سيطرت حالة من الترقب والحذر على مواقف كبريات شركات إنتاج الحديد العالمية والعربية والمستوردين، بالتزامن مع انطلاق اجتماعات الميتال بوليتان السنوية، رقم 21 لمنطقة الشرق الأوسط، وسط ارتفاع أسعار خام البليت فى السوق العالمية ارتفاعًا مفاجئًا متخطياً حاجز ال500 دولار للطن، بما يشير إلى أن أسعار حديد التسليح عالميًا تتجه لتسجيل ما بين 550 و600 دولار للطن. وقال منتجون من السعودية والإمارات وسلطنة عمان إنهم يرغبون فى تصدير حديد التسليح إلى مصر بغض النظر عن قرار القاهرة المرتقب بشأن فرض رسوم الإغراق على حديد التسليح ذى المنشأ التركى والصينى والهندى، استنادًا إلى ارتباط تلك الدول مع مصر باتفاق التجارة الحرة العربية الكبرى، غير أن مسؤولا حكوميا سعوديا قال، خلال فعاليات المؤتمر، إن الرياض تدرس فرض رسوم صادر على حديد التسليح السعودى، وهو ما أربك حساباتهم. فى سياق متصل، قال تجار إن وزارة التجارة المصرية وافقت مؤخرًا على تسجيل 4 مصانع حديد تركية وهندية، تصّدر إنتاجها لمصر، وهى مصانع ديلر وإشداش وكورباص وأرسيلور ميتال، فضلا عن تسجيل مصنع آخر من اليونان، فيما استمر الغموض حول موقف الحكومة من قرار القاهرة بفرض رسوم إغراق نهائية على واردات حديد التسليح، والمقرر صدوره اليوم، مع انتهاء سريان مدة الرسوم المؤقتة. فى سياق متصل، قال رائد الببلاوى، بمجموعة عز الدخلية، إن توقعات النمو فى مصر للعام الجديد إيجابية، وإن شركته تسعى إلى عدم تصدير أى أعباء أو ارتفاعات قد تطرأ على أسعار الحديد إلى المستهلك النهائى، مع ارتفاع أسعار الخامات بمتوسط 12%، مضيفًا أن المنتجين يراهنون على استقرار أسعار الصرف والدولار الجمركى وزياده إنتاج الغاز المحلى من حقل ظهر وخفض أسعار الفائده للحفاظ على استقرار أسعار حديد التسليح أو خفضها ما لم تكن هناك متغيرات عالمية فى أسعار مكونات تلك الصناعة تجبر الجميع على زيادتها.