تعرّف على عدد المُصابين بألزهايمر في مصر

وصف الدكتور ياسر عبدالعظيم، أستاذ أشعة الجهاز العصبى بطب عين شمس، مرض «ألزهايمر» بأنه من أكثر الأسباب التي تؤدي لما يُسمى ب«الخرف» أو تدهور الوظائف المخية مع تقدم السن، مشيرًا إلى أنه مرض يتمثل في إصابة الجهاز العصبي بتلف للخلايا ويتطور تدريجيًا نتيجة حدوث ضمور في خلايا المخ السليمة، مما يؤدي إلى تدهور في الذاكرة والقدرات العقلية/الذهنية .
وأضاف عبدالعظيم، اليوم الأحد، في مؤتمر التوعية بمرض ألزهايمر وأحدث طرق اكتشافه المبكر بمناسبة اليوم العالمى ل«ألزهايمر»، أنه وفقًا للإحصائيات العالمية يوجد ما يقرب من 47 مليون مريض ألزهايمر في العالم، وأن مصر بها 300 ألف مصاب بهذا المرض، كما أنه من المتوقع عام 2030 أن تزيد النسبة إلى 75 مليون مريض في العالم، وبحلول عام 2050 سيصل إلى 132 مليون مريض، وأثبتت الإحصائيات أن 70% من مرضى الخرف سيكونون من البلدان النامية، وذلك لزيادة تعداد السكان وتحسن الخدمات المقدمة، مما يؤدى إلى الزيادة في عمر الشخص.
وتابع قائلًا: «نتحدث عن نسب ضخمة ستواجه خطر الإصابة بالمرض، وهى ليست بقليلة أبدا، لذا يجب علينا توخى الحذر والوقاية وهنا تكمن أهمية الاكتشاف المبكر لمرض ألزهايمر، فعادة نحن في مصر نكتشف الألزهايمر في مراحله المتأخرة».
وأضاف في المؤتمر الذي حضره نخبة من أكبر أطباء الأشعة التداخلية في مصر والشرق الأوسط، على رأسهم الدكتور أحمد البري: أن من أسباب الإصابة التقدم بالسن، حيث تزيد احتمالية الإصابة ب«ألزهايمر» بين الأفراد الذين تعدّت أعمارهم الخامسة والستين، ويصيب حوالي خمسين بالمائة ممن تعدت أعمارهم الخامسة والثمانين عامًا، ويرجع ذلك إلى ترسّب بعض البروتينات النشوية في الخلايا العصبية التي تكوّن مركز الذاكرة بالتزامن مع تقدم العمر، فينتج عن ذلك حدوث خلل في وظائف تلك الخلايا.
وتابع: هناك أسباب وراثية أيضا، حيث ينتج هذا المرض من حدوث تفاعل بين العوامل الجينية وغير الجينية، مما يزيد خطر احتمالية الإصابة بالمرض عند الأشخاص الحاملين لجيناته إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف أكثر من غيرهم.