«زي النهارده» وفاة العالم اللغوي الدكتور رمضان عبدالتواب 27 أغسطس 2001

رمضان عبدالتواب، عالم لغة تخرج فى ثانوية المعهد الديني في الأزهر، ثم التحق بكلية دار العلوم، ثم سافر في بعثة إلى ألمانيا، وعاد إلى مصر ليتقلد مناصب كثيرة منها: رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة عين شمس، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
وتقول سيرته إنه ولد بالقليوبية في 21 فبراير 1930 وسُمي باسم الشهر الفضيل تيمنًا به، لأنه ولد فيه، وتلقى تعليمه في المدرسة الأولية، كما أتم حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالمعهد الديني، وأثناء دراسته حفظ ألفية ابن مالك، كما كان دائما ترتيبه وبعد أن أتم المرحلة الثانوية.
التحق بكلية دار العلوم لكنه لم يكتف بالكتب الدراسية وعكف على قراءة كتب أخرى، منها كتب الرافعي، والعقاد، وطه حسين، وغيرهم، وتخرج في دار العلوم في 1956م، وكان ترتيبه الأول بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، ثم سجل في السنة التمهيدية للماجستير، وفي نفس السنة درس الدبلومة العامة في التربية بتربية عين شمس، وفي نفس الوقت عُين مدرسا بمدرسة النقراشي الإعدادية النموذجية، ثم أوفدته كلية الآداب جامعة عين شمس في بعثة إلى ألمانيا، ثم عاد من البعثة بعد أن أمضى فيها 5 سنوات حصل في أثنائها على الماجستير والدكتوراة في اللغات السامية من جامعة ميونخ بألمانيا سنة 1963، وبعدها تسلم عمله مدرسا بكلية الآداب جامعة عين شمس وظل يتنقل بين المناصب الأكاديمية بين جامعتي عين شمس وجامعة الرياض وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتي صار عميدا لكلية الآداب جامعة عين شمس في 1982.
ولقد كان عضوا في أكثر من مؤسسة علمية فكان عضوا بالجمعية الدولية للأبحاث الشرقية وعضوا بالجمعية المستشرقين الألمانية (DMG) وأستاذا زائرا بجامعة فرانكفورت للدراسات اللغوية المقارنة وعضوا بمؤتمر المستشرقين الألمان في فورتسبورج في 1968 وعضوا بمركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية منذ 1971 وأمين سرالجمعية اللغوية المصرية منذ 1969 وعضو ندوة خبراء اللغة العربية في الرياض في 1977 وخبير اللهجات العربية بمجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ عام 1978 ومقرر لجنة إحياء التراث الإسلامي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية منذ عام 1979م. وأستاذ زائر بجامعة أم درمان الإسلامية خلال شهري يناير وفبراير من 1980و1981، ورئيس شعبة البرديات العربية بجامعة عين شمس منذ عام 1981، ورئيس شعبة الدراسات الإنسانية بمركز بحوث الشرق الأوسط منذ عام 1981، وعضو لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة منذ عام 1983، وعضو الندوة العالمية لطه حسين في مدريد بإسبانيا عام 1983م. وأستاذ زائر بجامعة صنعاء عام 1984م وعضو مؤتمر التراث والمعاصرة المنعقد في جامعة المنيا في مارس 1984 وحائز على جائزة آل البصير العالمية في الدراسات الأدبية واللغوية من السعودية لعام 82/1983م، وأستاذ زائر بجامعتي فاس ومكناس بالمغرب في نوفمبر 1984م. وممثل جامعة عين شمس في ندوة العلاقات المصرية- التركية المنعقدة في إسطانبول في ديسمبر 1984 وأستاذ زائر بجامعة الأمير عبدالقادر بقسطنطينة وجامعة بتنة بالجزائز في إبريل 1986 وعضو لجنة «المصطلح النقدي» في جامعة فاس في نوفمبر 1986، وعضو مهرجان طه حسين المنعقد في كلية الدراسات العربية بجامعة المنيا في مارس 1988، وعضو مؤتمر «النقد الثاني» المنعقد في جامعة اليرموك بالأردن «إربد» في يوليو 1988 وأستاذ زائر بجامعة مؤتة في الأردن في فبراير 1989 وعضو مهرجان الشاعر «عرار» المنعقد بجامعة اليرموك بالأردن «إربد» في إبريل 1989، وعضو المجمع العلمي العراقي ببغداد من 28-2-1989وعضو ندوة «الدس الشعوبي» المنعقدة في بغداد في ديسمبر 1989 وعضو ندوة «المداخلة اللغوية بين اللغة العربية واللغات الرومانسية» المنعقدة في مدريد بإسبانيا في ديسمبر 1990 عضو «الملتقى الدولي حول المراكزالثقافية بالمغرب الإسلامي» المنعقد في مدينة وهران بالجزائر من 18 إلى 20-4-1993 وعضو ندوة «التواصل الثقافي بين أقطار المغرب العربي» المنعقدة في طرابلس بليبيا (كلية الدعوة الإسلامية) في ديسمبر 1995، وقد ترك وراءه الكثير من المؤلفت المهمة ومنها التذكير والتأنيث في اللغة- دراسة مقارنة في اللغات السامية ولحن العامة والتطور اللغوي فصول في فقه العربية واللغة العبرية- قواعد ونصوص ومقارنات باللغة السامية والمدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي والتطور اللغوي- مظاهره وعلله وقوانينه ومناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين إلى أن توفي «زي النهارده» في 27 أغسطس 2001.