انطلق، الإثنين، بالعاصمة السودانية الخرطوم المؤتمر الإقليمي لأفريقيا وتنظمه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لبحث أوضاع الامن الغذائي بالقارة، ورسم طريق جديد للتنمية الزراعية وأمن الغذاء والتغذية في القارة للعامين المقبلين، ويستمر مدة 5 أيام تحت شعار «التنمية المستدامة للنظم الزراعية والغذائية في أفريقيا: تحسين طرق الإنتاج واستحداث فرص عمل لائقة وجذابة للشباب». وأوضح بيان رسمي للمنظمة أنه من المقرر أن يناقش المؤتمر وضع الغذاء والزراعة في أفريقيا والآفاق المستقبلية والقضايا المستجدة في هذا القطاع، والتغير المناخي وتأثيره على عمل ونشاطات الفاو، وبناء الصمود لمواجهة الضعف الشديد التي تعاني منه الزراعة وسبل العيش الريفية في أفريقيا. ويشارك في المؤتمر عدد من كبار المسؤولين في الفاو، وعدد من الوزراء وأعضاء الوفود الرفيعة المستوى من الدول الأعضاء في المنظمة، وعدد من الشركاء وممثلي المجتمع المدني والإعلام. وسيناقش المشاركون قضايا تتعلق بزيادة فرص العمل للشباب في القطاعات الزراعية والريفية إضافة إلى الحفاظ على التنوع الحيوي في الزراعة ومصائد الأسماك والغابات. وأوضح البيان انه سيتم مناقشة نتائج اجتماع لجنة الأمن الغذائي العالمي، ومتابعة التقدم المحرز على المستويين الإقليمي والمحلي وكذلك التقدم في المبادرة الإقليمية لمنظمة الأغذية والزراعة حول حالة البلدان الجزرية الصغيرة النامية في المحيط الهادي والمحيط الهادي. وتبدأ الدورة الثلاثون من المؤتمر باجتماعات كبار المسؤولين من 19 وحتى 21 فبراير، ويفتتح جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الفاو الجلسة الوزارية، وتلي ذلك جلسات وزارية عامة يومي 22 و23 فبراير، فيما تقام عدد من الفعاليات الجانبية يوم 21 فبراير لمناقشة عدداً من القضايا من بينها البرامج الاستراتيجية لمنظمة الفاو، وتجديد الالتزام بحساب الأمانة للتضامن مع أفريقيا، والاستجابة للأزمة في إقليم بحيرة تشاد، والهجرة والتنمية الريفية. وتعقد جلسات طاولة مستديرة وزارية يومي 22 و23 فبراير لمناقشة أهداف التنمية المستدامة 2030 والقضاء على الجوع، والذكرى السنوية الأربعون لإنشاء الممثليات القطرية لمنظمة الأغذية والزراعة، وتوليف أهم نتائج وتوصيات المؤتمر. يعقد مؤتمر الفاو الإقليمي لأفريقيا مرة كل عامين، في الأعوام التي لا يَعقِد فيها المؤتمر العام للفاو جلسة منتظمة. حضور المؤتمر الإقليمي يكون عادة على مستوى وزراء الزراعة، كما يدعى اليه مراقبون من دول خارج القارة الإفريقية ومن المنظمات العربية والإقليمية والدولية. وظيفة المؤتمر هي عقد مشاورات على مستوى عال لتحديد المشكلات الخاصة التي تواجهها المنطقة ومجالات العمل ذات الأولوية، والتي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند إعداد برنامج العمل والميزانية للعامين التاليين وكذلك عند تحديد أهداف برامج المنظمة الخاصة بالمنطقة على المدى الأبعد. كما يهدف المؤتمر إلى إجراء مشاورات حول الوسائل التي يمكن لدول المنطقة اتباعها لحل مشكلاتها الخاصة من خلال استخدام مواردها الذاتية، وحول حجم وطبيعة المساعدات الخارجية التي تحتاجها هذه الدول لتنفيذ خططها للتنمية الزراعية والغذائية.
