استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و27 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا ب«اقتحام الحدود الشرقية المصرية». عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبوالعلا وحسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي، وأسامة شاكر، بإثبات حضور المتهمين وسمحت لأهالي المتهمين بحضور الجلسة. وتبين للمحكمة حضور شاهدي الإثبات وقدم ممثل النيابة صورة رسمية من محضر اجتماع الجمعية العمومية من مستشار الجمعية العمومية المنعقدة 27 سبتمبر 2012 من التفويض الصادر من مستشار رئيس محكمة استئناف القاهرة، وصرحت للدفاع بالاطلاع عليه والحصول على صورة منه طبقًا للتعليمات. كما قدمت النيابة كتاب الإدارة العامة للشؤون القانونية المُؤرخ 16 أكتوبر 2017 بالقضايا المتهم فيها يسري عبدالمنعم، وتبين أنه يقضى عقوبة المؤبد في القضية رقم 3133 لسنة 1987 جنايات العجوزة ومودع بسجن شديد الحراسة في قضية الشروع في محاولة اغتيال حسن أبوباشا، وزير الداخلية الأسبق، والمسماة إعلاميًا «الناجون من النار»، ومحكوم عليه بالسجن 3 سنوات جنايات مدينة نصر كلى شرق القاهرة بتهمة الهروب من السجن في قضية اقتحام السجون وحكم عليه بالبراءة في قضية جنح الإسماعيلية بتهمة الهروب من السجن الإسماعيلية. واستمعت المحكمة لشهادة اللواء سامح أحمد رفعت، وقال إنه «وقت الأحداث كان مأمور سجون القطة دائرة الجيزة، وحاليا بالمعاش وأن منطقة السجون كانت تتبعها 3 سجون ولم يتم الاعتداء عليهم أو هروب أي من المتهمين ولكن كان هناك هياج من بعض المسجونين ومحاولات لنشر البلبلة، وتمت السيطرة على الأمر». كما استمعت المحكمة لشهادة النقيب أحمد عبدالفتاح، وقال إنه وقت الأحداث كان رئيس مباحث سجن /2 صحراوي بوادي النطرون وفى يوم 29 يناير 2011، وصل للسجن 35 متهمًا من جماعة «الإخوان» وتم تسكينهم في عنبر/3 بمعرفة جهاز أمن الدولة وبموجب قرار اعتقال. وفى الحادية عشرة مساء، بدأ الاعتداء خارج السجن بسيارات دفع رباعي بأسلحة نارية وبعض المقتحمين ملثمون واقتحموا السجن وحرقوا مبنى الإدارة بالملفات، وتعاملت معهم أبراج الحراسة حتى نفدت الذخيرة، وأضاف أنه لا يوجد مخزن للأسلحة بسجن /2 صحراوى. وأضاف الشاهد أنه تم تهريب ما يقرب من 40 سجينًا ينتمون للجماعات الإسلامية إضافة لتهريب 200 متهم من الجماعة التكفيرية من عنبر / 2 ، أما عنبر /3 فكان فيه حوالي 37 أو 38 جماعة «الإخوان». وأشار الشاهد إلى أنه يوم حضور المتهمين من «الإخوان» فوجئ بالمتهم عصام العريان يصافحه ويقول له: «إحنا بنسمع عنك كل خير وإحنا مش حنطول عندك». كانت محكمة النقض قضت في نوفمبر الماضي، بقبول الطعون المقدم من المتهمين على الأحكام الصادرة ضدهم بالقضية، لتقضى بإعادة محاكمتهم بها من جديد. وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادي النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية. وأسندت النيابة للمتهمين في القضية تهم الاتفاق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، وحزب الله اللبناني، على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية.
