أسماء فوزى: ندمت على مشاكل كثيرة تسببت فيها نتيجة تسرعى

قالت الفنانة أسماء فوزى: إن التجربة كانت صعبة للغاية مشيرة إلى أن شخصية نهى التى قدمتها فى «أخضر يابس» كانت قوية وحادة على عكس شخصيتها الحقيقية.
وأضافت: «مثلت مسرح من قبل وهذه المرة الأولى لى فى السينما، والتمثيل فى الفيلم جاء عندما تحدث معى صديق وطلبنى للذهاب إلى محمد حماد، وجلست معه وبعد ذلك جمعتنا جلسة أخرى وتفاصيل كثيرة عن الشخصية.
وتابعت: «أنا حتى هذه اللحظة لم أقرأ قصة الفيلم أو اسكريبت العمل أو الدور، فعندما بدأنا التدريب على المشاهد والتمثيل، كانت صدمة، وخفت من نهى جدا وجسمى كان يتحرك بشكل سريع ونهى كانت شخصا هادئا، ولكنى قرأت المشاهد بإحساسى، لكن حماد جعلنى وقتها أشاهد أعمالا سابقة له مثل فيلم (أحمر باهت) وعرفنى على جو العمل، وجعلنى أشاهد نمطا شبيها للفيلم وإيقاع لمخرجين أول مرة أشاهدهم».
وواصلت:« المعتاد أننى احصل على الاسكريبت وأحفظه وأمثل، لكن محمد حماد أدخلنى فى بروفات معايشة، فى البيت الذى سأمثل فيه لفترة كبيرة، ووجدت نفسى فعليا فى البيت حتى أصبحت نهى، ولم أكن أتخيل أن أكون بأنانية الشخصية وطباعها ولا يوجد لها حسابات سواها هى فقط، فحالة الفيلم فعليًا كنت أول مرة أمثل فيها، جعلتنى أخرج من أسماء ودخلت فى عالم آخر، ولم يترك احتمالية أن تكون أسماء جزءا منى، فكل ذلك تطلب منى مجهودا كبيرا جدًا وعملت على مشاهد، ولم أعرف الحدوته كاملة».
وشددت على أنه حظها الجيد أن مشاهدها جاءت وراء بعضها، وقالت: جلسنا 10 أيام نصور، وفى بعض الأيام كنا نبات فى اللوكيشن، وذهبت لأهلى خلال 10 أيام مرتين فقط، كنت أنام بملابس نهى، ولكنى عندما انتهى الفيلم وبدأت فى التفكير فى كل ما حدث أن هذه التجربة التى عشتها كممثلة لو لم تحدث فى حياتى كنت سافتقدها كثيرًا، لأنها مدرسة مهمة تعرفت عليها وعشتها واحترمت حماد أكثر لأن الموضوع ليس فكرة فيلم بل حب للتجربة وأمانة للشخصيات وأحسست من كلام الشخصية أن محمد حماد جعل كل شخصية هى من تكتب تاريخها وتحكى قصتها.
وتابعت: لم أشاهد مثل هذه التجربة وعملت كثيرَا بعدها لكنى لم أعش مثلها مطلقًا، وعندما قرأت كل الأخبار والمقالات عن الفيلم الذى لم أره مثل الجمهور حتى الآن كنت أتفاجأ بما يحدث، فأنا حاليًا ندمت على مشاكل كبيرة أحدثتها فى الفيلم لحماد بسبب تسرعى وجنانى، وكنت أريد بعد انتهاء التجربة أن تعود واستفاد أكثر منها.