زى النهارده.. انتهاء الملكية فى العراق ومقتل الملك فيصل الثاني في 14 يوليو 1958

هو الملك فيصل بن غازى، وهو مولود فى بغداد فى 2 مايو 1935، وهو الابن الوحيد لوالده الملك غازى، وقد عنيت بتربيته والدته الملكة عالية بمعاونة المربية البريطانية مس ريموس. وعلى إثر وفاة الملك غازى فى 4 إبريل 1939 انتقل العرش إلى ولده الوحيد الملك فيصل، وكان فى الرابعة من عمره، وأصبح خاله الأمير عبد الإله وصيا على العرش، فيما كان نورى السعيد هو الذى يدير الدولة العراقية.
وكان فيصل حصل على الابتدائية من مدرسة المأمونية، ثم التحق بكلية فيكتوريا فى الإسكندرية بمصر، وسافر إلى لندن للالتحاق بمدرسة «ساندويس»، ثم بكلية «هارو» فى مايو 1949، وعاد إلى بغداد فى 30 مارس 1950، ثم عاد مجددا إلى لندن لمزيد من الدراسة وتخرج فى أكتوبر 1952.
وعاد إلى بغداد فى 30 نوفمبر 1952. وفى 2 مايو 1953 أكمل الملك فيصل الثامنة عشرة من عمره فانتهت وصاية خاله عبد الإله على عرش العراق بتتويجه ملكا دستوريا على العراق. وأعلن ذلك اليوم عيداً رسمياً لتولى الملك سلطاته الدستورية.
وقد تزامن تتويجه مع تتويج ابن عمه الملك الحسين بن طلال ملكاً على الأردن فى عمان. ولما دعا الملك الحسين بن طلال ملك الأردن فى فبراير 1958 إلى إقامة اتحاد عربى هاشمى بين المملكتين الهاشميتين فى العراق والأردن فى أعقاب الوحدة بين مصر وسوريا وأطلقوا عليه اسم دولة الاتحاد الهاشمى العربى/ وكان شاه إيران أرسل برقية يقول فيها إن لديه معلومات يريد أن يبلغها لمجلس دول حلف بغداد، ودعا رؤساء دول الحلف ورؤساء وزراءهم فى إسطنبول.
وكان الموعد المقرر فى مثل هذا اليوم 14 يوليو 1958، وهو نفسه اليوم الذى استيقظ فيه الملك على أصوات طلقات نارية باتجاه القصر، وسرعان ما سمعوا صوت عبدالسلام عارف صادرا من المذياع يعلن عن قيام الثورة وإعلان الجمهورية، وطلب الانقلابيون من العائلة الملكية تسليم أنفسهم، فخرج الملك مع الأمير عبدالإله وأمه الملكة نفيسة (جدة الملك)، والأميرة عابدية زوجة عبدالإله، ثم الأميرة هيام أخت عبدالإله والوصيفة وطباخ تركى واثنان من الحرس الملكى/ وبعد تجمع الأسرة فى باحة صغيرة فى الحديقة فتح عبدالستار سبع العبوسى النيران عليهم فصرع الملك والأمير عبدالإله والملكة نفيسة والأميرة عابدية وجرحت الأميرة هيام.