حدثان مهمان وفارقان، في تاريخ مصر حدثا «زى النهارده»، أحدهما كان سعيداً والآخر مأساوياً، أما الأول فهو عبور جنودنا البواسل للهزيمة محققين مفاجأة للعدو بكل المقاييس بانتصارهم عليه «زى النهارده» في السادس من أكتوبر1973، فيما كان الحدث المأساوى هو اغتيال الرئيس السادات أثناء الاحتفال بنصر أكتوبر«زى النهارده» في السادس من أكتوبر أيضا عام1981 على يد إسلاميين متشددين. ويبقى القاسم المشترك بين الحدثين هو الرئيس السادات، الذي تقول سيرته- اختصارا- إنه ولد في الخامس والعشرين من ديسمبر 1918بقرية ميت أبوالكوم بالمنوفية، والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938وفور تخرجه من الكلية الحربية ألحق بسلاح المشاة بالإسكندرية، ثم نقل إلى «منقباد» وهناك التقى لأول مرة بالرئيس جمال عبدالناصر وانتقل في أكتوبر1939 لسلاح الإشارة وبسبب اتصالاته بالألمان قُبض عليه وصدرالنطق الملكي السامي بالاستغناء عنه وتم اعتقاله، وهرب من المعتقل 1944 وظل هاربا حتي سقطت الأحكام العرفية وفي عام 1946 اغتيل أمين عثمان باشا وزير المالية، أيام حكومة مصطفي النحاس التي فرضها الإنجليز واتهم السادات في القضية وبعد 31 شهرًا حكم عليه بالبراءة. وساعده إحسان عبدالقدوس في توفير فرصةعمل كمحرربمجلة المصور وفيها نشر مذكراته أيام السجن ثم مارس بعض الأعمال الحرة، إلى أن ساعده يوسف رشاد -وهو ضابط طبيب أصبح من الأطباء الخاصين بالملك فاروق- أن يعود للجيش في15 يناير 1950 بنفس رتبته يوزباشي، ورقي إلى رتبه الصاغ 1950 ثم البكباشي عام 1951، وفي العام نفسه اختاره عبدالناصر عضوًا بالهيئة التأسيسية لحركه الضباط الأحراروبعد نجاح الثورة ومن1953إلى 1956 تولى مسؤولية تحرير جريدتى الجمهورية والتحرير وفي 1954عين وزيرا للدولة وعضوا في محكمة الثورة كما تولي منصب الأمين العام للمؤتمر الإسلامى عند تشكيله في 1954 وأصبح رئيسا له في أواخر ذلك العام. وترأس الاجتماع الأول للمؤتمر بمكة عام 1955وفي 1957 تقلد منصب الأمين العام للاتحاد القومي حتى حل محله الاتحاد الاشتراكى العربي في عام 1962 وكان في عام 1957 قد صار نائبا لرئيس مجلس الأمة ثم رئيسا له في 1960 حتى 1968 وأثناء ذلك وفي 1961 تولى منصب رئيس مجلس التضامن الافرو أسيوى، وبعد تكوين الجمهورية العربية المتحدة أصبح السادات رئيساً لمجلس الأمة الموحد الذي اجتمع عام 1961 وفي سبتمبر 1962 أوفده مجلس الرئاسة إلى اليمن مع السيد كمال رفعت لتعزيز الحركة الثورية اليمنية وإبلاغها تعضيد الجمهورية العربية المتحدة ووقع اتفاقية الدفاع المشترك بين الجمهورية العربية المتحدة اليمن. ثم عين نائبا لرئيس الجمهورية وفى 1969 اختاره عبدالناصر نائباً له، وظل بالمنصب حتى يوم 28 سبتمبر 1970؛ حيث توفى عبدالناصر وتولى هو رئاسة مصر، وبعد نصر أكتوبر وقع معاهدة سلام مع إسرائيل كانت ضمن دوافع الإسلاميين لاغتياله.