«الصحة» تطلق حملة توعية بخطورة الختان بين طلاب المدارس

أطلق البرنامج القومي لمناهضة ختان الإناث بالمجلس القومي للسكان، التابع لوزارة الصحة، عن أول حملة للتوعية بخطورة ختان الإناث بين للأطفال من سن 10 إلى 18 عامًا بالمدارس بمراحلها الابتدائية والإعدادية، وأيًضا التجمعات الشبابية والمنتديات تحت شعار «أوعى تهين بنتك».
وقالت الدكتورة فيفيان فؤاد، منسق البرنامج القومي لمناهضة ختان الإناث، في تصريح لها، إنه لأول مرة يتم إطلاق هذه الحملة لتوعية الأطفال بخطورة الجريمة وآثارها النفسية والصحية والاجتماعية، بالإضافة إلى العقوبات التي تنتظر من يقوم بالجريمة والفتاوى التي صدرت بتحريمها.
وأضافت «فيفيان» أن الحملة تستهدف النشء الذي يحمل آمال المستقبل في التغير والعدول عن العادات الخاطئة التي تتسبب في أزمات صحية واجتماعية ونفسية كبيرة للفتيات عقب ممارسة الختان لهم.
وأشارت إلى أن الحملة ستجوب المدارس الإعدادية والثانوية بالجمهورية بعد التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لنشر موادها التوعية بأساليب مبسطة تصل إلى أذهان الأطفال ليتمكنوا من فهمها والاستفادة منها وتكوين صورة صحيحة عن هذه القضية والتخلص منها تماما.
ولفتت إلى أن الجريمة في طريقها للانقراض تمامًا خاصة أنها تقل بين الأجيال الصغيرة، مؤكدة أن البرنامج بصدد تنسيق مع خبراء تربويين لوضع مناهج لطلاب المدارس للتوعية بخطورة هذه الجريمة للحد من ممارستها، مشيرة أن الحملة تتضمن بوسترات ومواد توعية مبسطة سيتم تعليقها بالمدارس والوحدات الصحية التي يتردد عليها أبناء المناطق المختلفة.
وتتضمن البوسترات عبارات «الإسلام يرفض ختان البنات»، و«ختان البنات حرام» و«دار الإفتاء تؤكد لا يوجد أمر في القرآن الكريم ولا في السني النبوية الصحيحة بختان البنات»، و«المسيحية ترفض ختان البنات»، و«يحيا العدل».. ختان البنات جريمة ويعاقب عليها القانون بالحبس 7 سنوات»، و«ختان البنات مش في الطب»، و«ختان البنات تشويه»، و«مفيش بنت محتاجة للختان»، و«ختان البنات إهانة».
ومن جانبها، ذكرت منى أمين، المدير التنفيذي لبرنامج مناهضة ختان الإناث، أن الهدف من الحملة هو حماية حق الأطفال في العيش الكريم وبدون إهانة لكرامتهم وجسدهم عن طريق الختان، مضيفة أن هذه عادات مجتمعية أضرت بأجيال كثيرة وتسببت في قهر اجتماعي ونفسي للمرأة على مدار عقود طويلة، لافتة إلى أن المواد العلمية التي سيوجه من خلالها الرسائل للأطفال من البنات مبسطة وغير خادشة للحياء تمامًا وتراعى المراحل العمرية والعادات والتقاليد التي تحكم المجتمع المصري.