في عام 1919، وفى قرية أسطال بمحافظة المنيا ولأسرة ميسورة ولأب كان هو عمدة القرية ولد المشير عبدالحكيم عامر وبعد حصوله على الثانوية عام 1935 التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938 ثم في كلية أركان الحرب عام 1948وفور تخرجه خدم في الجيش المصرى في السودان عام 1941، والتقى هناك عبدالناصر وتوثقت الصداقة بينهما وحينما اندلعت حرب فلسطين عام 1948 كان عامر وناصر ضمن التشكيلات المصرية هناك وبعد الحرب وما لحق بالعرب فيها من هزيمة وقيام إسرائيل عاد عامر إلى مصر ونقل إلى أحد مراكز التدريب في منقباد بصعيد مصر. وحين كانت الحالة السياسية في مصر تزداد سوءا وتفاقم الغضب الشعبى بسبب الهزيمة وسوء الأوضاع في الداخل برز تيار داخل القوات المسلحة المصرية ير غب في التغيير وتشكل ما عرف بتنظيم الضباط الأحرار، وكان عامر عضوا في هيئته التأسيسية ولعب دورا مهما في حشد عدد ضخم من الضباط الذين انضموا للتنظيم وبعد نجاح ثورة يوليو تمت ترقيته إلى رتبة لواء وصار قائدا للقوات المسلحة وبعد عام واحد أيضا عين وزيرا للحربية مع احتفاظه بمنصبه في القيادة العامة للقوات المسلحة، ثم رقى إلى رتبة فريق عام 1958. وقد مرت العلاقة الحميمة بين ناصر وعامر- والتى وصلت لحد المصاهرة- بأربعة منعطفات مهمة أدت لتدهور العلاقة تدريجيا وهذه المنعطفات تمثلت في العدوان الثلاثى ثم فشل مشروع الوحدة مع سوريا ثم حرب اليمن ثم كانت الضربة القاصمة نكسة 5 يونيو 1967 وكان عامر رقي إلى رتبة المشير عام 1958 أثناء الوحدة وكانت الترقية الأخرى التي رفعته إلى رتبة نائب رئيس جمهورية في 6 مارس 1958واستمر في هذا المنصب حتى أغسطس 1961 حيث أضيفت إليه مهمة رئاسة اللجنة العليا للسد العالي. كما تولى رئاسة اللجنة العليا لتصفية الإقطاع وكان المشير عامر بعد هزيمة يونيو قد تنحى عن جميع مناصبه واعتصم في منزله بمحافظة الجيزة واستدعاه عبدالناصر إلى بيته وأثناء وجوده هناك لنحو ثمانى ساعات توجه وزير الحربية ورئيس الأركان الجديدان محمد فوزى وعبدالمنعم رياض إلى بيت المشير لفض ما وصف بأنه اعتصام ثم حددت إقامته في فيلا بالمريوطية إلى أن أعلنت الصحف عن وفاته «زي النهارده» في 14 سبتمبر 1967 ودفن في أسطال وما زال الجدل مستمرا حول ما إذا كان المشير انتحر أو مات مسموما.