دفن ضحايا الغاز بطوخ.. والأهالى: «نقلناهم بسيارة نقل»

صرحت نيابة طوخ بالقليوبية، الإثنين، بدفن جثث المتوفين الخمسة من أسرة واحدة بقرية السيفا مركز طوخ بالقليوبية، عقب مناظرة طبيب مصلحة الطب الشرعى لهم بالوحدة الصحية بالقرية ومستشفى بنها العام، حيث تبين أن جثتى الأب والأم في مستشفى بنها العام حيث لقى مصرعهما أثناء إسعافهما وجثث الأطفال الثلاثة كانت في الوحدة الصحية بالقرية بعد نقلهم من مكان الواقعة وقد فارقوا الحياة. وذكر التقرير المبدئى للطب الشرعى أن المتوفين الخمسة لقوا مصرعهم إثر إسفكسيا الخنق نتيجة استنشاق الغاز ولا توجد شبهة جنائية في وفاتهم. وكشفت معاينة المعمل الجنائى للشقة محل الواقعة أن الضحايا الخمسة توفوا ضحية استنشاق غاز أول أكسيد الكربون السام المنبعث من سخان المياه بالحمام حيث كان الأب والأم بالحمام وتسرب الغاز نتيجة عدم وجود مدخنة للسخان وعدم وجود فتحات تهوية به الأمر الذي تسبب في انبعاث غاز جراء الاشتعال.
وعاين فريق من نيابة مركز طوخ الشقة وتبين سلامة نوافذها وعدم وجود أي قطع في خرطوم غاز البوتاجاز وانتفاء وجود شبهة جنائية في الوفاة.
وكشف الحادث المأساوى عن تراجع الخدمات الصحية في القرية، وأكد الأهالى أن قريتهم معزولة عن المحافظة فالوحدة الصحية قديمة ولا تقدم سوى خدمات تنظيم الأسرة وتطعيم الأطفال فقط. وقال محمد فتحى، تاجر ملابس: «السيفا قرية حظها سيئ بين جميع القرى المحيطة فهى تتبع قرية أجهور الكبرى إداريا والاثنتان تابعتان لمركز طوخ وجميع الخدمات تتوجه إلى قرية أجهور، أما السيفا فتأتى في المرحلة الثانية من الخدمات الصحية». وأضاف «فتحى» أن الوحدة الصحية لا يوجد بها سوى طبيبين وعدد من الممرضات يقدمون خدمات تنظيم الأسرة والتطعيمات للأطفال ولا تستقبل أي حالات طوارئ، والتى يتم تحويلها إلى مستشفى طوخ المركزى الذي بدوره يقوم بالتحويل إلى مستشفى بنها العام أو الجامعى والنتيجة يموت المريض، وطالبنا أكثر من مرة بتوفير سيارة إسعاف ولكن دون جدوى، فاستغاثتنا تذهب مع الريح. وأوضح رفيق هلال، أحد الأهالى، أنه عندما وقع الحادث الأليم أسرع الأهالى بالاتصال بالإسعاف أكثر من مرة وجاءت بعد ساعة من الاتصالات المتكررة، واضطروا لنقل الأب والأم- اللذين كانا على قيد الحياة- والأطفال الثلاثة، «المتوفين»، بسيارة نقل إلى الوحدة الصحية، وهناك لم يجدوا أي إسعافات ولو بدائية، فتم نقلهم مرة أخرى بالسيارة النقل إلى مدينة بنها.