وزير الدفاع الأمريكى يجرى زيارة «مفاجئة» لبغداد

- ماتيس: أيام «داعش» معدودة ولكنه لن ينتهى قريبًا.. والجيش العراقى يقتحم مركز «تلعفر»
أجرى وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، اليوم، زيارة لم يعلن عنها مسبقا، إلى العاصمة العراقية بغداد. جاءت بالتزامن مع تضييق القوات العراقية الخناق على مسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى ضمن العملية العسكرية لتحرير مدينة تلعفر شمال غرب البلاد، آخر معاقل التنظيم الإرهابى فى محافظة نينوى.
وقال الوزير ماتيس فى تصريحات صحفية: إن «مسلحى داعش أضحوا عالقين، فى الوقت الحالى، بعدما باتوا مطوقين من ناحيتى نهر الفرات الذى يقسم العراق وسوريا، مؤكدا أن «أيام داعش معدودة بالتأكيد، لكن الأمر لم ينته بعد ولن ينته قريبا»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتشمل محادثات الوزير الأمريكى فى العراق، لقاءات مع رئيس الوزراء حيدر العبادى وكبار المسئولين العراقيين، إضافة إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزانى.
وأكد ماتيس، قبيل وصوله بغداد، أن «تركيزنا حاليا هو على إلحاق الهزيمة بداعش داخل العراق، وإعادة فرض السيادة العراقية ووحدة الأراضى»، موضحا أن المحادثات ستتركز حيال المسار المستقبلى، بما فى ذلك كيفية الحفاظ على العراق ضد انقسام سياسى جديد أو الانغماس أكثر بالتأثير الإيرانى، بعد سنوات من الاتحاد فى محاربة «داعش».
من جانبه، ذكر مصدر فى وزارة الدفاع العراقية أن الوزير ماتيس أجرى مباحثات فى بغداد مع القادة العسكريين الأمريكيين حول سير المعارك والدعم المقدم للقوات العراقية فى محاربتها لتنظيم «داعش».
وأشار المصدر إلى أن الغاية من زيارة ماتيس هى التأكيد على دعم الولايات المتحدة لحرب العراق ضد داعش وإعادة النازحين والحفاظ على وحدة العراق.
فى غضون ذلك، أعلن الجيش العراقى، اليوم، أن قواته اقتحمت مركز قضاء مدينة تلعفر فى ثالث أيام الحملة العسكرية التى يشنها لتحرير المدينة من قبضة تنظيم «داعش».
وذكرت بيانات لقيادة العمليات العراقية المشتركة أن قوات الجيش ووحدات مكافحة الإرهاب اقتحمت المدينة من الجهتين الشرقية والجنوبية.
وقال مصدر أمنى: إن «قطاعات من قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبى حررت حى الجزيرة فى الجهة الغربية وهو من أحياء مدينة تلعفر»، مشيرا إلى اشتباكات مع عناصر داعش فى حى الكفاح غربى قضاء تلعفر فيما بدأت قوات مكافحة الارهاب باقتحام الحى. كما أفاد مصدر آخر بمقتل 25 داعشيا وإصابة أربعة من الحشد الشعبى فى حادثين منفصلين فى تلعفر.