الإعلام والوعي البيئي    بعد تسجيله في مرمي تشيلسى.. أرسنال يحتفل بالهدف رقم 100 بجميع البطولات    وداعًا حر الصيف..طريقة عمل آيس كريم البرتقال سهل وسريع بأبسط المقادير    "العليا للانتخابات" بتونس: التحديد الرسمي لموعد الانتخابات الرئاسية يكون بصدور أمر لدعوة الناخبين    الخميس المقبل.. أحمد موسى يُحذر من الاجتياح البري لرفح الفلسطينية    الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضيه    "أفريكسيم بنك" يحصل على ستة جوائز للسندات والقروض والحوكمة لعام 2024    اتحاد الكرة يحصل على موافقة 50 ألف مشجع لمباراة مصر وبوركينا فاسو    المعاينة الأولية تكشف سبب حريق ورشة وعقار في المعادي    شاب يقتل والده بسبب إدمانه للمخدرات.. وقرار من النيابة    خصومات متنوعة على إصدارات «هيئة الكتاب»    تعرف على الأمنية الأخيرة لشيرين سيف النصر قبل وفاتها ؟ (فيديو)    أمين الفتوى لسيدة: «اطّلقى لو زوجك مبطلش مخدرات»    هل تنخفض أسعار الدواجن الفترة المقبلة؟.. "الشعبة" توضح    بروتوكول بين جامعة المنوفية الهيئة الاعتماد لمنح شهادة "جهار - ايجيكاب"    "سياحة النواب" تصدر روشتة علاجية للقضاء على سماسرة الحج والعمرة    هالة خليل: أتناول مضادات اكتئاب في التصوير.. ولا أملك مهارات المخرج    دياب يكشف عن شخصيته بفيلم السرب»    صحة كفرالشيخ في المركز الخامس على مستوى الجمهورية    احذر اكتئاب رياح الخماسين.. من هم الفئات الأكثر عُرضة؟    مقتل وإصابة 8 مواطنين في غارة إسرائيلية على منزل ببلدة حانين جنوب لبنان    بالفيديو.. خالد الجندي يشيد بفخامة تطوير مسجد السيدة زينب    «قضايا الدولة» تشارك في مؤتمر الذكاء الاصطناعي بالعاصمة الإدارية    «بروميتيون تاير إيجيبت» راعٍ جديد للنادي الأهلي لمدة ثلاث سنوات    يد – الزمالك يفوز على الأبيار الجزائري ويتأهل لنصف نهائي كأس الكؤوس    أبو عبيدة: الرد الإيراني على إسرائيل وضع قواعد جديدة ورسخ معادلات مهمة    «التعليم العالي» تغلق كيانًا وهميًا بمنطقة المهندسين في الجيزة    ختام ناجح لبطولة الجمهورية للشطرنج للسيدات ومريم عزب تحصد اللقب    بائع خضار يقتل زميله بسبب الخلاف على مكان البيع في سوق شبين القناطر    محافظ أسوان يشهد مراسم توقيع بروتوكول التعاون المشترك بمتحف النوبة    إنفوجراف.. مراحل استرداد سيناء    القومي للكبد: الفيروسات المعوية متحورة وتصيب أكثر من مليار نسمة عالميا سنويا (فيديو)    وزيرة الثقافة تُعلن برنامج فعاليات الاحتفال بعيد تحرير سيناء    اللعبة الاخيرة.. مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع في أكتوبر    محافظ كفرالشيخ يتفقد أعمال التطوير بإدارات الديوان العام    مجلس الوزراء: الأحد والإثنين 5 و6 مايو إجازة رسمية بمناسبة عيدي العمال وشم النسيم    عضو ب«التحالف الوطني»: 167 قاطرة محملة بأكثر 2985 طن مساعدات لدعم الفلسطينيين    السياحة: زيادة أعداد السائحين الصينيين في 2023 بنسبة 254% مقارنة ب2022    المدير التقني السابق لبايرن ميونخ: محمد صلاح معجزة وبطل قومي لليفربول    11 معلومة مهمة من التعليم للطلاب بشأن اختبار "TOFAS".. اعرف التفاصيل    غدا.. اجتماع مشترك بين نقابة الصحفيين والمهن التمثيلية    البرلمان يحيل 23 تقريرا من لجنة الاقتراحات والشكاوى للحكومة لتنفيذ توصياتها    ببرنامج تعزيز المنظومة البيئية.. هيئة الاستثمار: تدريب وتقديم استشارات ل600 رائد أعمال    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    محافظ قنا يستقبل 14 مواطنا من ذوي الهمم لتسليمهم أطراف صناعية    افتتاح الملتقى العلمي الثاني حول العلوم التطبيقية الحديثة ودورها في التنمية    رسميا .. 4 أيام إجازة للموظفين| تعرف عليها    منها الطماطم والفلفل.. تأثير درجات الحرارة على ارتفاع أسعار الخضروات    عربية النواب: اكتشاف مقابر جماعية بغزة وصمة عار على جبين المجتمع الدولى    تنبيه عاجل من المدارس المصرية اليابانية لأولياء الأمور قبل التقديم بالعام الجديد    سلك كهرباء.. مصرع شاب بصعق كهربائي في أطفيح    بدأ جولته بلقاء محافظ شمال سيناء.. وزير الرياضة: الدولة مهتمة بالاستثمار في الشباب    تقارير: الأهلي سيحصل على 53 مليون دولار نظير مشاركته في كأس العالم للأندية    اتحاد عمال مصر ونظيره التركي يوقعان اتفاقية لدعم العمل النقابي المشترك    البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا    "بأقل التكاليف"...أفضل الاماكن للخروج في شم النسيم 2024    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    دعاء في جوف الليل: اللهم اجمع على الهدى أمرنا وألّف بين قلوبنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الزهايمر" .. العدو اللدود لذاكرة الإنسان
نشر في أخبار مصر يوم 09 - 07 - 2008

"الزهايمر" أو كما يُعرف ب"خرف الشيخوخة" مرض يُصيب خلايا المخ ويُحدث خللاً فى إفراز بعض المواد الكيمائية التى تقود إلى التدهور فى القدرات العقلية والاضطرابات السلوكية، ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم، وقد يُحدث تغييرات فى شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية، أو قد يُصاب بالهلوسة أو حالة من حالات الجنون المؤقت بسبب التدهور فى وظائف الدماغ ينتج عنه اضطراب فى القدرات الإدراكية، مثل الذاكرة والاهتداء والتفكير السليم والحكمة، لذلك يفقد كثير من الذين يُعانون من الزهايمر قدرتهم على الاهتمام بأنفسهم، ويُصبحون بحاجة لرعاية تمريضية كاملة.
وسُمى هذا المرض باسم العالم الألمانى الذى اكتشفه عام 1906، ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض الخطير إلا أن الأبحاث فى هذا المجال تتقدم من عام لآخر، كما أثبتت الأبحاث أن العناية بالمريض والوقوف بجانبه تؤدى إلى أفضل النتائج مع الأدوية المُتاحة.
يعتبر مرض "الزهايمر".. والذى قضى على الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان، من أكثر الأمراض شيوعاً، وإثارة للقلق مع تقدم الناس فى السن، خاصة فى غياب أى عقار شاف للقضاء عليه، والسيطرة على عملية التدمير التى يسببها للذاكرة.
ومازال مرض الزهايمر، الذى يُطلق عليه البعض مرض "الخلل الدماغى"، مرضاً يُحير العلماء والباحثين، فالأطباء فى ألمانيا يسعون لإيجاد علاج له للتخفيف من آلام الملايين ممن يعانون تحت وطأته، وبالرغم من صعوبة البحث إلا أنهم متفائلون.
ويُعد مرض الزهايمر أو"ضعف الذاكرة" من أهم أمراض الشيخوخة وأخطرها فى الانتشار الهائل للمرض وارتفاع المُصابين به، والمتوقع أن يصل عددهم نحو 150 مليون شخص خلال الخمس سنوات القادمة، ومما يزيد من خطورة هذا المرض ارتفاع معدل متوسط الأعمار فى العديد من الدول المُتقدمة فى ظل التطورات الحديثة.. مما ساعد على انتشار المرض.
وتبعاً للدراسات والأبحاث التى تمت بشأن هذا المرض فإنه قد يستمر بين ثمانية إلى عشر سنوات، بالرغم من أن بعض المُصابين به، قد يموتون فى مرحلة مُبكرة، أو قد يعيشون لفترة 20 عاماً، ويمكن للعلاج أن يساعد على إبطاء تطور الزهايمر، ولكن لا يمكن الشفاء من المرض، ويُكتشف المرض بوجود رقع plaques، وكتل tangles حول وداخل خلايا المخ، وتتكون الرقع من نوع من البروتين الموجود بالمخ، بينما تتكون الكتل داخل الخلايا العصبية بفعل تشوه يُصيب بروتينا آخر، وبموت الخلايا العصبية يتقلص المخ ويفقد مظهره المتجعد.
ومن المعروف أن الذاكرة هو أول ما يتأثر بمرض الزهايمر.. فى البداية تكون المشكلة بسيطة، وهى عبارة عن نسيان بعض الأشياء الحديثة مثل نسيان بعض الأشخاص الذى قابلهم، أو ماذا فعل فى ذلك اليوم أو اليوم الذى قبله، ولكن مع الوقت تتطور المشكلة وتزداد خصوصاً تذكر الأمور الحديثة مع الاحتفاظ بالذاكرة القديمة التى لا يفقدها المريض إلا بالمراحل المتقدمة من المرض، أى أنه سوف تلاحظ أن الذاكرة تختلف من يوم ليوم ومن أسبوع لأسبوع، وخصوصاً فى بداية المرض.
الزهايمر والذى يُسمى باللغة العربية "العتة"، هو مرض بدأ يكثر عدد المُصابين به فى جميع أنحاء العالم، نظراً لإرتفاع مستوى معدل الأعمار خاصة فى الدول المتقدمة، وتأتى أكثر دولة بها مُعمرون اليابان، حيث يرتفع عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الثمانين عاماً، وكذلك فإن اليابان هى الدولة الأولى فى العالم التى بها أشخاص يزيد أعمارهم عن المائة عام بالنسبة لعدد السكان.
ومرض الزهايمر يترافق مع التقدم فى العمر ويبدأ غالباً بعد سن الخامسة والستين، وبرغم أن الأسباب العلمية ترجع السبب إلى نقص عدد من الموصلات الكيمائية وزيادة مواد تخرب خلايا الدماغ، لكن الجوانب الوراثية تلعب دوراً هاماً فى الإصابة بمرض الزهايمر.
مُكتشف الزهايمر:
كان العالم الألمانى المتخصص بالأمراض النفسية والعصبية د.ألويز الزهايمر قد اكتشف المرض خلال عمله بمصحة للأمراض العصبية والاضطرابات العقلية فى فرانكفورت.
وجاء الاكتشاف بعد فحص العالم الألمانى لعوارض النسيان التى لازمت مريضة توفيت خلال علاجها بمصحة كان يعمل بها عام 1906، وخلص ألويز إلى أن الزهايمر يتسبب فى اضمحلال وموت الخلايا العصبية لكبار السن تدريجياً مما يؤدى إلى دخول خلايا بروتينية إلى المخ وتعطيل وظائفه شيئاً فشيئاً.
كما أثبت العالم الألمانى أن مرضى الزهايمر يعانون من وجود فجوات فى ذاكرتهم ومن عدم القدرة على تحديد أو إدراك أى شىء، وأطلق على "الزهايمر" فى البداية مرض النسيان ثم حمل بعد ذلك اسم مُكتشفه.
الأعراض:
تتمثل أهم أعراض الزهايمر فى فقدان الوظائف العقلية والتى تؤدى إلى:
- اضطراب فى اللغة (الصمت - أخطاء لفظية - قصر العبارات)
- اضطراب القدرات الحركية.
- اضطراب القدرة على معرفة الأشياء بأسمائها.
- اضطراب الوظائف العقلية العُليا كالتخطيط والتنظيم والترتيب والتفكير المجرد.
- فقدان الذاكرة، وكذلك الاضطرابات السلوكية.
- عدم قدرة الشخص المُصاب بمرض الزهايمر على تسيير أمور حياته الروتينية مثل اللبس والأكل، وكذلك فقدانه لكيفية التعامل مع الناس.
- تغيير فى السلوكيات، وفقدان التمييز بين السلوكيات المقبولة إجتماعياً وغير المقبولة إجتماعياً.. مثل أن يتصرف الرجل المُسن المُصاب بمرض الزهايمر تصرفات لم تكن معهودة عنه، مثل أن يتكلم بأمور جنسية فاضحة دون أن يُدرك بأن هذه التصرفات والسلوكيات غير مقبولة.
ونظراً لأن الكثير من المُسنين يأتيهم مرض الزهايمر بالتدريج فلا يعرف الأهل بأن والدهم أو جدهم مُصاب بهذا المرض.. إلا بعد أن يصل إلى مراحل مُتقدمة أو متوسطة، إذ يبدأ بأن يفقد المُسن الذاكرة وينسى كثيراً، ويضع أغراضه فى أماكن ثم ينسى أين وضعها ويتهم من يعيشون معه بأنهم سرقوا أغراضه، هذه السلوكيات يستغرب لها الأهل، وفى البدء يظنون أن الأمر قد يكون صحيحاً وربما اتهموا العاملات المنزليات بسرقة أغراض المُسن، سواء كان رجلاً أو امرأة، ولكن بتكرار الحالة، وتغير المزاج عند المسُن يشعر به من يعيشون معه ويلاحظون بأن والدهم أو جدهم بدأ ينسى أموراً كثيرة لم يعتادوا عليه أن ينساها، مثل أن ينسى أين غرفته التى ينام فيها أو ينسى أسماء أحفاده أو أبنائه وبناته.
أسباب مرض الزهايمر:
لا يُمكن التعرف حتى الآن على سبب مُعين يمكن أن يؤدى بعينه إلى هذا المرض، ولكن نتيجة للأبحاث المستمرة منذ 15 عاما، أمكن التعرف على مجموعة من العوامل التى من المُمكن أن تؤدى فى النهاية إلى مرض الزهايمر، وهناك تأكيد لدى العلماء بأنه بمجرد ظهور المرض يكون قد سبقته عملية موت وتحلل لخلايا المخ المنوط بها حفظ المعلومات واسترجاعها وذلك منذ سنوات.
والسبب الأكثر دقة هو ما أكده العلماء من أنه بتقدم العُمر تتكون صفيحات تعرف ب "صفيحات بيتا" وهى التى تتراكم على خلايا المخ لتؤخر التيارات العصبية أو تعطلها أو تدمر المسارات نفسها، وأن هذه الصفيحات قد تنشأ عن الحوادث العنيفة والتى ينتج عنها صدمات للمخ .
وبالنسبة لعلاقة السن بالزهايمر.. فإنه لا مجال للشك أن تقدم السن هو أكثر العوامل المُشجعة لظهور المرض، حيث أن غالبية المرضى يُصابون به بعد سن الخامسة والستين، وتزداد فرصة المرض بنسبة الضعف كل خمسة أعوام تالية لهذا السن حتى تصل لأعلى نسبة 50% عند سن 85.
فمع تقدم العُمر تقل مادة (D.N.A) فتقل قدرة الإنسان على حفظ معلومات جديدة، ولكنه يظل محتفظا على عدة معلومات قديمة، وأن تقدم الإنسان فى العُمر يجعله يُصاب باضطرابات فى الذاكرة حتى يُصاب بمرض الزهايمر، الذى يعتبر من أخطر الأمراض التى تؤدى إلى تآكل خلايا المخ، وفيها يفقد الإنسان ليس فقط ذاكرته، بل وكل قدراته الفعلية تدريجياً حتى ما تعلمه طوال حياته ينساه مع الوقت.
وعن أعمار المصابين بالزهايمر تشير الأبحاث والدراسات أن مرض الزهايمر يصيب عادة كبار السن "65 سنه" وما فوق، ولكنه نادراً ما يصيب من هم دون الأربعين، ومتوسط الإصابات تكون في سن 50 عاماً حيث تترواح نسبة الإصابة من 12 لكل 100 شخص فى سن 65، ولكن هذه الخطورة تزداد بنسبة 15% فى سن الثمانين وفى سن التسعين، فإن نصف ما يصلون إلى هذا العُمر يُصابون ببعض الأعراض، وينتشر مرض الزهايمر بين كل الأجناس بالنسبة نفسها، ولكن النساء أكثر قابلية من الرجال للإصابة به ربما لأنهن يعشن حياة أطول.
أشهرالشخصيات التى أصيبت بالزهايمر:
الإصابة بمرض الزهايمر طالت عدداً كبيراً من مشاهير العالم .. منهم:
رونالد ريجان: الرئيس الأمريكى الأسبق، وكان هذا بعد انتهاء فترتى رئاسته للولايات المتحدة بخمس سنوات‏,‏ وبالتحديد فى عام 1994.
ريتا هيوارث: المُمثلة الراحلة وهى من مشاهير وكبار فنانى هوليود.
فيرينك بوشكاش: وهو لاعب كرة قدم هنجارى سابق ومدرب كرة قدم سابق، من مواليد 2 أبريل 1927 فى بودابست، وتوفى فى 17 نوفمبر 2006.
كلود شانون: العالم الأمريكى المشهور والذى عُرف ب "أبونظرية المعلومات"، ومؤسس علم الدوائر الرقمية، وهو مُهندس كهربائى وعالم رياضيات اشتهر بإبداعاته التى تتوارثها الأجيال إلى يومنا هذا، ففى آخر حياته لم يكن شانون واعياً بما حققته بالثورة الرقمية لأن ذاكرته قد تلاشت بسبب مرض الزهايمر، وتوفى سنة 2001م وعمره 84عاماً.
إحصائيات:
تقدر جمعية "الزهايمر الأمريكية"، أن هناك قرابة أربعة ملايين أمريكى مُصاب بالمرض، مع احتمال تصاعد العدد، بل والتوقع بأن يصل العدد إلى 14 مليون مُصاب فى أمريكا فى منتصف القرن الحالى.. هذا فى حال لم يتم إيجاد علاج له.
- وفى مصر تقل نسبة الإصابة بمرض الزهايمر، حيث أن نسبة الأعمار لا تزيد عن 70 سنة، وهى نسبة أقل من الدول الغربية والمتقدمة التى تزيد فيها نسبة الأعمار إلى ما فوق 80 سنة وأكثر، مما يجعلها مُعرضة بدرجة أكبر للإصابة بمرض الزهايمر.
- أما فى أفريقيا فهناك 1.3 مليون مُصاب بالزهايمر يتوقع أن يصلوا إلى 6.3 مليون عام 2050.
- وفى عالمنا العربى 1.5 مليون مُصاب.
- فى أوروبا عدد المُصابين بالزهايمر 7.2 مليون يصل إلى 16.5 بحلول منتصف القرن الحالى.
- فى أميركا اللاتينية والكاريبى 2 مليون مُصاب يصل إلى 10.8 عام 2050.
- فى منطقة المحيط الهادى 200 ألف يصل إلى 800 ألف عام 2050.
واذا كان العدد الراهن للمُصابين بالزهايمر حول العالم هو 25 مليون مُصاب، فإن الإحصائيات العالمية تتوقع أن يصل عدد المُصابين بالمرض إلى 42 مليون عام 2020 وإلى 81 مليون عام 2040 .
وفى السنوات الأخيرة، قامت عقيلة ريجان "نانسى"، بجهود حثيثة لجمع تبرعات لدعم الأبحاث العلمية، بهدف تحقيق تقدم علمى وطبى يُساعد المُصابين بهذا المرض، هذا ولا يعرف العلماء بعد سبب المرض، بالرغم من اعتبار التقدم بالسن أحد العوامل الرئيسية المُؤدية له، كما أن المرض يتضاعف كل خمس سنوات بين الأفراد الذين تعدوا سن ال 65، فيما نجد نصف الذين تعدوا سن ال 85 سنة مُصابين به، ويبدأ الزهايمر بإصابة المريض بفقدان غامض للذاكرة، ويتطور سريعا، ويفقد المصابون بالزهايمر القدرة على التعرف على الأماكن أو من يحبونهم، ولا يستطيعون الاهتمام بأنفسهم.
أوضحت دراسة طبية أن ارتفاع نسبة الكلوسترول فى الدم فى فترة الأربعينات من عمر الإنسان تزيد من نسبة إصابته بمرض ضعف الذاكرة الزهايمر فى السنوات اللاحقة من عمره.
وضمت الدراسة 9752 شخصا من شمال كاليفورنيا من المُصابين بارتفاع نسبة الكوليسترول، وتتراوح أعمارهم بين 40 و 45 سنة وجاءت النتيجة أن 50% منهم أكثر عُرضة للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة أكبر من الأشخاص ذوى نسبة الكوليسترول أقل فى الدم.
وتوصلت الأبحاث حتى الآن إلى أن أفضل طريقة لحفظ خلايا المخ من الإنكماش والضمور هو أن يظل المخ يعمل بنشاط، لذلك حين يتوقف الإنسان عن العمل عند إحالته إلى المعاش مثلاً يبدأ الدخول فى حالة نسيان لأن خلايا المخ كلما أعطيتها معلومات تستمر فى العمل والعكس صحيح، فالعضو الذى لا يعمل يضمر.
وقد توصل أيضاً بعض الباحثين إلى وجود أسباب وراثية تؤدى للإصابة بهذا المرض، حيث أنه لوحظ بأن فرصة ظهور المرض تصبح ضعفين أو ثلاثة أضعاف عند الأشخاص الذين أصيب أحد والديهم أو أجدادهم بهذا المرض، مُقارنة بالأشخاص الطبيعيين، كما تمكن العُلماء مؤخرا إلى التعرف على مورثة يُعتقد أنه يسبب المرض، إلا أنه لم يمكن التعرف عليه فى كل الحالات، وأن انتشار هذا الجيل لا يتخطى بضع مئات من العائلات حول العالم، و لهذا ما زال العلماء يعتقدون بقوة أن هذا المرض ناشئ من تفاعل مُعقد بين أسباب جينية و أخرى غير جينية.
ويرجع بعض الباحثين الإصابة بهذا المرض إلى الإصابة ببعض الأمراض التى تؤثر على الأوعية الدموية الموجودة فى المخ أو تغير هذا العضو الحساس، مثل إصابات الرأس الخطيرة قد تزيد من فرص الإصابة بالمرض.
طرق التعايش:
تشيرالأبحاث والدراسات المُتخصصة إلى وجود بدائل علاجية يمكن من خلالها السيطرة على مريض الزهايمر، ومن أهم هذه البدائل إيجاد نوع من التعايش الطبيعى مع مريض الزهايمر حيث أنه توجد بعض الخطوات الإرشادية يمكن للأسرة أن تتعايش من خلالها مع مريض الزهايمر أهمها:
- استعمال معينات الذاكرة: وهى تقوم بتنشيط ذاكرة مريض الزهايمر من وقت لآخر وتجعله مُعتمداً أكثر على نفسه فى تذكر أى شئ، ويكون ذلك بكتابة قائمة بالأنشطة اليومية والتعليمات التى تلزم المريض ليؤدى الأعمال اليومية مثل كيف يرتدى ملابسه ويُعد الطعام بنفسه وتتم مساعدته فى تنفيذ تلك الخطوات عن قرب.
- تقليل عملية التجول: فإن مريض الزهايمر غالباً ما يضل الطريق إذا خرج من منزله، وفى تلك الحالات ينصح بمحاولة تقليل خروج مريض الزهايمر من منزله، أو وضع بطاقة هوية داخل جيبه مُدون فيها رقم تليفون المنزل وأن هذا الشخص مريض عقليا بجانب وضع ملاحظة أنه يجب الاتصال بالرقم فوراً.
- البيئة الهادئة: فى تلك الحالة فإن تهيئة المناخ الذى يعيش فيه مريض الزهايمر ومنها أن يكون المنزل مألوفاً وآمناً وإزالة كافة الأشياء التى يمكن للمريض أن يصطدم بها أثناء تحركاته داخل المنزل، بالإضافة إلى تجنب حدوث ضوضاء وإحكام إغلاق الدواليب أو الأدراج التى تحتوى على أدوية أو أسلحة أو مواد سامة أو آلات حادة حتى لا تكون سهلة لكى يتعرض لها مريض الزهايمر.
- بناء الشخصية: بقدر الإمكان فإن مريض الزهايمر يبحث عن شخص يفهمه ويحاول أن يُساعده فى بناء شخصيته التى يشعر أنه فقدها ومن هنا فإن الجو المنزلى الهادئ القليل من المشاكل السلوكية أوالمشاكل بين الأبناء أو الأطفال يساعد مريض الزهايمر على الهدوء والتكيف مع الوضع المناسب.
كيفية التخاطب:
يؤثر مرض الزهايمر على منطقة التخاطب بالدماغ فيواجه المريض فى البداية صعوبات فى إكمال الجُملة، وصعوبة العثور على الكلمة المناسبة، وأحيانا صعوبة فى فهم الكلمات التى تلقى عليه، كما أنه قد يعيد السؤال عدة مرات أو يُخطئ فى استخدام بعض الكلمات، مع ملاحظة تغير طلاقة المريض وقدرته على التخاطب من فترة لأخرى، ففى بعض الأيام تكون جيدة وفى بعض الأيام متردية، وهذا كثيراً ما يحدث فى السنوات الأولى من مرض الزهايمر، وهنا أصبح لزاماً متابعة هذه التغيرات والظروف التى طرأت على مُصاب الزهايمر والتعايش معها وتغيير نمط التعامل معه وذلك على النحو التالى:
- يُفضل استخدام لغة الإشارة البسيطة مثل الابتسامة وهزة الرأس والتخاطب بالعين فهذا يسهل على المريض فهم المُراد.
- عندما يتكلم مريض الخرف أو يحكى حكاية حتى لو كانت مُكررة عشرات المرات يُفضل الاستماع له والإنصات والابتسام له فهذا يساعد على تحسن نفسيته.
- استخدام الكلمات اللطيفة مع المُصاب بالخرف مثل "تفضل، وطال عمرك وغيرها من كلمات الترحيب"، مع الابتعاد عن الكلمات الجافة التى تجرح مشاعره وخصوصاً فى السنوات الأولى عندما يكون المريض على شىء من الوعى بمشكلته، فإن جرح مشاعره قد يُصيبه بالاكتئاب الداخلى.
- ومحاولة إبعاد المُزعجات والضجيج عن غرفة المريض وخاصة الراديو والتلفزيون.
- ولا يُفضل التحدث عن المريض مع الآخرين بحضرته اعتقاداً بأنه لا يفهم، فقد يحس المريض ببعض الكلمات ويفهمها.
- عندما يحاول المريض أن يجد الكلمة المناسبة ولا يستطيع ويتردد بالكلام حاول أن تساعده بأن تقترح عليه كلمة معينه أو أعطه خيارات يختار منها أو أعطه قلم لكى يكتبها.
- مريض الزهايمر عندما تصبح ذاكرته ضعيفة قد يعيد السؤال مرات كثيرة حتى لو تم إجابته، و فى مثل هذه الحالة يُفضل أن تجيبه مرة أو مرتين ثم تحاول أن تغير الموضوع بحيث لا يتعب المريض من تكرار السؤال.
- عندما يقول المريض كلاما أو يقول قصة غير حقيقية يختلقها هو أو معلومة غير صحيحة لا تحاول أن تصحح له و تجادله فى صحة الموضوع.. يكفى ابتسامة ثم غير الموضوع لإنهاء الوضع.
- إذا حصل وغضب المريض وقال كلمات سيئة جداً مثل السب والشتم ففى هذه الحالة كل ما يجب فعله هو عدم أخذ الأمر بمحمل شخصى، بل يجب الابتسام بوجهه والقول له أنا اعلم إنك غاضب وهدئ من روعك أومن هذا القبيل حتى يهدأ المريض أو يُفضل تغيير الموضوع أو إحضار طعام بحيث ينسى المريض هذه القصة ويبدأ بالأ كل، كما ينصح بعض الأطباء بموضوع الأكل.
- التشخيص بمرض الخرف فى المراحل المُبكرة صعب جداً على العائلة وعلى المريض إذا كان لا زال لديه الوعى لذلك من المُفضل دائما عدم مواجهة المريض بتشخيصه، مثل قول لديك خرف أو مرض الزهايمر بل يجب دائماً تبسيط الأمر بمعلومات بسيطة مثل قول لديك مشكلة بسيطة فى الذاكرة، وإن الطبيب قال لديك ضعف بالذاكرة دون مواجهته بحقيقة التشخيص لأن هذا لا يغير من مجرى الأمور بل قد يزيد الأزمة النفسية للمريض.
- استخدم الكلمات لمُساعدة المريض فعندما يأتى شخص ليسلم عليه يفضل أن تخبره هذا إبن فلان جاء ليسلم عليك أو هذا جارنا فلان جاء ليسلم عليك.
- استخدام الكتابة والعلامات الكتابة بخط واضح على الأشياء التى تخص المريض مثل الهاتف والساعة وساعة التنبيه وأماكن حفظ الأوراق المهمة وهكذا.
- وضع ساعات كبيرة ومُنيرة فى الليل ووضعها فى عدة أماكن من الغرف بحيث يقل توهان المريض ويستمر بضبط الزمن.
- من المُمكن وضع لوح حائطى أو جدارى يحتوى التقويم بخط كبير بحيث يعرف المريض ما هو اليوم وأى شهر وهكذا أوقات الصلوات.
- من المُفضل أن تكون هناك أنوار خافته فى الليل عندما يحتاج المريض الذهاب لدورة المياه.
- الابتعاد عن كثرة الملهيات التى تزعج المريض مثل الهواتف الجوالة والتلفزيون والراديو وغيرها، ووضع ما يحبه المريض مثلاً إن كان يحب الراديو يوضع له راديو فقط.
واجب العائلة نحو المريض:
إن أعراض مرض الزهايمر عادة تبدأ بتناقص فى الذاكرة مع عدم القدره على القيام بالوظائف اليومية، ثم اضطراب فى الحُكم على الأشياء، وأحيانا التوهان وأيضا بعض التغيرات فى الكلام وفى الشخصية، وهذه التغيرات تختلف فى سرعتها من شخص لآخر وفى الغالب تأخذ سنوات، مع الوضع فى الاعتبار أن رعاية مريض الخرف وخاصة فى المراحل المُتقدمة عندما يُصبح هناك إعاقات بدنية وعاطفية وتغيرات فى شخصيته تعد من الأمور الشاقة والمتعبة على أى شخص حتى لو كان بصحة جيدة.
وهنا يجب على كل فرد من أفراد العائلة الصغير والكبير أن يهتم بالمريض ولا تترك الوظيفة لشخص واحد، ويفضل فى بداية التشخيص أن يعرف كل فرد من أفرد العائلة معنى كلمة الزهايمر أو مرض الخرف، وأنه سوف يتقدم كل سنة وأن المريض قد يفقد قواه لعقلية بتدريج مثل الذاكرة والحُكم على الأشياء وأحيانا الكلام والتوهان، كما يجب تنبيههم أن الحالة النفسية للمريض تتغير بما فيها من الاكتئاب أو هيجان فى بعض الأحيان.
ولتوفير الرعاية المناسبة للمرض هناك بعض الإرشادات التى يجب مراعاتها دائما عند التعامل مع مريض الخرف:
- التحدث بهدوء وبصوت واضح مع مريض الخرف واستخدام كلمات بسيطة وجُمل قصيرة، والتعامل معه بقليل من المرح والدعابة.
- من المُفضل أن يكون للمريض روتين يومى مستمر ليتعود على قضاء احتياجاته دون نسيان أشياء منها.
- ضرورة تنظيم الوقت بحيث يكون هناك وقت لراحة القائمين على رعاية المريض، ووقت لرعاية المريض بحيث أن ينالوا كفايتهم من الراحة والنوم حتى يتمكنوا من القيام بوظيفتهم بشكل جيد نحوه ودون ملل.
- عندما يكون هناك موعد لمستشفى أو موعد لحضور ضيوف من المُفضل عدم إخبار مريض الزهايمر بأننا سوف نذهب غدا أو بعد غد، وأنه سوف يأتى ضيوف غداً أو بعد غد لأن هذا يُقلق المريض ويفكر بالموضوع كثيراً، ومن الأفضل عدم إخباره حتى يحين الموعد.
- النصح بزيارة المريض ومقابلة أولاده والأصدقاء المقربين، ولكن عدم النصح بكثرة زيارة الأشخاص الذين لا يعرفهم جيداً ولا تربطه بهم علاقة قوية، وهناك أيضاً تشجيع بزيارة الأطفال الصغار كبير السن المُصاب بالخرف لأنه يحب رؤية الأطفال ويمازحهم، ولكن يجب تنبيه الأطفال على عدم الضحك على كبير السن أو من تصرفاته وتنبيههم بحالة المريض.
- ويفضل أن تكون الزيارات من قبل الأقارب قصيرة حتى لا يتعب المريض ذهنيا.
- لا يُفضل العُزلة بعيداًً عن الناس وعدم الخوف من أن يرى الناس المُصاب بالخرف، بل يجب الترحيب بالزائرين فى حدود معينة، ومن المُمكن مُشاركة آخرين فى رعاية المريض من أفراد العائلة أو من الأصدقاء حتى لا يكون هناك ملل من الوحدة، وعدم الخجل من مُشاركة الآخرين لخدمة المريض.
- ضرورة أن تجتمع العائلة بعد تشخيص المرض من قبل الطبيب لدراسة وضع المريض من الناحية الشرعية ومن ناحية أموره المالية.
- الوضع فى الاعتبار بأن هذا الشخص القائم على رعاية المريض بعد مرور الوقت سوف يشعر بالإرهاق والتعب والملل، وقد يقصّر فى رعايته للمريض، فقد يشبه آلام التى ترعى طفل مُتعب من الناحية الجسمية ومن الناحية العاطفية.
المخاطر:
كثيراً ما يتعرض الشخص المُصاب بالزهايمر للعديد من المخاطر ويتسبب فى حدوث مشاكل لمحيط العائلة بل وفى بعض الأحيان تصل هذه المشاكل إلى أن تودى بحياته مثل ضياعه فى الشوارع عندما يقصد الخروج بمفرده خارج المنزل وعبور الشوارع المليئة بالسيارات، أو استخدامه لبعض الآلات الحادة أو التفوه بألفاظ قد تسئ للآخرين الذين لا يعرفون بمرضه أو التصرف معهم بطريقة غير لائقة قد تسبب لهم شئ من الحرج، وهذه التصرفات قد تأخذ العديد من الصور نذكر منها:
أولاً: التوهان المسائى:
فمن المُلاحظ لمرضى الزهايمر أنهم من يُعانون من التخبط بالليل ويتوهون فى فترة ما بعد العصر ووقت المغرب، وهذه بعض النقاط التى تساعد فى تخفيف هذه المشكلة:
- التبكير بوجبة العشاء بحيث تكون قبيل المغرب.
- الإضاءة الجيدة للبيت عندما تأتى فترة ما بعد العصر.
- إخبار المريض بوقت المغرب عن طريق الساعات المُنبهة.
- عندما يحدث التوهان ويتلخبط المريض يجب مسك يده والتربيت على كتفه وإخباره أن الآن وقت المغرب من اليوم الفلانى وهكذا...
ثانياً: إخفاء الأشياء من قبل المريض:
كثيراً ما يحاول مريض الزهايمر إخفاء بعض الأشياء ثم ينساها بنفسه، سواء أشياء تخصه أو تخص العائلة، وهذا ما يُسبب بعض الإحراج فى المنزل، ولتخفيف هذه المشكلة يجب وضع دواليب مُخصصه للمريض بألوان وكتابات واضحة بحيث يضع بها أغراضه، والتنبيه عليه بأن يضع الأغراض فيها، مع محاولة مراقبة المريض ومعرفة الأماكن المُفضلة لديه التى يخفى بها الأشياء، فالمريض كثيرا ما يخفى المفاتيح ثم يسأل العائلة، ولا ينام الليل حتى يجدها لذلك يُفضل إعطائه مفاتيح كبيرة ذات ألوان بحيث يسهل العثور عليها، كما يجب التنبيه على من فى المنزل أو الخدم بعدم رمى المخلفات بالقمامة قبل التأكد من عدم احتوائها على أشياء مُهمة تخص المريض.
ثالثاً: ضياع المريض:
من الأشياء الخطيرة التى يجب الانتباه لها لمن يرعون مريض الزهايمر"الخرف" أن المريض قد يخرج من منزله ثم يضيع، ولا يستطيع العودة وقد يذهب إلى أماكن خطيرة مثل الشوارع والطرق السريعة مما يعرضهم للحوادث، وهنا يُفضل وضع اسمه وعنوانه ورقم الهاتف معه فى جيبه على شكل بطاقة، أو فى محفظته، كما يجب إعلام الجيران والذين فى الحى عن حالة المريض وبالتالى قد يساعدون فى عودته للمنزل، وينصح الأطباء بعدم حبس المريض فى المنزل وخاصة فى المراحل المُبكرة وخصوصاً الرجل الذى تعود الخروج إلى زملائه، ولكن يجب مراعاة هذه الأمور.
رابعاً: الإصابة بحالة من الاكتئاب:
قد يُصاب المريض بحالة من الاكتئاب ويحاول الإكثار من الخروج من المنزل فيكون هناك صعوبة فى السيطرة على المريض، لذلك يمكن وضع قفل لباب البيت بحيث لا يستطيع المريض الوصول له، وكذلك يمكن وضع جرس أو صوت قوى بحيث يتنبه من فى البيت إلى أن الباب قد فتح.
وأيضاً من النقاط الهامة التى يُغفل عنها أن الفراغ يؤثر على نفسية المريض، فمن الأفضل أن يُعطى شئ يشغل وقته أى عمل يدوى كان يحب عمله، سواء الربط أو الحمل أو فك الأدوات أو العمل فى حديقة المنزل أو فك الأشياء، فكل عمل يدوى يقوم به المريض حتى لو كان ليس له أى فائدة سوف يساعد فى رفع معنوياته وتحسين الحالة النفسية لديه بدرجة كبيرة.
علاقة الزهايمر بالاكتئاب:
بعض مرضى الزهايمر قد يُصابون بالاكتئاب وخصوصاً فى المراحل المُبكرة من المرض فيجب الانتباه لهذا وإخبار الطبيب عنه، لأن الاكتئاب من الأشياء التى يُمكن علاجها بالأدوية، وعلامات الاكتئاب تكمن فى حُب الانعزال ونقص التركيز والإحساس بضيقة الصدر وقلة تعابير الوجه وقلة الشهية وقلة النوم بالليل وكثرة النوم بالنهار، ولتقليل احتمالات الاكتئاب:
- يجب تشجيع المريض على الرياضة، وإعطائه فرصه للتحدث والاستماع له حتى ولو كان كلامه مكرر.
- كما يجب عدم التصريح بالتشخيص للمرض أمامه, كما أن القراءة تساعد إذا كان يستطيع القراءة أو مُشاهدة التليفزيون.
- فى بعض الأحيان قد يكون من الأشياء التى تسعد المريض أن يتجول بالسيارة مع أحد أبنائه أو أحد أقاربه وزيارة الأقرباء ثم العودة للمنزل فهذا يعتبر مثل الدواء للمريض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.