر تقرير المتابعة الشهرى بأن الوحدة غير مطابقة لإجراءات مكافحة العدوى.
ولا يختلف الوضع كثيراً فى مبنى العيادة الشاملة بالعامرية، التى لا يفصلها عن وحدة رعاية الطفل سوى سور خرسانى، باستثناء بدء انهيار سقف الدور الأرضى بسبب الانسداد الدائم فى الصرف الصحى، الأمر الذى دفع الأطباء هناك إلى إغلاق دورات المياه.
وما إن يقف أى مريض أو زائر للعيادة الشاملة حتى يفاجأ ببركة من مياه الصرف ظلت راكدة لسنوات عديدة، بعد أن كساها اللون الأخضر وتعفنت، وهو ما دفع الأطباء إلى إغلاق الباب الرئيسى للعيادة، واستقبال المرضى من باب الطوارئ.
وناشد العاملون بوحدة رعاية الطفل والعيادة الشاملة المحافظ اللواء عادل لبيب أن يتدخل لحل مشكلة الصرف الصحى التى تعوقهم عن أداء عملهم، بعد تخلى مسؤولى الحى والصرف الصحى عنهم، وأكدوا أنهم أرسلوا العديد من المخاطبات إلى جميع الجهات دون جدوى، مشيرين إلى إصابة بعض العاملين بأمراض الحساسية، وتعرضت عاملتان بالرعاية للصعق الكهربى، نتيجة وصول مياه الصرف إلى كابينة الكهرباء، التى لا تبعد عن الصرف سوى متر واحد.