حققت القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبى الشيعية تقدماً كبيراً على مسلحى تنظيم «داعش» فى أبرز معاقله فى مدينة تلعفر فى شمال غرب البلاد، فى ثالث أيام معركة تحرير المدينة من قبضة التنظيم، بينما أكد وزير الدفاع الأمريكى، جيمس ماتيس، خلال زيارته المفاجئة لبغداد أن أيام «داعش» باتت معدودة فى العراق. وأعلنت القوات العراقية اقتحام قضاء تلعفر من عدة محاور، واستعادة السيطرة على حيين من قبضة «داعش»، وتضييق الخناق على التنظيم فى آخر أكبر معاقله بالعراق. وقال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبى، النائب أحمد الأسدى، فى بيان: «بدأت قوات الحشد الشعبى والشرطة الاتحادية اقتحام المدينة فى المحور الغربى»، وأكد أن معارك عنيفة تدور مع التنظيم، لكن هناك انهيارا لدفاعاته على الخطوط الأمامية. وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، أن «قطاعات من الفرقة المدرعة التاسعة بمشاركة الحشد، باشرت اقتحام تلعفر من الجهة الشرقية ومستمرة فى التقدم»، وقال إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب اقتحمت مركز تلعفر من الجهة الجنوبية الغربية». وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح نورى: «نتوقع أن تزداد المعركة شراسة كلما اقتربنا من مركز القضاء، وقوات الجهاز على مشارف حى الكفاح وهناك مقاومة للعدو، لأنه محاصر ولا يوجد سبيل إلا الاستسلام أو القتل»، فيما وصلت تعزيزات جديدة إلى مشارف تلعفر، الإثنين، فيما لايزال يوجد 20 ألف مدنى فى تلعفر، وسط مخاوف من أن يتخذهم التنظيم دروعا بشرية.
